الرياضية اون لاين- كتب هشام ساق الله:

منحت جامعة الازهر بمدينة غزه شهادة الماجستير بالعلوم السياسية للباحث الصديق العزيز عاهد عوني حسن فروانة بعد ان ناقش بحثه المقدم للجامعة بعنوان ” “احزاب الوسط في اسرائيل: اسباب الصعود وعوامل الاختفاء” وتشكلت لجنة البحث من الدكتور خالد شعبان مشر ورئي للجنة الحكم والدكتور فاروق دواس استاذ العلوم السياسية مناقشا خارجيا والدكتور مخيمر ابو سعده استاذ العلوم السياسية مناقشا داخليا.

واثنى المناقشان على هذه الرسالة وموضوعها وتميزها كونها دراسة متميزة ونوعيه وفريده من نوعها وخاصه ان هناك دراسات قليله بهذا الامر وتم الاعلان عن حصوله على الماجستير وسط تصفيق كبير في قاعة بيسان في كلية العلوم بجامعة الازهر .

وهدفت الدارسة الى بحث ظاهرة أحزاب الوسط في إسرائيل والتي بدأت عمليا مع انتخابات الكنيست التاسعة عام 1977م بظهور حركة (داش) حتى وصلت إلى حزبي “يش عتيد” و”هتنوعاه” في انتخابات الكنيست 19 بداية عام 2013م، من خلال البحث عن أسباب نشأتها واختفائها وعدد المقاعد التي حصلت عليها في الكنيست ومشاركتها في الائتلافات الحكومية.

وهدفت هذه الدراسة إلى التعرف على الحياة السياسية في إسرائيل وكيفية تشكيل الأحزاب وآلية عمل النظام الانتخابي، والكشف عن طبيعة أحزاب الوسط والأسباب التي تؤدي إلى بروزها في الحياة السياسية الإسرائيلية، ودراسة العوامل التي تؤدي إلى اختفاء هذه الأحزاب من السياسة الإسرائيلية، والعمل على تتبع إلى أي مدى ستصل ظاهرة أحزاب الوسط في إسرائيل.

وتناولت الدراسة بالتفصيل الأسباب التي أدت إلى استمرار ظاهرة أحزاب الوسط وخاصة الأسباب السياسية والاقتصادية والاجتماعية، إلى جانب تناول العوامل التي تؤدي إلى اختفاء أحزاب الوسط وأبرزها غياب الأيديولوجيا وعدم الانضباط الحزبي والانشقاقات والصراعات الشخصية وغيرها من الأسباب، إضافة إلى تسليط الضوء على مستقبل ظاهرة الوسط في إسرائيل ومدى استمراريتها.

وقد اعتمدت الدراسة لتحقيق أهدافها على عدة مناهج بحثية وهي المنهج المؤسسي والذي تم من خلاله التعرف على كيفية إقامة أحزاب الوسط في إسرائيل والمشاكل المؤسساتية التي واجهتها من حيث التكيف والتعقيد والاستقلالية والتماسك، والمنهج الوصفي التحليلي وتم استخدام هذا المنهج من أجل وصف ظاهرة بروز واختفاء أحزاب الوسط في الحياة السياسية الإسرائيلية، والمنهج التاريخي وتم تطبيق هذا المنهج من أجل تتبع نشوء ظاهرة أحزاب الوسط في إسرائيل والتعرف على هذه الأحزاب والشخصيات التي شاركت في تأسيسها ونتائجها في الانتخابات السابقة ومشاركتها في الحكومات الإسرائيلية.

وتكونت الدراسة من خمسة فصول تناول فيها الباحث بالفصل الاول خطة الدراسة، فيما تحدث الفصل الثاني عن الاحزاب في النظام السياسي الاسرائيلي، وتناول الفصل الثالث مشاركة احزاب الوسط في الائتلافات الحكومية الاسرائيلية (1977-2013/)، وبحث الفصل الرابع في اسباب استمرار ظاهرة صعود احزاب الوسط في اسرائيل، أما الفصل الخامس والأخير فتناول عوامل اختفاء أحزاب الوسط ومستقبل هذه الظاهرة في اسرائيل.

وتوصلت الدراسه الى مجموعه من النتائج والتوصيات اهمها القيادة السياسية والشخصية “الكاريزماتية” تشكل عاملا مهما في الأحزاب في إسرائيل بشكل عام وفي بروز أحزاب الوسط بشكل خاص، فمن خلال العودة إلى نشأة هذه الأحزاب نجدها برزت من خلال شخصية قيادية، عملت على جذب الناخبين لهذه الأحزاب. والجوانب الاقتصادية شكلت عاملا مهما في نشوء أحزاب الوسط في إسرائيل، حتى أن بعض المراقبين اعتبر ظهور هذه الأحزاب للإجابة عن الأسئلة الاقتصادية التي تواجهها دولة إسرائيل والفروقات الكبيرة بين الطبقات، وهناك من اعتبر نشوء أحزاب الوسط من أجل امتصاص حالات الغضب التي تنشأ نتيجة الأزمات الاقتصادية ويعود فشل أحزاب الوسط أو المركز أو التي اطلقت على نفسها انها أحزاب وسط إلى أنها بالأساس حملت أجندة مرحلية وعينية ولكنها لم تكن تشكل بديلا سياسيا واضحا للأحزاب الكبيرة من اليمين واليسار.

