المغرب والسعودية أفضل المشاركات.. والجزائر ضحية المؤامرات !

العرب في المونديال .. بين الإنجاز وخيبة الآمال ؟!

العرب في المونديال .. بين الإنجاز وخيبة الآمال ؟!

المغرب والسعودية أفضل المشاركات.. والجزائر ضحية المؤامرات !

أبناء النيل قصوا الشريط.. ومحاربو الصحراء لوحدهم من جديد

 

الرياضية - سمير كنعان

بينما تفرح المنتخبات العملاقة بكؤوسها العالمية وظهورها بثوب البطل، تبرز منتخباتنا العربية بثوب الفرح لمجرد المشاركة في المونديال، فهل يعتبر مجردُ بلوغ  العرب نهائياتِ كأس العالم إنجازاً تاريخياً أم فشلاً كروياً؟
خاصة مع تطور منتخبات أخرى أفريقياً وآسيوياً كانت في الماضي القريب تخشى منتخباتنا العربية.

بصراحة القول فإنّ التمثيلَ المشرّفَ الذي نتغنّى به دوماً لم يعدْ يُشبع ولا يسمن جوعنا للفوز والذهاب لأكثر من الدور الأول!!



منتخب مصر

مصر الأولى

تاريخياً.. كان للعرب صولات معدودة في المونديال، في حين تكاثرت لحظات الخيبة والفشل التي بدأها ظهور الفراعنة بنسخة 1934 بإيطاليا وخسارتها من المجر العملاقة آنذاك بنتيجة 4-2 وأول هدف عربي كان للمصري عبد الرحمن فوزي، ليعبر الحلم العربي نفقاً مُظلماً طوال 36عاماً والغياب عن 9 نسخ كاملة.

يأتي ظهور أسود الأطلس عام1970 وتخسر بشرف من ألمانيا بأقدام مولر2/1 بعد أن تقدمتْ المغرب أولاً، وتعادلت مع بلغاريا وخسرت من البيرو لتخرج بنقطة وحيدة من المجموعات وإن كنت أعتبرها إخفاقاً لا إنجازاً.
وعادت خيبة الأمل من جديد في نسخة 1974 في ألمانيا بعدم تأهل أي منتخب عربي.



بادو الزاكي

نسور قرطاج

إلى أن جاء موعد الفرحة العربية الأولى في نسخة 1978 والإنجاز التاريخي بأقدام نسور قرطاج وأول فوز عربي في المونديال على أصحاب الأرض حين قهرت تونس مضيفتها المكسيك 3/1 بقيادة عبد المجيد الشتالي، وتعادلت مع ألمانيا سلبياً لكنَّها ودّعت بخسارتها من بولندا.

ليأتي الظهور الخليجي الأول مع الأزرق الكويتي 1982 وكانت مشاركتها الأولى والأخيرة فتعادلت مع تشيكوسلوفاكيا وخسرت من إنجلترا وفرنسا وودعت البطولة.

لكنَّ التاريخ لن ينسى المؤامرة التاريخية في نفس البطولة التي جرتْ على محاربي الصحراء حين تلاعبت ألمانيا والنمسا بنتيجة المباراة لتخرجَ الجزائر من المونديال التي كانت قد فجرت مفاجأة من العيار الثقيل جداً بفوزها على الماكينات الألمانية 2/1 بهدفيْ ماجر وبلومي مقابل هدف رومينيغيه رئيس بايرن ميونخ الآن.



المغرب3

أسود الاطلس

ثم جاءت نسخة 1986 بتواجد ثلاثة منتخبات عربية هي العراق والمغرب والجزائر، وزادت فرحة العرب بصعود المغرب لدور الـ16 في الإنجاز الأكبر والأشهر عربياً حيثُ تعادلت مع بولندا وإنجلترا سلبياً لتسحقَ البرتغال بثلاثية، وتقابل "البعبع" ألمانيا في الدور الثاني وتخسر بهدف ماتيوس د88، في حين خرجت العراق خالية الوفاض والجزائر بنقطة يتيمة من إيرلندا.

وبتأهل مصر والإمارات لنسخة إيطاليا1990 كان الفراعنة بعد غياب56 عاماً على موعد مع الإنجاز بتعادل مُبهر مع الطواحين الهولندية، ثم تعادل سلبي مع إيرلندا وخسارة من إنجلترا لتخرج مصر من البطولة التي شهدتْ إخفاقاً مدوياً للإمارات بثلاث هزائم من ألمانيا ويوغوسلافيا وكولومبيا.



السعودية

الاخضر السعودي

وفي أمريكا 1994 أوقعت القرعة السعودية والمغرب في مجموعة واحدة إلى جانب هولندا وبلجيكا، وكما يقولون "رُبَّ ضارة نافعة" فكان تصادم العرب في مصلحة الأخضر السعودي الذي حقق إنجازاً تاريخياً مشرفاً بتصدره المجموعة أمام هولندا بست نقاط، لتخسر في دور16 من السويد بثلاثية وتخرج مرفوعة الرأس.

أما نسخة 1998 في فرنسا شهدت مؤامرة جديدة على العرب حين تلاعبت البرازيل والنرويج لإخراج المغرب التي فازت على اسكتلندا وتعادلت مع النرويج وخرجت ب4 نقاط مشرفة، في حين خرجت تونس والسعودية بنقطة لكل منهما بتعادل مع جنوب أفريقيا ورومانيا تباعاً.

وبالشراكة بين كوريا الجنوبية واليابان في نسخة2002 وصلت تونس للعرس العالمي فخرجت بتعادل مع بلجيكا بهدف رؤوف بوزيان، بينما خرج الأخضر السعودي صفر اليديْن.

الممثل الوحيد

وتكرر نفس السيناريو بوصول تونس والسعودية لنسخة ألمانيا 2006 وجمعتهما القرعة في مجموعة واحدة مع أسبانيا وأوكرانيا ليخرجا خائبين بنقطة تعادلهما معاً.

وعلى الملاعب الأفريقية 2010 بجنوب أفريقيا تأهلت الجزائر فقط لتمثل العرب لتخرج بنقطة تعادل مع الأسود الثلاثة الإنجليزية وخسارتيْن من سلوفينيا وأمريكا.

وأخيراً في الأراضي اللاتينية على ملاعب البرازيل 2014 كان محاربو الصحراء للمرة الثانية وحدهم سفير العرب في المونديال وفي مجموعة السهل الممتنع مع بلجيكا وروسيا وكوريا الجنوبية، فهل يكون الشعب العربي على موعد جديد مع الفرحة أم هي مشاركة أخرى مخيبة للآمال؟.