الرياضية أون لاين - نقلا عن موقع الفيفا

برز هذا الأسبوع كلا من نور الدين امرابط، عدنان تيجدويني، وهبي الخزري، أنيس بن حتيرة وأحمد حسن في حين تراوحت مشاركات بقية اللاعبين في تقديم المساعدة للفرق في تحقيق الإنتصارات، فيما لم يوفق آخرون في تسجيل نهاية أسبوع جيدة.

الحدث
خطف الدولي التونسي أنيس بن حتيرة نجم هيرتا برلين الأضواء باحتفاله بهدفه في مرمى شالكه خلال لقائهما في الدوري الألماني. وبعد أن سجل هدف التقدم، لفريقه في المباراة التي انتهت بالتعادل الإيجابي 2-2، مستغلا خطأ فادحا لحارس شالكه، إتجه بن حتيرة إلى دكة الإحتياط ليعطيه أحد أعضاء الفريق قناع البطل سبايدرمان ويقوم بإرتدائه. وبرر بن حتيرة ارتدائه للقناع، استجابة لطفل صغير يدعى يانيك يعاني من مرض السلطان، طالبه بالاحتفال بالطريقة إياها. وكان بن حتيرة قد التقى الطفل المذكور، قبل المباراة في زيارة من أجل شد أزره في رحلته العلاجية ضد مرض السرطان.

ونشر بن حتيرة على صفحته الرسمية بالموقع الاجتماعي facebook، صورة له وهو يحمل بين ذراعيه الطفل يانيك في الملعب الأولمبي ببرلين أمام تصفيقات الجمهور الحاضر، قبل أن يعلق قائلا:" على الرغم من أن يانيك طفل صغير، إلا أنه رجل كبير في تحديه ضد السرطان".

من هنا وهناك
وفي الدوري الألماني،  شارك عميد المنتخب المغربي مهدي بنعطية، أساسيا مع بايرن ميونيخ في الفوز المحقق على مضيفه فيردر بريمن بأربعة أهداف نظيفة، بعد غياب امتد لـ3 أسابيع بسبب إصابة في الظهر. قدم الدولي المغربي بنعطية مستوى جيدا بتأمين خروج الكرة من الوراء والدقة في التمريرات بنسبة نجاح كبيرة، دون أن يمنعه ذلك، من نيل بطاقة صفراء في الدقيقة 62 ستمنعه من المشاركة في المباراة المقبلة للفريق البافاري.

وفي الدوري الإنجليزي، لم يكن عطاء المحترفين العرب إيجابيا، إذ خرجت الأندية التي يلعب فيها اللاعبون العرب بدون تحقيق ولا انتصار وحيد. كان الدولي الجزائري، نبيل بن طالب شاهدا على الخسارة الكبيرة لتوتنهام أمام مانشستر يونايتد بثلاثية نظيفة، لحساب الجولة 29 إذ لعب كأساسي، دون أن يقدم مستواه المعهود، ليظهر عليه الإرهاق طيلة 90 دقيقة، كانت من نتائجه تمرير كرة بالخطأ إلى المهاجم واين روني، تسببت في تحقيق المهاجم هدف مانشستر يونياتد الثالث.

وعلى المنوال ذاته، كان حضور عادل تاعرابت الذي لعب بعد طول انتظار، مع فريقه كوينز بارك رينجرز، لكن دون أن يمنح الإضافة المرجوة ويخسر معركة وسط الميدان الهجومي أمام قوة هجوم فريق كريستال بالاس الذي لعب بدون المغربي مروان الشماخ بسبب الإصابة.

ولم يقو الدولي الجزائري رياض محرز الذي شارك مع ليستر سيتي على اختراق الجهة اليمنى لهال سيتي بسبب صلابة المصري أحمد المحمدي ليكتفي الفريقين بالتعادل دون أهداف.  ولعب رياض كأساسي طيلة 90 دقيقة، وكاد يوقّع هدفا جميلا في الدقيقة (82)، فبعد أن استلم كرة من أحد رفاقه راوغ لاعبين ودخل منطقة العمليات قبل أن يسدّد كرة صدّها حارس المنافس بصعوبة، حارما محرز من هدف محقّق.

