طولكرم- سامر ابو عقل

بعد عودته من غزة هاشم الى مدينة نابلس مسقط رأسه تحدث الحكم "براء ابو عيشة" بعد أن شارك ومجموعة من زملائه في قيادة مجموعة من المباريات في الدوري الغزي.

و قال أبوعيشة"أتقدم بجزيل الشكر الى أهل غزة الحبيب، على ما اظهروه من كرم حاتمي، وحسن استقبال وضيافة، سواء من المسؤولين بالاتحاد هناك، مرورا بالحكام ودائرة الحكام، وانتهاءاً بالجماهير والمشجعين ، وأخص أيضا الإعلام الرياضي الفعال".

وأشار أبو عيشة إلى أن التجربة هناك كانت رائعة، وبصراحة شديدة أعجز عن وصفها بدقة، لأن الكلمات احيانا تعجز عن الوصف، فلقد كانت تجربة مليئة بالتحديات، مليئة بالإثارة، لا سيما ان اكتساب وتبادل الخبرات كانت السمة البارزة، وأحد الأهداف المرسومة والمرجوة من المشاركة بتحكيم مباريات دوري الممتازة والأولى هناك،هذه التجربة أضافت الى سيرتي الذاتية الكثير، لا سيما أن هذه الخطوة جاءت بعد جهد كبير ودعم من اللواء جبريل الرجوب، ودائرة الحكام من أجل ابقاء الاتصال والتواصل في قطاع التحكيم بين المحافظات الشمالية والجنوبية، والدفع باتجاه كسر الحصار المفروض على قطاع غزة لا سيما الرياضي.

كما وصف أبو عيشة الأجواء الرياضية في القطاع قائلا" الأجواءفي الملاعب هناك توصف بالملتهبة، حيث جماهير غفيرة تقف بجانب الفريق بخسارته قبل فوزه، لا تكل ولا تمل عن التشجيع طيلة اوقات المباراة، كما رأيت تعلقا شديدا بلعبة كرة القدم، ورأيت احترام كبيرا وشديدا من قبل كافة القطاعات، لقطاع التحكيم، بالإضافة لمحبة واحترام شديدين تجاهنا، وبكل صراحة إنها تجربة فريدة، أتمنى تكرارها مرارا،لأنها وستمدني بعزيمة قوية من أجل الوصول إلى حيث اطمح من العالمية".

أما فيما يتعلق بما ينقص الدوري الغزي، أوضح أبو عيشة أن الانتظام، والدعم المستمر، وتعزيز الإمكانات والإمكانيات،هي أبرز تلك النواقص، حيث أن الكل يعلم الظروف التي مر بها القطاع جراء العدوان الأخير، وتأخر انطلاق الدوري بحدود الشهرين، ما ادى الى توقف التمارين، وبالتالي تأثير ذلك على بعض المباريات بانخفاض المستوى البدني والفني بعض الأوقات، بَيْدَ أن الدعم المستمر من الناحية المادية والمعنوية سيقلل من هذا التذبذب بالمستوى، وما التوجيهات التي اصدرها اللواء ودائرة الحكام بإرسال حكام الضفة الى القطاع، إلا خطوة من اجل تعزيز الدعم المعنوي للفرق والحكام، ومن ناحية اخرى بدى جليا تأثر الإمكانات بويلات الحرب، فمثلا بعض الملاعب تعرضت للقصف وهدم المدرجات وتخريب الأرضيات العشبية، وبالتالي حرمان الكثير من الفرق من ملاعبهم البيتية ، لكن وبالرغم من ذلك من يتواجد في القطاع يشعر بمدىلهفة الناس هناك بلعبة كرة القدم، ويدرك المعنى الحقيقي بأن الجماهير فاكهة الملاعب.

وفي ختام حديثه قال أبو عيشة" أدعو الله أن يمد غزة بالأمن والسلام، وأتوجه بالشكر مرة اخرى لجميع من استقبلنا هناك، ذلك الاستقبال الرائع المليء بالحب والأمل، والذي بصراحة لا يوصف، ويعجز اللسان عن التحدث عنه، فالصمت في حرم الجمال جمال، وتحية من القلب إلى قطاع غزة الحبيب، واسأل الله أن يوفق جميع حكام فلسطين من شمالها حتى جنوبها بإدارة المباريات بأبهى صورة، والمساهمة في بناء وتطوير الحركة الرياضية الفلسطينية، لا سيما بوجود قائد عازم على تحقيق ذلك ألا وهو اللواء جبريل الرجوب، وبوجود اتحاد الفلسطيني موحد بكافة أفرعه ودوائره ".