الرياضية أون لاين - محمد سكيك

انتهى الدور الأول بالدوري الممتاز بسابقة لم تكن متوقعة بالرغم من بداية غزة الرياضي المتعثرة إلا أنه استطاع فرض نفسه كبطل ومتصدر للجولة الأولى، وبات الشجاعية المنافس المترقب لهبوط المتصدر في أي جولة من الدور الثاني، بينما شهد خدمات النصيرات وخدمات البريج تراجع كبير جعلهما مهددين بالهبوط للدرجة الاولى.

                                               نظرة مختص

ويقول المحلل الرياضي مصطفى أبو عطوان إن " الدور الأول تميز بالمتابعة الجماهيرية والاعلامية المميزة من قبل كافة الوسائل المقروءة والمسموعة والمرئية ، وتفاوت المستوى الفني من أسبوع لآخر ومن فريق لآخر حسب الاعداد واللاعبين الموجودين في كل فريق وقيمتهم البدنية والفنية ورؤية الأجهزة الفنية لمجريات الأمور".

ويتابع إن "معظم الأمور كانت تدور حول تجنب الخسارة بأي ثمن وبالتالي كان ذلك ينعكس أحيانا على الأداء ليس بالشكل الجمالي الجيد"، موضحا " أن الجهاز الفني يبحث عن النتيجة أكثر من اهتمامه بالشكل والاهتمام بالمضمون".

ويشير إلى أن ظهور بعض اللاعبين المميزين خلال هذه المرحلة، ومنهم سليمان العبيد والذي أضاف لفريقه غزة الرياضي بشكل كبير جدا وحافظ على مستواه بشكل جيد وسجل الكثير من الأهداف،  وسعيد السباخي في خدمات رفح كان بمثابة علامة فارقة مع فريقه، الذي انتقل إلى صفوف نادي ترجي واد النيص في الضفة الغربية لحساب دوري المحترفين.

وأكد عطوان على أن غزة الرياضي من الفرق  الأكثر تميزا من حيث التنظيم والأداء البدني والفني والشكل الجماعي، الأمر الذي جعله يتصدر دور الذهاب رغم البداية المتعثرة.

ويبين أنه من الأمور المهمة التي حدثت في الدور الأول الاستقالات الجماعية لحوالي عشرة مدربين، جاء ذلك بعد تعرض فرقهم لخسارة مباراة أو مبارتين أو تعادل، معللا ذلك بأن إدارة النادي تلجأ للاستغناء عن خدمات المدربين مما أدى إلى عدم استقرار الكثير من الفرق وبالذات التي تنافس على بطولة الدوري .

مستويات وأداء

ويشير أنه حدثت مفارقات في أداء الفرق في الدور الأول فبعضها بدأ بداية متعثرة كنادي غزة الرياضي ولكن استطاع أن يتصدر الدور الأول في الدوري قبل نهايته، والبعض الآخر بدأ بداية موفقة ثم تعثر كالجمعية الاسلامية والهلال وشباب رفح بطل الدوري العام الماضي، وأن العميد حسب احصائيات الدوري يمتلك أفضل مدير فني وهو عماد هاشم، وأفضل خط هجوم متمثلا بمهاجمه وهداف الدوري اسماعيل العبيد، وأفضل خط دفاع.

مدرب الوصيف

يقول مدرب اتحاد الشجاعية نعيم السويركي إن " سبب البداية المتعثرة غير الموفقة لفريقه هو تأخر فترة الاعداد نظرا لظروف الحرب الأخيرة، ومواجهة فريق خدمات رفح والتعادل بهدفين لمثلهما في ملعب اليرموك، والخسارة أمام اتحاد خانيونس وكان السبب الرئيس فيها غياب خيري مهدي بداعي الايقاف ومحمد وادي وآخرين وعدم جاهزية الفريق بشكل عام أدى إلى تلقينا هزيمة قاسية وكانت هذه الخسارة بمثابة الدافع لتعديل مسار الفريق في محاولة لتصدر الدوري.

وأكد أن فريقه يعد من الفرق الأوفر حظا من حيث توفر اللاعبين المميزين الأساسيين والبدلاء، واكتمال الفريق بعودة حسام وادي وفضل قنيطة الأمر الذي أعطى للفريق ككل دفعة قوية من الناحية المعنوية والفنية للعمل على تصدر الدوري وتتويجه كبطل.

ويشير إلى أن أسوأ مباراة لعبها فريقه هي خسارته أمام غزة الرياضي بنتيجة واحد لصفر، مضيفا أن وقع الهزيمة في تلك المباراة كان أقوى من الخسارة بنتيجة 5 –1 وأن الفريق كان بحالة مزرية لدرجة أنه لو لعب لثلاث أيام متواصلة لن يتمكن من احراز أي هدف أو صنع أي فرصة للتهديف.

