بكل دول العالم عندما يخطط فريق للحصول على بطولة الدوري يضع مقومات لهذا الهدف والشرح يطول في ذلك ،ولكن اهم هذه المقومات فترة اعداد لا تقل عن 3 شهور يتم من خلالها تجهيز اللاعبين بدنيًا ومهاريًا وخططيًا واخيرا نفسيًا ،ويسبقها جلب عناصر قادرة على تنفيذ فكر المدرب وبديلاً بنفس المستوى .

ولو قارنا النقاط السابقه بما يحدث مع مدربينا بغزه نجد انهم يتولون التدريب بفترات قصيرة ولا يجدون العناصر التى يستطتيعوا الاعتماد عليها ولعل عدم تجهيز اللاعبين مبكرًا منذ الناشئين على الاداء المهاري والخططي والبدنى الجيد نجد المستوى في تذبذب من مباراة لاخري وتحدث ايضاً الاصابات .

وبالعودة لعنوان المقال وهو كيفية الحصول على الدوري في ظل الظروف السابقة نجد من المناسب تقسيم اللاعبين على مدار الدوري وذلك باشراك الجميع في المباريات وهذا يتطلب بأن يكون البديل على نفس المستوى اللاعب الاساسي وهذا مستحيل في ظل ندرة اللاعبين ..

وحتى توضح الصورة اكثر سأقوم بضرب مثالين الاول وهو اتحاد خانيونس العام الماضي عندما دفع بكل ما لديه من قوه في الدور الاول وقدم لاعبيه كل مالديهم ولكن لم يستطع التحمل نظرًا لانه قد استنزفت قواه وقدراته لا سيمًا ان مبارياته جميعًا كان فيها الجهد البدنى والمهاري والجماهيري قوى جدًا، ولذا لم يستطع ان يكمل المشوار وهذا ما حدث مع غزه الرياضي وهو المثال الثانى حيث ان العناصر الاساسية للفريق خاضت مباريات قويه وقويه جدًا وابدعت ولكن لم ولن تستطيع ان تبقى على هذه الدرجة من التحمل وذلك للاسباب التى ذكرتها مسبقًا (فترة الاعداد) وتقسيم الجهد.

و هنا اذكر الجميع بما يقوم به مدرب فورنتينا مونتلا مع محمد صلاح حيث انه بمباراة اليوفي قدم مباراة قمة بالروعة ولكن بالمباراة التى تليها لم يشركة بالمطلق وذلك للحفاظ عليه من الاستنزاف .

بالختام في ظل ظروف الدوري بغزه كان لزامًا ان تعطى بعض الفرق التى قدمت مباريات قويه فرصة لاراحة بعض اللاعبين وتقسيم الجهد على مدار العام وانا هنا اتحدث فنيُا فقط ولن اتطرق لللضغط الذي يقع على المدربين من قبل ادارات الاندية والجماهير والاعلام ..فنادى تشلسي والريال وبرشلونة يشرك الكثير من اللاعبين حتى لا يستنزف الفريق الاساسي ...

ملاحظة: اشراك اللاعبين واراحتهم تتم بملاعبنا فقط بتغيير رأس الحربة ولا تتم بالدفاع الذي هو بحاجة ماسة للاراحة ،كما انه يجب اراحة اللاعب بعدم الدفع به من البداية وليس بالدقيقة 70 بعد ان يكون استنزف كل قوته ولذا نجد ان بعض النجوم يتم الدفع بها في بعض المباريات باخر المباراة بهدف واحد وهو ان يأخذ النجم جو المباراة ولا يبتعد عن الحضور بين الزملاء ويغيب الانسجام ...

اتمنى ان اكون قد وفقت في ايصال شيئاً مهمًا واخيرا اتمنى من الله ان يوفقنى في العمل على اقناع السادة الافاضل بضرورة الغاء بطل الشتاء او تاجيله ليكون بطل الربيع بوجود بطل حقيقى ...