المنتخبات الكبرى مضطرة الى تقديم الأسوأ لكي تنجح!

الرياضية -وكالات

جميع المنتخبات الكبرى تذوقت من نفس الكأس, خلال مبارياتها امام المنتخبات المغمورة سابقاً والكبيرة حالياً!, نعم الكبيرة حالياً لأنها تقدم اروع العروض داخل لمستطيل الأخضر, واحرجت الكثير من المنتخبات التي كانت مرشحة للقب, لا وبل جعلتها امام وضع حرج لاسيما كوستا ريكا التي جعلت ثلاثة منتخبات ابطال عالم في وضع لا يرثى له بعد ان ضمنت تأهلها.

منتخبات اخرى عانت كثيراً لكنها تمكنت من عبور منطقة الخطر, والجميع يتسائل ومستغرب من اداء هذه المنتخبات, بعد ان كانت مرشحة فوق العادة لنيل اللقب, وايضاً هناك استغراب كبير من الآداء الذي يقدم من قبل المنتخبات المغمورة, بحيث بات السؤال الأهم الآن هو .. من اين لكم هذا؟!

طالما المنتخبات المغمورة تقدم حتى الآن عروضاً قوية, يبقى السؤال الأهم لماذا المنتخبات الكبرى لا تتألق ايضاً كما عودتنا مسبقاً, فلديها اعداد هائلة في صفوفها من ناحية الأسماء, وحتى تاريخها مرصع بالذهب ولديها من الخبرة ما يكفيها لأن تكون بخير!

السبب الأكثر إقناعاً هو ان اي منتخب قوي عندما يواجه اضعف منه من ناحية التكتيك والأمور الفنية الأخرى, فهو مجبر ان يقلص من أدائه الفني وان يتواضع الى مستوى خصمه, لأن من المستحيل ان يرفع المنتخب الضعيف مستواه الى مستوى خصمه القوي والسبب أنه لا يملك المقومات التي تؤهله الى رفع مستواه الفني, وبالتالي سيعمد الى طريقة التخريب عبر الدفاع والتشتيت العشوائي, واللعب على المرتدات للوصول الى هدفه.

التواضع في هذه المباريات من شأنه ان يقودك الى بر الأمان, وليس العكس, فأنت هنا تريد ان تحقق هدفك لا أكثر وهو الفوز, بغض النظر عن امتاع الجماهير التي همها الأول الإبداع!, والتواضع هنا ايضاَ من شأنه ان يساعدك على مجاراة خصمك, لأن التعالي عليه واتباع اسلوب مغايير سيضعك في خطر..

لكن والأهم في هذه الوضعية تبرز قيمة اللاعبين الكبار ان وجدوا!, والذين يطلق عليهم مصطلح “اسطورة”, وهذا المسمى يعني ان هذا اللاعب مختلف بكثير من الأمور عن غيره, يملك اللمسة الإبداعية, يعرف كيف ينهي مباراة معينة, وان غاب فنياً في هكذا مباريات, تبقى بصمته هي الطاغية في النهاية من خلال ظهوره في اهم جزء منها.. والدليل ما فعله ميسي امام ايران.