ماذا بعد يا سيد فينغر؟، بماذا ستواجه جماهير أرسنال الآن ؟، هل ستتحجج مجددا بسوء حظ فريقك في القرعة؟، أم أنك ستجد تفسيرات واهية أخرى لانتكاساتك الجديدة؟.

عودتنا خلال كل السنوات الأخيرة وبعد توديعك المستمر لمنافسات دوري الأبطال على التحجج بالقرعة الصعبة والتي كانت تصدمك بالعمالقة ـ رغم أن سبب ذلك يعود أساسا لتهاون رجالك في دور المجموعات- لكن هذه المرة أوقعت القرعة أرسنال أمام موناكو، وهو حسب رأيي أحد أقل متصدري المجموعات الثماني قوة، ومن جديد بات الفريق على وشك المغادرة من الدور الثاني، فهل بالفعل العيب كان في كرات القرعة يا بروفيسور؟.

لا سيدي المحترم، الآن لا يمكنك أن تخدعنا، فأنت من تتحمل في المقام الأول ظهور فريقك بهذا الوجه الشاحب في مباراة مصيرية ضمن الموسم، وهذا بسبب الفلسفة المستهلكة التي بدأت بها المباراة والتي لم تجعل أرسنال يفرض أسلوب لعبه وشخصيته على الضيوف.

هل كان أرسنال إلى هذه الدرجة مضطرا إلى المقامرة بأي شيء من أجل اللعب بمحور ارتكاز واحد، وأمامه لاعب وسط مهاجم وثلاثي هجومي خلف رأس حربة؟، كان من الممكن ألا تسجل يا فينغر وكذلك لا تستقبل أهدافا فهذا ربما يعطيك فرصة في لقاء إمارة المال والأعمال، لكن اعتمادك على لاعبي وسط فقط منهما لاعب هجومي بحت كـ كازورلا تسبب في وجود مساحات شاغرة لم نرها من قبل في وسط ميدان "الغنيرز".

 نقطة أخرى يجب الإشارة لها في الأخير وهي أن المدرب الفرنسي يدفع اليوم غاليا ثمن عدم تفكيره في جلب مهاجم مميز الصيف الماضي، مهاجم قادر على ترجمة نصف فرصة إلى هدف، مهاجم يرحم جماهير ملعب "الإمارات" من رعونة واستهتار جيرو، ويجلس لاعبا بلا قيمة كـ ويلباك على مقاعد البدلاء، مهاجم لا يضيع فرصة أمام مرمى خال.