كما دلت التجربة الإسرائيلية أن الاحزاب التي تتشكل نتيجة انشقاقات عن أحزاب أخرى، أو تلك التي ترتبط بنجم، سواء كان قائدا عسكريا أو سياسيا لامعا، لا تعمر طويلا لم تتبن معظم أحزاب الوسط رؤية واضحة حول القضايا المطروحة على الساحة السياسية، وهذا يعود إلى غياب الأيديولوجيا التي تحكمها وتعدد الانتماءات الفكرية لقادتها الذي ينتمون إلى اليمين واليسار، وحاولت أن تظهر كمن تمسك بالعصا من الوسط ولم تقدم أفكارا سياسية واضحة لحل الأزمات المحيطة بإسرائيل وخاصة في الصراع العربي الإسرائيلي.

وكشفت الدراسة ان عوامل استمرار حزب وسطي في إسرائيل وبقاؤه في الساحة السياسية الإسرائيلية لفترة أطول مرهونة ببناء هياكل للحزب توضح أيدولوجيته ورؤيته لمستقبل إسرائيل وآلية محددة للانتخابات الداخلية فيه، والحفاظ على التوازن الدقيق بين تلبية متطلبات المشاركة في الائتلاف وبين التأكيد على مصداقية الحزب وعدم تضارب ممارساته مع برنامجه الانتخابي وظاهرة أحزاب الوسط ستظل مستمرة في إسرائيل لأن الخزان الانتخابي الوسطي يتواجد في كافة الأوقات، وتحتاج إلى حزب وسطي قادر على الاستمرارية من أجل استثمار هذه الأصوات التي تساند غالبا الأحزاب الوسطية.

والصديق الصحافي المتميز الاخ عاهد فروانة "ابو عوني" هو من مواليد حي الشجاعية المناضل بتاريخ 2/8/1976 من عائله غزيه اصيله تلقى تعليمة الابتدائي والاعدادي والثانوي في مدارسها وحصل على الثانوية العامة بتفوق وتميز التحق على اثرها في الجامعة الإسلامية بمدينة غزه قسم الاقتصاد والعلوم الإدارية وحصل على المرتبة الاولى بالقسم بمعدل امتياز مع مرتبة الشرف عام 1998 .

يعمل في محافظة غزه بالسلطة الوطنية بدرجة مديرا للشؤون العامة كما عمل في وزارة التخطيط والتعاون الدولي لمدة عام ونصف، وعمل ايضا في مركز الاحصاء الفلسطيني في عدة مشاريع احصائية، وعاهد نشيط اجتماعيا فهو عضو بكثير من مؤسسات المجتمع المدني وهو نائب رئيس جمعية احياء الثقافة في حي الشجاعية المناضل شرق مدينة غزه و حاصل على عدة دورات منها دورة في كتابة الابحاث والدراسات ودورة تدريب مدربين ودورة في الصحافة والاعلام ودورة في اعداد الهيكليات.

وعاهد هو من نشطاء الصحافة الرياضية ولديه خبرات كثيره في هذا المجال على صعيد الاذاعات المحلية وبرامج الرياضية اضافه الى انه رئيس تحرير صحيفة الرياضية الأسبوعية التي حطمت الرقم القياسي في استمرار صدورها وهي صحيفة متميزة تعنى بالشأن الرياضي المحلي في قطاع غزه وفلسطين بشكل عام والعالم، وله العديد من اللقاءات الصحفية في عدد من المحطات الفضائية والاذاعية وعدة مقالات سياسية ورياضية في الصحف والمواقع الالكترونية.

التحق الاخ عاهد ببرنامج الماجستير بجامعة الازهر وانهى متطلبات ماجستير العلوم السياسية في جامعة الازهر بغزة بمعدل 88,8% والاول على دفعته .

الاخ عاهد متزوج ولديه أربعة أبناء.

وحضر المناقشة عدد كبير من عائلة فروانة الكرام يتقدمهم مختار العائلة اضافه الى حضور متميز من الصحافيين الرياضيين والمختصين بالشأن الصهيوني وعدد من زملاء وزميلات عاهد وحضور الاخ وليد ايوب نائب رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية سابقا وحضور عدد كبير من شباب حي الشجاعية ومثقفيها .