والأمر ذاته مع المصري المحمدي، الذي اختير كأفضل لاعب في صفوف هال سيتي. بل كان قريبا من هز الشباك، بعدما انفرد تمامًا بالمرمى في الشوط الأول من المباراة، وفضل التمرير لزميله يلافيتش، لكن حارس ليستر سيتي مارك شوارزر أنقذ الموقف. وأصبح المحمدي قريبا من تحطيم رقم قياسي جديد كلاعب يلعب لموسمين متتالين دون توقف في حال شارك في 9 مباريات متبقية مع هال سيتي.

وفي الدوري الأسباني، أكد نور الدين امرابط من جديد أنه المهاجم الصريح الذي يبحث عنه فريق ملقة الأسباني، بعدما قاده نحو تسجيل الفوز 13 هذا الموسم، على حساب نادي قرطبة بهدفين لصفر، لحساب الجولة 27، ويصعد به إلى المرتبة السابعة ويدخل دائرة المنافسين على مقعد أوروبي للموسم المقبل. دخل امرابط كبديل في الدقيقة 72، ليعطي الإضافة المرجوة عبر خلق العديد من فرص التسجيل، إلى أن تمكن ومن مجهود فردي، مستغلا سرعته ودقته في المراوغة، بتسديد كرة أرضية قوية  معلنا تسجيل الهدف الثاني وهدف الأمان في الدقيقة 83. وهو الهدف الخامس لامرابط.

وباستثناء نور الدين امرابط فإن النجاعة العربية لم تكن في المستوى المعهود، إذ فشل المغربيين فيصل فجر (إلتشي) و نبيل الزهر (ليفانتي) والجزائري نبيل جيلاس (قرطبة) في تفادي سقوط فرقهم في الجولة 27. وكانت نقطة الضوء المضيئة الجزائري سفيان فيغولي، الذي قاد فالنسيا إلى التمركز في الترتيب الثالث بعد تخطي ديبورتيفو لاكورونيا بهدفين دون رد. وكان لدخول فيغولي في الدقيقة (68) كبديل لزميله رودريجو الأثر الإيجابي على مردود فالنسيا، بعدما قدم كرة على طبق نحو زميله باكو ألكسير في الدقيقة (72) لتوقيع الهدف الثاني. وأتيحت للدولي الجزائري في مجموع الدقائق التي لعبها، فرصتين سانحتين للتهديف، لكنه فشل في وضعهما في الشباك. ورفع فيغولي من عدد تمريراته الحاسمة، هذا الموسم إلى 5 تمريرات . أما المغربي يوسف العربي فلعب لدقيقة واحدة خلال الخسارة التي مني بها فريقه غرناطة أمام رايو فايكانو 1-3.

وفي الدوري الفرنسي، منح الدولي المغربي نبيل درار تمريرتين حاسمتين خلال الفوز الذي سجله موناكو على باستيا بثلاثة أهداف دون مقابل، برسم الجولة 29. ومنح درار تمريرة الهدف الأول في الدقيقة 22 لزميله أنطوني مارسيال، ثم تمريرة الهدف الثاني في الدقيقة 43 لزميله البرازيلي كارفالهو، قبل أن يتم تغييره في الدقيقة 64 بالبلغاري ديميتري بيرباتوف، مع تواجد ممتاز للمدافع للدولي التونسي أيمن عبد النور الذي يعود له الفضل في عدم وصول مهاجمي باستيا إلى شباك حارس موناكو.

وعن الجولة ذاتها، تمكن الجزائري، وليد مسلوب من البصم على أداء رفيع خلال لقاء ناديه لوريون أمام كاين، من خلال إنهاء 90 دقيقة بـ106 تمريرة صحيحة، رجحت كفة زملائه 2-1. وتعرض مونبلييه بلاعبه المغربي عبد الحميد الكوثري، فريق ريمس بلاعبه الجزائري عيسى مندي، 3-1، في مباراة لعبها اللاعبين العربيين كاملة، مع تفوق للمدافع المغربي.

ولعب الجزائري رشيد غزال 44 دقيقة خلال مباراة القمة التي جمعت ناديه ليون بمرسيليا الفرنسي. ولعب متوسط الميدان دورا كبيرا في التعادل الذي عاد به ليون من ملعب فيلودروم، ليواصل ليون صدارة الترتيب بـ58 نقطة متقدما بنقطتين عن باريس سان جيرمان المنهزم أمام بوردو 2-3 كان للتونسي وهبي خزرينصيب منها، حيث سجل الدولي التونسي هدف فريقه الثاني في الدقيقة 70، ليرفع رصيده التهديفي إلى 8 أهداف.

