قبيل منتصف الليل يقلب في فيديو المباراة، يكرر نفس المشهد، يجلس ويعاود النهوض ثم يجلس، لم يكن يعلم ما الذي يفعله، ثم يعود ليعرض الفيديو من جديد، ويتساءل: كيف أضعت هذه الركلة مرتين، يتابع المشهد مرة أخرى، يصفع جبينه بيده كيف قمت بهذه الحركة البهلوانية، ما الذي حصل لي؟

دقائق يرن هاتفه وتصله رسالة .. صديقي العزيز عليك بمشاهدة كل ركلات الجزاء التي نفذتها لتتعلم مني .. صديقك المحب كريستيانو..

في # مشهد ثان مدينة مانشستر وفي غرفة تبديل الملابس الخاصة بفريق المان سيتي، جلس بليغريني مقطب الحاجبين وعلى وجهه علامات لا يمكن تفسيرها، كتف يديه وأمامه جميع اللاعبين، الكل بإنتظاره ليتكلم بعد أن قام بالأمس بالاجتماع بهم في اجتماع طارئ .. صمت رهيب يسود المكان..

يدخل كومباني من الباب ويجلس بجوار بيلغريني، ينظران لبعضهما وكأنهما اتفقا اخيرا على ما سيقولانه.. يضرب بيلغريني بكفيه على فخديه ويقف..." يريد كومباني أن يخبركم شيئا ما ..

" اسمعوا يا أصدقائي ما حدث بنا ليس مهما، بإمكاننا العودة والفوز من الكامب نو "

 ينظر إليه الجميع باستغراب شديد، ثم يواصل كلامه " هذا ليس مستحيلا يمكننا الفوز" يقاطعه بليغريني بعصبية حادة ويقول ماذا لو لم ننتصر ماذا سنفعل؟

ينظر إليه كومباني، ثم يعيد بنظره ناحية رفقائه والابتسامة الساخرة تعلو ملامحه " لقد جهزت تصريحا ناريا لذلك الشيء" انتبه الجميع وقتها، وأخذوا ينتظرون ما سيقوله كامباني .. ثم ساد صمتا غريبا وعاد كامباني " سأقول أنه لدينا لاعب سوبر وهو أغويرو .. ولا يضيع ركلات الجزاء أبدا"..

عاد الصمت من جديد قطعه صوت تصفيق عالي هز أرجاء المكان ...