ينتظرونه كل 4 أعوام

مشجعون لا يشاهدون سوى المونديال !!

ينتظرونه كل 4 أعوام

مشجعون لا يشاهدون سوى المونديال !!


الشبول: لا أعرف ميسي من رونالدو ولكن أنتظر المونديال بشوقٍ!

أبو عودة: أشجع بعض المنتخبات في المونديال لأغراض وطنية!

فروانة: لا أتابع كرة القدم وأؤيد المنتخب الذي يشجعه أصدقائي!

شديد: استمتع بمشاهدة النجوم مع منتخباتهم أكثر من أنديتهم.


الرياضية- حسين الهندي وعدي جعار

مع انطلاق المونديال، ترتفع وتيرة التحضير لمتابعة هذا المهرجان الكبير، الذي يحتضن صفوة نجوم العالم، ويحظى المونديال برونق خاص يجعله عامل جذبٍ، فهو الأكثر مشاهدة ما بين المسابقات والبرامج العالمية التي تبث على شاشات التلفاز.
وينقسم متابعو المونديال إلى عدة أصناف، أولهم من يتابعون معظم المباريات وفي شتى المنافسات، وهذه الفئة تشكل نصيب الأسد من بين جمهور كرة القدم، وقسم آخر تهمه المباريات الكبيرة كالنهائيات والمباريات الحاسمة، أما القسم الثالث والأغرب من بين الأقسام فهم فئة قد لا يكون لهم علاقة بكرة القدم، فقط ينتظرون كأس العالم ليتابعوه، وحينما ينتهي يعودون إلى حياتهم الطبيعية وكأن شيئاً لم يكن، هذه الفئة المثيرة للاستغراب نوعاً ما، تباينت ردود فعلها عند طرح هذه القضية على مسامعهم.

شعور مختلف

صلاح شديد، من سكان طولكرم، طالب هندسة في جامعة النجاح الوطنية، يرى أن بطولة كأس العالم تختلف كلياً عن مجمل بطولات كرة القدم، حيث تجمع أفضل المنتخبات، والتنافس يكون على أشده بين اللاعبين، لأن اللاعب يؤدي لمنتخب بلاده أفضل من ناديه، لما يتعلق ذلك بشعور اللاعب بالوطنية والانتماء، وأكد شديد أنه يقف خلف المنتخب الجزائري الممثل العربي والوحيد في بلاد السامبا.

تشجيع وطني

وهناك من يشجع المنتخبات المشاركة لأغراض وطنية، كما قال رمضان أبو عودة من شمال غزة ""شجعت المنتخب الإيطالي في 2006 رغم أن أحد لاعبي المنتخب الايطالي في نهائي كأس العالم في ذلك العام تسبب بطرد  اللاعب الفرنسي الأسطورة زين الدين زيدان، ولكن ما جعلني أشجع  المنتخب الإيطالي أنه سيهدي كأس العالم للشعب الفلسطيني في حال فوزه باللقب، وكما وعد أوفى بوعده، وهذا يدل على حب الإيطاليين للشعب الفلسطيني".

وفي مونديال البرازيل أكد أبو عودة أنه يشجع الجزائر لأنه المنتخب العربي الوحيد المشارك في كأس العالم بالبرازيل ، و قدم المنتخب الجزائري خلال مونديال جنوب أفريقيا عرضاَ قوياً أمام انجلترا  أثبت أنه فريق عربي ليس  فريسةً للمنتخبات المشاركة في كأس العالم.

وتحدث أبو عمر الشوا من غزة (49 عاما) عن تشجيعه لمنتخب إيطاليا منذ عام 1972، و تحول لتشجيع الأرجنتين عام 1978 لأن منتخب الأرجنتين كان يلعب في ذلك الوقت بالروح المهارية العالية وكما كان يضم لاعبين متألقين، ومن ثم تحول للمنتخب الفرنسي في 1998 حيث شجعه في النهائي ضد البرازيل وفاز عليه، كما  شجع اللاعب زيدان لأنه من أصولٍ عربية.

سنة مميزة

أما طه الشبول، طالب طب أردني في جامعة الصداقة بين الشعوب في روسيا، يقول أنه لا يتابع كرة القدم أبدا،ً لدرجة أنه لا يستطع التمييز بين رونالدو وميسي على الرغم من الشهرة التي يتمتعان بها، واستدرك الشبول قائلا إن السنة التي يقام بها المونديال تعتبر مميزة بالنسبة له، يفضلها على غيرها من السنوات وينتظرها دائماً بشوق.

أما بخصوص الدافع الذي يجعله يقتطع جزءا من وقته ليتابعها فيقول هو تجمع أصدقائي والمشاهدة الممتعة معهم.

 منتخب أصدقائي

بدوره أفاد عيسى فروانة " أنا لا أشجع الكرة مطلقاً، إلا أنني أتابع المنتخب الذي يشجعه أصدقائي، فأنا لست متعصباً لمنتخب معين، ولكني أحب المنتخب الإيطالي لأن الغالبية من أصدقائي يشجعونه".

وأضاف "أجلس في المقهى مع أبناء عمي متفرجاً على المباراة ولكن لا أكون حماسياً في التشجيع، ولكن أحب أن أشاهد الفرحة على وجوه أصدقائي في حال فوز فريقهم المفضل".

وتتحمس أميرة صاحبة ال18 عاماً لمنتخب إسبانيا منذ عام 2010 فكانت هي البداية لمشاهدتها كأس العالم، ويعود سبب تشجيعها للمنتخب الإسباني لتعصب أخيها الأكبر لهذا المنتخب، لتصبح هي وأخاها من المشجعين المتعصبين للماتادور بسبب نجومه البارزين في نادي ريال مدريد وبرشلونة .

أما عن المنتخبات الأخرى لا تعلم عنهم شيئا ، لأنها غير متابعة للدوريات الأخرى غير الدوري الإسباني، لأنه الدوري الأكثر تشجيعاً في غزة.

متابعة مبكرة

أما يوسف شديد من سكان مدينة رام الله، طالب هندسة صناعية في المانيا، فيعبر عن هذه الظاهرة بقوله : "منذ الصغر اتابع كأس العالم عن غيره، أستمتع بمشاهدتي كل النجوم في منتخباتهم أكثر من وجودهم في الأندية، لأنهم يدافعون عن ألوان منتخباتهم، وهذا يجعلهم يقدمون أفضل ما لديهم، بالإضافة لاجتماع الاصدقاء لمشاهدة مباريات المونديال والإستمتاع بها ".

وتابع قائلا: "عندما انتصرت فلسطين قبل فترة وجيزة، اعتبره الفلسطينيون انتصارا وطنيا، وقد كان تأهلا ليس أكثر، فما بالك بالمنافسة على كأس الذهب، وأمام أفضل منتخبات ولاعبي العالم ".