اسبانيا واستراليا.. مباراة حفظ ماء الوجه

الرياضية – وكالات

تخوض اسبانيا المباراة "الهامشية" بعد ست سنوات من سيطرتها على المسرح الكروي العالمي بفعل اسلوب " تيكي تاكا " (التمرير القصير والسريع)، ما منحها القاب كأس اوروبا 2008 و2012 ومونديال 2010.

ويتوقع ان تلي المباراة سلسلة من الإعتزالات  الدولية خصوصا للاعبي وسط ريال مدريد تشابي الونسو (32 عاما)، وتشافي هرنانديز (34 عاما) الذي سرت اخبار عن انتقاله من برشلونة الى الخليج.

المدرب فيسنتي دل بوسكي الذي منحه الاتحاد الاسباني الثقة حتى انتهاء عقده، قد يعمد الى تبديلات جذرية لمنح فرصة المشاركة في الحدث العالمي للاعبين الشبان.

واقر تشابي الونسو بانتهاء الحقبة الحالية: ينبغي ان تتغير الامور, الحقبات تنتهي بالخسارة، وهذه المرة كانت مرة, لم يكن هذا الفشل متوقعا، لكن علينا ان نتعامل مع الحزن كما نتعامل مع الفرح.

واضاف: اعتقد اننا لم نستطع المحافظة على مستوى الاقناع والتعطش, لقد ذهب النجاح وسعادة الماضي, ارتكبنا العديد من الاخطاء وفقدنا سر المهنة، لم نكن جاهزين ذهنيا، جسديا وفي المجمل لم نكن بأفضل حال, انه امر مؤلم لكن هذه هي كرة القدم.

اما الحارس ايكر كاسياس فطلب "المعذرة, نتحمل المسؤولية لكننا اول من يشعر بالألم".

ورفض قلب دفاع اسبانيا سيرخيو راموس اعتبار هذا الإقصاء نهاية مشوار هذا الجيل ونهاية مرحلة، وذكر: “لا أستطيع القول أنها نهاية مرحلة، فنحن هو الفريق المتوج بطلا للعالم ولأوروبا، وقد تركنا بصماتنا واضحة في تاريخ بلدنا، ولا يجب نسيان ذلك أبدا”.

وتعيد طريقة الإقصاء المؤلمة وحصيلة الفريق الضعيفة (سجل هدفا واستقبل 7 أهداف) إلى الأذهان فترات أقل نجاحا في تاريخ المنتخب الإسباني، حيث غادر أم بطولات من الدور الأول 4 مرات، وكانت آخرها سنة 1998.

من جهتها، كانت استراليا تأمل فتح صفحة جديدة بعد ابتعاد نجوم الجيل السابق هاري كيويل ولوكاس نيل والحارس مارك شفارتزر وبريت هولمان وبريت ايمرتون عن الساحة، لكنها عجزت عن تكرار انجاز بلوغها دور الـ16 في المانيا 2006، في ظل استدعاء تشكيلة شابة الى العرس الكروي.

وبرغم تسجيله هدفين وانضمامه الى لائحة نجوم سجلت في ثلاث بطولات، سيغيب المهاجم المخضرم تيم كايهل (34 عاما) بسبب الايقاف في موندياله الاخير.

ورأى المدرب انجي بوستيكوغلو ان استراليا ستصبح قوة عالمية في المستقبل برغم خسارتها اول مباراتين، علما بانها تقدمت في الشوط الثاني على هولندا 2-1 واهدرت فرصة ذهبية عبر ماتيو ليكي للتقدم 3-1: "لست سعيدا الان بسبب العاطفة، لكننا لعبنا في هذا المونديال امام ثلاثة من افضل المنتخبات في العالم, قال الناس اننا لن نسجل اي هدف لكن في المباراتين كنا خصما عنيدا".

وتابع مدرب استراليا التي ستستضيف كأس اسيا مطلع العام 2015: "لقد بدأنا رحلتنا للتو والهدف ان نعود بعد اربع سنوات ويخافوننا قبل الدخول الى الملعب كما يخافوننا الان, في الوقت عينه قلت انني لست قادمن الى كاس العالم لأجراء التجارب او اكتساب الخبرة, جئنا لترك بصمة وفي المباراتين قمنا بذلك لكن للأسف لم ننجح حتى النهاية".