ميسي يلعب دوره الحقيقي الآن!

سانتي نولا

(كاتب)

  • 1 مقال

 

ضرب ميسي دفاعات منافسي برشلونة مجددا، وسجل ثنائية أمام أيبار وبات أفضل هدافي كبار أوروبا هذا الموسم، فـ ليونيل عاد ليمتع أيضا ويذكرنا بـ "ميسي غوارديولا".

فمنذ بداية النصف الثاني من الموسم و"البرغوث" يقدم مستوى تصاعديا، إذ بعدما كان متأخرا عن رونالدو بأكثر من سبعة أهداف منذ أسابيع قليلة هاهو يتفوق عليه الآن بهدفين، لكن الفكرة ليست في عدد الأهداف التي يسجّلها ميسي لأن ذلك أمر اعتدنا عليه، ولا في كونه القلب النابض للفريق وهو ما ألفناه أيضا منذ أن كان تشافي وإنييستا والآخرون بجانبه، بل في كونه أصبح القائد الحقيقي لهذه المسيرة المظفرة حتى الآن والمستمرة منذ بداية النصف الثاني من الموسم، سواء بأهدافه أو بتمريراته وحتى بتحركاته، والتي يمكن القول أنها باتت تحدد وبشكل كبير شكل الفريق على أرضية الملعب وأيضا مستواه الفني.

المستوى ليس المسألة الوحيدة التي جعلت ميسي قائدا للفريق، بل أيضا قوة شخصيته التي أضحت ظاهرة بشكل واضح للغاية على أرضية الملعب، وهذا الأمر كان مفقودا خلال المواسم الماضية حتى مع الأرجنتين في كأس العالم، حيث كان ماسكيرانو أكثر وضوحا منه في هذا الجانب، لكن يمكن القول أن التجربة العالمية أنضجت تجربة ميسي في القيادة وهو ما انعكس إيجابا على برشلونة ككل، خسارته أيضا الكرة الذهبية لغريمه رونالدو في سنتين متتاليتين كان لها تأثير واضح على النجم الأرجنتيني الذي رفع التحدي في وجه "الدون"، ليؤكد أنه ما يزال قادرا على تقديم أفضل مستوياته والتتويج مجددا بجائزة "الأفضل في العالم".

والحاصل أنه يمكننا الآن القول أن برشلونة يملك قائدا حقيقيا على المستوى الشخصي والفني، ألا وهو ليونيل ميسي.