إقالة مهذبة .. أم إهانه وردية

نسيم كلوب

(كاتب رياضي فلسطيني)

  • 1 مقال

تطالعنا الأخبار الرياضية يومياً بخبر استقالة مدير فني لأحد الأندية.. حتى باتت أخبار الاستقالات تتصدر عناوين الأخبار، لتُصبح "موضة" نشاز.. استقالات بلا مهنية، بلا حسابات.. بلا أبعاد.. استقالات تختفي وراء مبررات واهية..

سبعة مدربين قدموا استقالتهم، أو تم إقالتهم بعملية -تجميلية- مع انتهاء الجولة السادسة من دوري جوال لأندية الممتازة ونحن لا نزال في البدايات فقط.. ولا اعلم ولا أجد تفسيراً لما يحدث، هل هي أخطاء مدربين تدفع إدارات الأندية إلى الاستغناء عنهم؟ أم هي أخطاء وتداخلات إدارية في الشؤون الفنية تدفع المدربين إلى الاستقالة، أم هي لعبة المال وتغليب المصلحة الشخصية للمدربين على مصلحة النادي الذي يعمل به المدرب، فيلجأ المدرب إلى التلويح بالاستقالة أو تقديمها مقابل زيادة أكبر في نادٍ آخر..؟

ومن المتوقع أن تطال الاستقالات فِرقاً أخرى إذا استمر تراجع نتائج بعض الفِرق وضعف الإمكانات وازدياد الخلافات التي تقع بين الحين والآخر بين المدربين ومسئولي الأندية، ما يعني أن أسابيع الدوري القادمة قد تنذر بانفجار في مسيرة المدربين الحاليين وتولى آخرين بدلاً منهم..

أسباب كثيرة ومتعددة تحتاج إلى معالجة جذرية وسياسة رياضية واضحة في توزيع المهام وعدم تداخل الاختصاصات فالإداري يجب أن يهتم فقط في الأمور الإدارية حتى وان كان يملك خلفية فنية أو كان لاعباً مثلاً، فالمنصب الإداري لا يعطي حق التدخل في العمل الفني مهما كانت الأسباب، وإلا فإن الدوري هذا الموسم سيصبح مقصلة للمدربين خاصة أن مجالس إدارات الأندية لن تجد ما تبرر به الهزائم والنتائج الضعيفة لفِرقها فتلجأ إلى التضحية بالأجهزة الفنية من أجل تهدئة الجماهير التي تصب جام غضبها على الإدارة والجهاز الفني..

فإلى متى.. وما هي الحلول لتجاوز هذا المرض!!