وحقق لانس فوزا ثمينا على تولوز بهدف نظيف، بمشاركة مغربية طيلة شوطي المباراة عبر المدافع أحمد القنطاري، الذي يمني النفس في إنقاذ فريقه من النزول إلى القسم الثاني.

وفي الدوري الإيطالي، وبرسم الجولة الـ27 تفوق ساسولو على المتذيّل بارما (4-1)، في لقاء خاضه كل من الدوليين الجزائريين سفير تايدر و إسحاق بلفضيل كأساسيين، وإذا كان مهاجم بارما (بلفوضيل) واصل الصيام عن التهديف لليوم الـ665، فإنّه كان وراء هدف التعديل بعد مراوغته مدافعين ومنحه الكرة على طبق لـليلا في الدقيقة (26). في المقابل، كان تايدر حاسما بتمريرة الهدف الأول لسانسون (24)، كما سدّد سفير ثلاث مرات على المرمى، وأسهم في نتيجة عريضة تبقي ساسولو في مأمن عن شبح الهبوط. ولم ينجح الجزائري الآخر فوزي غلام في وضع حد لسلسلة هدر النقط المسجلة من قبل نابولي، ليخسر على ميدان فيرونا بهدفين دون رد.

ولم ينجح المغربي، عمر القدوري هذه المرة، في هز الشباك، وفشل في تفادي هزيمة فريقه تورينو أمام ضيفه لاتسيو بهدفين دون مقابل، رغم مشاركته طيلة شوطي المباراة والأمر نفسه مع المغربي الآخر في صفوف جنوى، زكرياء بركديش خلال الخسارة أمام ضيفه كييفو فيرونا. في حين شهدت هذه الجولة غياب النجم المصري محمد صلاح عن الفوز الذي حققه فيورنتنا على ميلان 2-1. 

بطولات أخرى
وفي الدوري الهولندي، منح المغربي عدنان تيجدويني هدف الإنتصار لفريق ناك بريدا أمام ضيفه فريق جو أهيد إيجلز، برسم فعاليات الجولة السابعة والعشرون. وسجل تيجدويني هدف المباراة الوحيد في الدقيقة الأولى من الوقت الضائع بتسديدة مركزة بقدمه اليمنى خدعت الحارس.

وفي الدوري البرتغالي، واصل ياسين براهيمي موسمه الناجح مع بورتو وشارك  أساسيا في الفوز المحقق على أروكا بهدف وحيد. وبدوره، تفوق سبورتينج لشبونة خارج الديار على ماريتيمو بهدف سيلفا في الدقيقة (32)، ولعب المهاجم الجزائري إسلام سليماني 77 دقيقة قبل استبداله بتاناكا.

وشارك الثنائي المصري علي غزال و صالح جمعة لاعبي ماديرا في خسارة فريقيهما، أمام أكاديميكا، حيث حصل غزال على إنذار بالدقيقة 34، قبل أن يترك الثنائي موقعيهما فى بداية الشوط الثاني لفاجنر وكامبوس على الترتيب.

و خسر جيل فيسنتي الذي يلعب له مروان محسن فى دياره أمام مورييرنسي بهدف نظيف، وبقي المصرى على دكة البدلاء طيلة المباراة. فيما خطف ريو آفي فوزاً صعباً من مضيفه بينافييل بهدفين سجلهما ديل فالي فى الدقيقة 85، والمهاجم المصري أحمد حسن "كوكا" فى الدقيقة 93.

وفي الدوري السويسري، تعادل فريق بازل المحترف ضمن صفوفه، الثنائي المصري محمد النيني و أحمد حمودي، مع سانت جالين، بهدفين لكل منهما، ضمن منافسات الجولة 24. وشهدت المباراة مشاركة محمد النني، وقدم عرضاً جيداً، فى الوقت الذي غاب فيه مواطنه أحمد حمودي، بسبب الاصابة.

الرقم
9- رفع المغربي عدنان تيغدويني رصيده إلى تسعة أهداف رفقة ناك بريدا في الدوري الهولندي.

التصريحات
"أستطيع أن أكمل مباريات الموسم وأشارك كأساسيا إذا ما اختارني المدرب لذلك، أنا جاهز لكل مباراة وأحاول أن أبتعد عن الإصابات". المصري أحمد المحمدي وهو يتحدث عن أمله في تحطيم الرقم القياسي الخاص بلعب موسمين متتاليين دون توقف.