الاحتراف الجزئي .. صراع ثلاثي على بطاقتي الصعود والهبوط على وشك الحسم

كتب – محمد عوض

"19" جولة انقضت من أصل "22" في دوري الدرجة الأولى – الاحتراف الجزئي - ، مباريات كثيرة شهدت إثارة وندية ، وأسابيع كشفت عن مفاجآت غيرت موازين القوى في القمة والقاع ، وصولاً إلى ما الجدول عليه الآن ، سلوان المقدسي يتزعم الصدارة ، وينافسه بشدة شباب السموع ، وجمعية الشبان المسلمين .

توقعات أصابت ، وأخرى خابت ، من يصعد ، ومن يهبط ، من يكون منافساً بحق للجميع ، ومن يكون جسراً للعبور ، ومحطة قفز للأندية الأخرى إلى الأمام ؛ كل ما يجري يذكرنا بما حصل الموسم الماضي ، حينما اشتدت المنافسة بين ثالوث الخليل ، وأفضى ذلك إلى دوري مصغر ، صعد من خلاله شباب يطا ، وشباب دورا إلى المحترفين ، وبقي السموع مكانه .

- صراع ثلاثي على بطاقتين

مسألة الصعود إلى دوري المحترفين على وشك الحسم ، فما تبقى إلا القليل ، سلوان برصيد "43" نقطة ، ويبتعد عن السموع في المركز الثاني ، وجمعية الشبان في المركز الثالث ، بفارق ثلاث نقاط فقط ، وموقعة السموع القادمة أمام الجمعية في الجولة العشرين حاسمة ، وإذا تعادلا مثلاً ، وفاز سلوان على مركز طولكرم فهو المستفيد الأبرز .

سلوان والسموع ، كان من الواضح قبل انطلاق الدوري بأنهما يريدان المنافسة على الصعود إلى درجة الأضواء ، لكن الجمعية ، وعلى لسان أكثر من لاعب ، لم تكن لديهم النية ، إنما تحققت نتائج إيجابية مميزة للغاية ، وبأقل قدر ممكن من عناصر التعزيز الجدد ، واستطاعوا المقارعة ، ومن حقهم بكل تأكيد ذلك .

جمعية الشبان المسلمين

السموع يريد تعويض ما فاته الموسم الماضي ، بعدما كان قريباً من الصعود ، وأقصي في الرمق الأخير ، وإذا تكرر سيناريو الموسم فإن ضربة ثانية في الرأس تصبح مؤلمة بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، وهذا يدفع اللاعبين للقتال ، واللعب بأعلى درجات الروح القتالية ، لحصد ما فاتهم سابقاً .

سلوان يصعد من درجة إلى أخرى ، والعراقة وحدها تستحق من الهيئة الإدارية أن تبحث عن كل مصادر التمويل ، وتجلب الراحة الكاملة للفريق على كافة الأصعدة للتواجد بين أندية القمة ، الصراع قوي ، لكن أبناء العاصمة يمتلكون إمكانيات جيدة للغاية ، وإدارة ، وجهاز فني ، ولاعبين على سوية عالية ، لذلك الصعود أمر ممكن .

- فرق في وسط اللائحة

ثلاثة أندية في وسط اللائحة ، ضمنت البقاء في الدرجة الأولى وهم : إسلامي قلقيلية ، القوات الفلسطينية ، هلال أريحا ، وبات موضوع صعودهم إلى مصاف المحترفين أمراً صعباً ، فإسلامي قلقيلية برصيد "31" نقطة ، بحاجة إلى كسب مبارياته الثلاث القادمة إذا أراد الصعود، شريطة أن يخسر السموع المباريات الثلاث ، وهذا يبدو معقداً .

مركز جنين واسلامي قلقيلية

ما ينطبق على إسلامي قلقيلية ، ينطبق على القوات الفلسطينية ، أما هلال أريحا ، فلا ناقة الآن له ولا جمل في الصعود ، البقاء في الاحتراف الجزئي فقط هذا الموسم ، خاصة بعد هزيمته في الجولة الماضية أمام مركز عسكر بهدفين نظيفين ، لو فاز لرفع رصيده إلى "33" نقطة ، وأبقى على أمله ، ولو كان ضعيفاً .

- صراع على بطاقة النجاة

حزم مركز جنين ، وأنصار القدس حقائبهما مودعين الدرجة الأولى ، بهبوطٍ مدوٍ إلى الدرجة الثانية ، فما حققاه من نتائج مخيبة ، وما مرا به من ظروف صعبة وقاسية ، جعلت من مسألة البقاء مسألة صعبة للغاية ، بل شبه مستحيلة ، والجولات الثلاث القادمة بالنسبة لهما ما هي إلا تحصيل حاصل ، ولا تتعدى أكثر من كونها مباريات ودية .


بيت امر

بطاقة واحدة متبقية للنجاة ، فريق واحد سيقلع بالبطاقة الحمراء الأخيرة نحو الدرجة الثانية ، الأقرب لحصد الألم شباب بيت أمـر ، فالفريق يبتعد عن أقرب الناجين مؤسسة البيرة بست نقاط، أي أنه بحاجة لثلاثة انتصارات ، في المقابل أن يتعثر البيرة ، وإذا حصل ذلك ، فإن مباراة حاسمة في الجولة الأخيرة تنتظر الفريقين .

البيرة سيقابل مركز جنين الهابط في الجولة العشرين ، وعلى الورق فإنه قادر على كسب النقاط الثلاث ، وهذا يؤمنه أكثر ، في الوقت الذي سيصارع فيه بيت أمـر ، المنتشي مركز عسكر ، والعساكر إذا حققوا الانتصار ، فإنهم يضمنون البقاء ، ومركز طولكرم ينطبق عليه ذلك ، لكنه سيواجه منافساً شرساً وهو سلوان .

البيرة