ويتابع أن أفضل مباراة لعبها فريقه هي أمام نادي شباب رفح والتي انتهت بفوزهم 1 – 0، بحيث كان من الممكن أن نسجل أهداف اضافية لتصل لخمسة أهداف أو أكثر بسبب الحالة المعنوية والبدنية الممتازة التي كان يتمتع بها لاعبو الفريق، ولكن لم يتم ذلك بسبب إضاعة اللاعبين لكثير من الفرص لتسجيل الأهداف .

ما دفعني للاستقالة

ويقول السويركي "استقالتي كانت بالأساس للضغط الكبير الملقى على عاتقي من قبل جمهور النادي، وهو ما جعلني غير قادر على التركيز في النواحي الفنية وكل ما يتعلق بالفريق بالإضافة إلى عوامل أخرى، وسبب اقدامي على هذا القرار كان بهدف تعديل مسار الجمهور وأن يعود الالتفاف حول الفريق من جديد".

ويضيف أن طلبه قوبل بالرفض من قبل إدارة النادي وكان هناك مساعي حثيثة لإكمال مشواري مع الفريق، وبالفعل عدت لإكمال مشواري مع الفريق وعادات الأمور إلى نصابها.

ويؤكد أنه جميع الأندية تعاني من صعوبات كبيرة تحول دون ابرام أي صفقات مع لاعبين جدد من الدوري الممتاز، مبينا وذلك لأنه القانون يمنع انتقال اللاعب في فريق لآخر في الدرجة الممتازة، وأن إعادة حسام وادي وفضل قنيطة إلى صفوف نادي الشجاعية يمثل اضافة قوية للنادي.

حكاية هدّاف

يقول سليمان العبيد مهاجم نادي غزة الرياضي إن" الفضل في المستوى الذي أتمتع به حاليا يعود لزملائي في الفريق وذلك لكونهم على قدر من المسئولية، بحيث أن هناك تعاون وتفاهم مشترك فيما بيننا كلاعبين في الملعب لتحقيق النتيجة الأفضل في كل المباريات وهو السبب الرئيس لتصدرنا الدوري ووصلنا لهذه المرحلة".

ويشير إلى أنه يطمح دائما للإرتقاء بأدائه لمستويات أفضل وذلك عن طريق المثابرة والاجتهاد في التدريب، مؤكدا على صعوبة الدور الثاني مقارنة بالدور الأول وأنه هو وزملائه في الفريق يسعون لتطوير أدائهم للتمكن من الحصول على ثلاث نقاط كاملة في كل مباراة يخوضونها ضد أي فريق.

ويلفت إلى أنه لا يفكر في الوقت الحالي بالانتقال للعب في أي نادي آخر وأن كل تفكيره مصبوب نحو بطولة الدوري والكأس، واستطرد بأنه بعد انتهاء البطولة ستكون كافية الخيارات مفتوحة أمامه إما بالبقاء كمهاجم لغزة الرياضي أو بالانتقال لفريق آخر.

ويتابع بأنه تلقى عروض كثيرة من عدة أندية في الموسم الماضي وأنه قبل بأكثر عرض مناسب له وهو عرض ناديه الحالي غزة الرياضي.

ويضيف بأنه لعب كقائد للمنتخب الوطني الفلسطيني فيما مضى وأنه شرف لأي لاعب أن يرتدي قميص منتخب بلاده، واختتم قوله بتمنيه لإرتداء قميص المنتخب الوطني في أقرب وقت ممكن.

ويبين أنه من أحد مشجعي نادي برشلونة الاسباني ومولع بكافة لاعبيه وخصوصا ميسي، موضحا أن احتفاله كما يحتفل كريستيانو رونالدو لاعب نادي ريال مدريد لأنه يجد فيه أن جميع حركاته مثيرة وتجذب الانتباه.

إحصاءات

الهدافون: سليمان العبيد "10" أهداف غزة الرياضي، محمد بركات "8" أهداف شباب خانيونس، سعيد السباخي "7" أهداف خدمات رفح، علاء عطية "7" أهداف اتحاد الشجاعية، عامر عاشور "6" الهلال، محمود وادي "6" أهداف اتحاد خانيونس.

أقوى هجوم: غزة الرياضي برصيد "15" هدفا.

أقوى دفاع: غزة الرياضي "3" أهداف.

أضعف هجوم: خدمات النصيرات "7" هدفا.

أضعف دفاع: خدمات البريج "20" هدفا.

الأكثر تعادلا: اتحاد خان يونس والجمعية الاسلامية وشباب خانيونس وخدمات الشاطئ وخدمات النصيرات"4" تعادلات.

الأكثر فوزاً: غزة الرياضي "7" مباريات.