حقق برشلونة فوزا ثالثا على التوالي ضد غريمه الثاني في إسبانيا أتلتيكو مدريد وهزمه 2-3 ليتأهل إلى نصف نهائي كأس الملك، وذلك بعدما تفوق عليه ذهابا بهدف دون مقابل، وقبله في ذهاب "الليغا" بـ 3-1، لتثأر البارسا من "الروخي بلانكوس" الذي أخرجها من دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، وخطف منها لقب "الليغا" في المباراة الأخيرة على أرضه وبين جماهيره.

وبعيدا عن الأخطاء الدفاعية الكارثية التي ارتكبها برشلونة على مدى 90 دقيقة أمام رجال سيميوني، أثبت "البلاوغرانا" في هذه المواجهة أنه عاد بقوة إلى أفضل مستوياته، كيف لا وقد كسر عقدته التي استمرت عامين على التوالي في ملعب ''فيسنتي كالديرون".

فوز البارسا في "كالديرون" ليس مجرد بطاقة للعبور إلى المربع الذهبي من كأس الملك، لأنه تضمن العديد من الدلائل التي تؤكد على عودة "البلاوغرانا" الرهيب، في ظل التلاحم القوي الذي بدأ يظهر بين جميع اللاعبين وخاصة خط الوسط والهجوم ورغبة الجميع في المنافسة على الألقاب هذا الموسم.

أكثر ما يؤكده تفوق برشلونة في هذه مواجهته الأخيرة أمام "الأتلتي"، هي العصبية الواضحة من جميع نجوم كتيبة سيميوني الذين كانوا عاجزين عن مجاراة نسق رجال لويس إنريكي الكبير على مدار شوطي اللقاء، فضلا عن التنظيم الرائع من جانب وسط ميدان البارصا الذي قدم مباراة مميزة للغاية.

تأهل برشلونة إلى نصف نهائي كأس إسبانيا يمكن أن يجعل عشاقه الآن على ثقة من إمكانية المنافسة على جميع الألقاب الممكنة هذا الموسم، في حال إدخال تحسينات على خط الدفاع ووسط الميدان الدفاعي، واليوم علينا الاعتراف بأن برشلونة عاد ليكون مرعبا، ولو يواصل على هذا المستوى فلا أعتقد أن هناك من يمكن أن يتفوق عليه في إسبانيا أو أوروبا.