زاوية حادة/ آسيا تفتح أحضانها لفلسطين

د. حسام حرب

(كاتب مقال)

  • 1 مقال

كاتب مقال زاوية حادة

منذ سنوات طويلة ونحن نتحدث عن تاريخ الرياضة الفلسطينية الذي يمتد لعقود وعقود، واليوم نفتح صفحة جديدة من صفحات المجد الرياضي ولكن هذه المرة كُتب التاريخ بماء الذهب وكيف لا؟ ونحن نتحدث عن مشاركة فلسطين في نهائيات الأمم الآسيوية التي ستقام بداية العام القادم في استراليا وبتواجد فلسطين ضمن أكبر بطولة في أكبر قارة من قارات العالم، إضافة إلى أنها الدولة الوحيدة التي ترزخ تحت الاحتلال منذ العام 1948.

تاريخ جديد سيكتبه المنتخب الفلسطيني عندما يطلق حكم المباراة التي ستقام أمام المنتخب الياباني وسيكتب لجميع أفراد المنظومة الرياضية بدءاً من اللاعبين والجهاز الفني والإداريين وقبل ذلك للقيادة الحكيمة لدفة الرياضة في فلسطين تحت قيادة اللواء جبريل الرجوب الذي لم يتوانى دقيقة واحدة في دفع الرياضة نحو العالمية واليوم نكتب مجداً جديداً سيذكره الأجيال طويلاً.

وبإعتقادي الشخصي بأن المشاركة ستحمل معاني الإنسانية لجميع شعوب العالم وذلك عندما يبدأ الصحفيين من مختلف دول العالم بتسليط الضوء على المعاناة التي يعيشها الرياضي وهو يقارع عمالقة الكرة العالمية والذين يتوفر لهم كل وسائل الرفاهية من أجل تقديم أفضل ما لديهم ... ولكن في المقابل وما أعرفه بأن الفدائي الفلسطيني سيرسل رسالة الحب والسلام لجميع أحرار العالم بأننا نحب الحياة ونحب ممارسة كرة القدم ونحب الحرية والعيش بكرامة كباقي شعوب العالم.

رسائل ستكون مؤثرة وفعالة وسيتم التركيز عليها من قبل البعثة التي ستتواجد في هذه التجمع الآسيوي الذي لن يغيب عن أذهان كل رياضي فلسطين، وهو يرى الحرية للعلم الفلسطيني وهو يرفرف عالياً خفاقاً والتحية الوطنية للسلام الوطني بجانب كل منتخبات آسيا المشاركة في البطولة.

ومن هنا فإنني أريد أن أوصل رسائل عللها تصل إلى أصحاب الاختصاص

الرسالة الأولى: إلى الإتحاد الفلسطيني لكرة القدم/ هنالك دول كثيرة لا تعرف الكثير عن فلسطين الدولة والتاريخ والحضارة وبالتالي نتمنى من خلال هذه المشاركة أن يكون هنالك منشورات تظهر تاريخنا المشرف على كافة النواحي والتركيز على الجانب الرياضي وأن يكون مكتوب بالعديد من اللغات إذا كان ممكناً

الرسالة الثانية: إلى اللاعبين / قبل أن تكونوا لاعبين تحملوا علم فلسطين على صدوركم فأنتم سفراء لنقل رسالتنا للعالم الخارجي وبالتالي يتطلب ذلك منكم الإحساس بمسؤولية المكان والزمان ونقل معاناة الشعب الفلسطيني لجميع أحرار العالم كلاً حسب طريقته وذلك يزيد من موقفنا في نيل حقوقنا المشروعة

الرسالة الثالثة: إلى الجهاز الفني/ الجميع يقر بأن مشاركتنا في هذا التجمع هو إنجاز كبير ولكن نحن وبمجرد وصولنا إلى مقارعة كبرى منتخبات العالم فهذا يعني أننا لا نقل عنهم وثقوا تماماً بأن منتخبنا يوضع له ألف حساب، وبالتالي نحن معكم وننتظر إنجازاتكم ولما لا وهنالك منتخبات كثيرة شاركت لأول مرة وأحدثت المفاجآت ونحن على ثقة وأمل بأن منتخبنا سيكون كذلك.

الرسالة الرابعة: إلى الإعلاميين/ إذا كانت المرحلة السابقة تطلبت شحذ الهمم أثناء بطولة التحدي فاليوم هنالك الكثير يقع على عاتق الإعلاميين من خلال تبنى أي فكرة تخدم الفدائي الفلسطيني في هذا التجمع الآسيوي، وكما كانت فلسطين " قد التحدي"، فاليوم فلسطين " قد آسيا"، وفي هذا الإطار اشكر مؤسسة أمواج على تبنيها حملة " الوطني يجمعنا" والتي تعكس الحس الوطني العالي لقيادة هذه المنظومة ولهذا أتمنى أن تكون هنالك حملات أخرى تساند المنتخب الوطني خلال الفترة القادمة ونحن نترقب انطلاق منافسات البطولة.

 

 

للحديث بقية طالما في العمر بقية

hoss1983@gmail.com