120 دقيقة أظهرت الفرق بين مورينيو وروجيرز !

جيمي ريدناب

(كاتب)

  • 1 مقال

 

كما كان متوقعا بالنسبة لي شخصيا، تخطى تشيلسي ضيفه ليفربول في إياب نصف نهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة ليحصل الفريق اللندني على بطاقة الترشح لنهائي "ويمبلي"، ومرة أخرى أثبت الأستاذ جوزي مورينيو  علو كعبه على تلميذه المجتهد بريندان روجيرز.

صحيح أن ليفربول تفوق بشكل واضح وكان الطرف الأفضل والأكثر إيجابية في أغلب أوقات الشوط الأول، لكن الواقع يقول إن التلميذ فشل في حل عقدة أستاذه للمباراة الخامسة على التوالي، فقبل هذه المباراة تقابل مورينيو وروجيرز أربع مرات، منهم ثلاث مباريات انتهت بفوز "سبيشل وان"، وواحدة بالتعادل، في حين لم يذق البرتغالي طعم المرارة والخسارة أمام معاونه السابق، بل أضاف لسجله الناصع بالبياض انتصارا جديدا يؤكد به تفوقه الكاسح على روجيرز.

لا خلاف أبدا على أن ليفربول كان الطرف الأفضل كما أسلفنا، لكن غياب الشخصية وخبرة المواعيد الكبرى لدى مدربه كلف الفريق الخسارة وفوت عليه فرصة التأهل للنهائي، والعكس تماما بالنسبة لـ تشيلسي الذي أكسبه مورينيو "كاريزما" خاصة وبات يملك خبرة المباريات الحاسمة.

فارق الخبرة بين تشيلسي وليفربول أو لنقل بين مورينيو وروجيرز، ظهر بوضوح من خلال هدوء رجال "المو" الذين تعاملوا مع المباراة على جزئيات بسيطة، بعد أن تأكدوا أن منافسهم هو الأكثر ثباتا داخل المستطيل الأخضر، حيث لاحظنا عدم تسرعهم في الهجمات وحفاظهم على تركيزهم وكأنهم على يقين بأن المباراة ستحسم بلعبة واحدة، وبالفعل نجحوا في قتل المباراة بعد 94 دقيقة بمساعدة الكرات الثابتة التي كثيرا ما تكون حلا للمدرب البرتغالي.