الرياضية أون لاين – كتب/ سمير كنعان

في حوار خاص بالرياضية صرّح المهاجم "إسماعيل أبو دان" نجم البحرية فريق الشاطئ المنافس في دوري جوال الممتاز بغزة، عن حزنه لقرار العقوبة المُتَّخَذ بحقه من إدارة الأزرق والتي حدّدت إيقافَ اللاعب حتى إشعارٍ آخر!!
لكنه في نفس الوقت أكد على تقبّله لكل ما يقرره النادي، معترفاً بخطئه بعدما تشاجر مع أحد زملائه رافضاً الخوض في تفاصيل المشكلة، معللاً ذلك بأنه "يحدث في كل الفرق والمنتخبات محلياً وقارياً وعالمياً، ثمّ ينتهي المطاف بنسيان الخلاف والمضي قدماً نحو مصلحة النادي".

وأوعز اللاعب أنّ خلافه وعصبيته كانت بسبب "ضغط عصبي وتحمّس زائد وتوتر لا شعوري من أجل التهديف والفوز" علماً أنه يحمّل نفسه مسؤولية الانتصار في كل مباراة بما أنه المهاجم الهداف المطلوب منه هزّ شباك الخصوم، وحين يتأخر عن ذلك فمن الطبيعي أن يشعر بالتوتر، ولكنه ليس مبرراً كافياً لأي لاعب بأن يفقد أعصابه بل على النقيض تماماً فإنه يحتاج للتركيز الكامل حتى يصل لهدفه.

كما ناشد "أبو دان" الجهات الإعلامية بتحجيم الموقف وعدم تضخيمه كيْلا تتفاقم وتصبحَ أزمة حقيقية يُمكن تفاديها مبكراً.

ونشير هنا إلى نقطة مهمة، فقد يحتاج اللاعبون للعقاب أحياناً كي تكونَ العِبرةُ لمَنْ بعدهم، ولكنّ العقوبة يُـفترض أن تكون على قدْرِ الخطأ، فكما يقولون "الجزاء من جنس العمل"، أمّا أن تقوم إدارة النادي بإيقاف لاعبٍ حاسم بسبب غلطة (وليست جريمة) يرتكبها أغلب اللاعبين في كل زمان ومكان، فذلك قاسٍ ومجحفٌ بعض الشيء.
وحين أقول أغلب اللاعبين فـعَنْ نجوم العالم أتحدث، وكلنا يذكر أكثر من حادثة طرد لأكبر أساطير الكرة بسبب عصبية زائدة وفقدان التركيز، كما ونذكر جميعاً حادثة تشاجر الزميليْن في دفاع منتخب إيران بكأس العالم التظاهرة الكروية الأكبر والأسمى حيث تسببتْ بالطرد وخسارة المنتخب، وغيرها الكثير من الأمثلة لسنا بصَددِ حصرها لكنها تُبرهنُ أنَّ اللاعبَ ليس ملاكاً ولا نبياً، بل هو بشرٌ يخطئ ويصيب خاصةً وأنه يجتهد بكل طاقاته لفريقه، فهل هكذا يكون العقاب والقرار الصائب من إدارة النادي؟!.