أنريكي كان على خطأ لكنه تدارك سريعا.. فنجح !

سانتي نولا

(كاتب)

  • 1 مقال

 

وصل برشلونة إلى فوزه 11 تواليا منذ الخسارة المؤلمة أمام ريال سوسييداد في أولى مباريات العام الجديد، ليؤكد فريق لويس أنريكي أنه على الطريق الصحيح وأنه قد تناسى كل عثراته ومشاكله في مراحل سابقة من الموسم.

هل كنا مخطئين بحق "اللوتشو"؟ .. سؤال يدور الآن في أذهان كل مشجعي برشلونة بعد العروض الرائعة وسلسلة النتائج الإيجابية الأخيرة، في رأيي المتواضع، نحن لم نكن مخطئين أبدا بحق إنريكي ولكن مدرب روما الأسبق هو من كان مخطئا بحق نفسه وبحق فريقه، لأنه عندما فعل ما طالب به عشاق برشلونة وما تحدث عنه النقاد والمحللون المتابعون لـ "البلاوغرانا" من تثبيت للتشكيلة، تحسنت نتائج الفريق وتطور مردود اللاعبين حيث زاد الانسجام وصار لـ "البارصا" هوية واضحة.

لكن هل كان يخطط إنريكي لهذا السيناريو من علو منحنى أداء ونتائج برشلونة عبر الموسم حتى يزيل بعض الضغوط عن عاتق فريقه؟ هل كان كمدرب جديد بحاجة إلى بعض الوقت من أجل الاستقرار على أفضل تشكيلة لفريقه ؟ ربما يكون ذلك صحيحا أيضا، فنحن هنا نتحدث عن شخص يعترف الجميع بذكائه الكبير في عالم التدريب، رغم تجاربه القصيرة والفاشلة، وإن كان ما نتحدث عنه هنا هو الحقيقة فعلا، فعلينا أن نرفع القبعة لهذا المدرب الشاب، الذي نجح في منح نسق لعب قوي جدا لـ برشلونة.

المهم أنه لا يمكن لأي شخص الآن أن يتجاهل العمل الكبير الذي قام ويقوم به إنريكي مع برشلونة، فهو على الأقل نجح في تغيير شكل الفريق فأصبح "البلاوغرانا" أكثر تماسك دفاعيا وأشرس هجوميا وأكثر مباشرة في اللعب، لقد أعاد الحيوية لكل لاعبيه، وأصبحنا نشاهد "بارصا" قوي، شرس، حيوي ومبدع مثل ذلك الذي صنعه غوارديولا بين سنوات 2009 و2011، وعلى جماهير برشلونة أن تقف وراء مدربها الآن لأنه قد يكون الرجل الذي سيقود الفريق لأمجاد جديدة مثل التي صنعها "الفيلسوف".