الشريف: تنظيم البطولات الدولية فرصة لفكّ العزلة عن فلسطين وفضح ممارسات الاحتلال

 

الخليل- أحمد العلي

أعرب رئيس اتحاد الكاراتيه الفلسطيني عبد المطّلب الشريف عن سعادته الغامرة بالنجاح الذي غلّف تنظيم بطولة القدس الدولية للكاراتيه في نسختها الثانية، والتي احتضنتها جامعة النجاح في محافظة نابلس، مؤكّداً أنّ تنظيم البطولة لا يقلّ احترافية على الأقل مقارنة بالبطولات الخارجية على المستوى العربي التي تشارك فيها فلسطين.
الحاج عبد المطّلب الشريف استعرض نشاطات الاتحاد خلال الفترة الماضية والجوائز التي حصدها أبطال فلسطين، مؤكّداً أنّ ذلك كان نتيجة عمل دؤوب ومستمر وتراكمي امتدّت حتى قبل فترة استلامه رئاسة الاتحاد وتوّجت أخيراً بالتنظيم الناجح لبطولة القدس الدولية.
جهة أخرى أكّد الشريف أنّ الاتحاد عمل ومازال ضمن خطّة استراتيجية باتجاهين متوازيين: أفقياً بهدف نشر اللعبة في كافّة أنحاء فلسطين، وعمودياً بحيث تستهدف كل الفئات العمرية ولكلا الجنسين الذكور والإناث، إضافة إلى رفد فلسطين بمجموعة من المدرّبين والحكّام الفلسطينيين الدوليين الذين كان لهم حضور لافت ومميّز في تحكيم مباريات بطولة القدس الدولية.
وأشار الشريف إلى أنّ لعبة الكاراتيه كغيرها من الألعاب الرياضية التي لا ينفكّ الاحتلال الإسرائيلي من فرض ممارساته العنجهية عليها، وكان آخرها منع دخول العديد من الرياضيين العرب والأجانب للمشاركة في بطولة القدس، إلا أنّ ذلك لم يمنع من تنظيم البطولة ونجاحها، وأردف أنّ أهمية تنظيم فلسطين للبطولات يكمن في محاولة فك العزلة عن فلسطين بالدرجة الأولى، ثم منح وفود الدول الأجنبية خاصّة فرصة عملية وبعيون مجرّدة للوقوف على معاناة الرياضة والرياضيين في فلسطين.
وحول البطولة الأخيرة أكّد أنّ الاتحاد قدّم ما يقارب 70 طلب تصريح للاعبين من الأردن الشقيق، لم تستجب حكومة الاحتلال إلا لثلاثة طلبات للاعبين دون مدرّبيهم، ما اضّطر اللاعبين إلى عدم الحضور دون رفقة مدرّبيهم، بينما وصل لاعب أردني واحد وهو بالأصل يحمل الهوية الفلسطينية.
وختم الشريف شاكراً محافظة نابلس وجامعة النجاح وكل المؤسسات والشركات التي ساهمت في إنجاز وإنجاح الحفل، مشيراً إلى أنّ ذلك بمثابة دعوة علنية لضرورة أن يبادر المزيد من الشركات الخاصة والعامة بضرورة تقديم الدعم المادي والمعنوي في سبيل دعم الرياضة الفلسطينية وتطويرها.
جديرٌ بالذكر أنّ البطولة شارك فيها 40 نادياً بواقع 350 لاعباً من الضفّة والقدس منهم 60 فتاة، التي تكوّنت من فئتين من سن 8 سنوات فما فوق للذكور، بينما اقتصرت مشاركة الإناث على سن ما بين 8 إلى 14 سنة، بينما منعت حكومة الاحتلال الإسرائيلي استصدار التصاريح للرياضيين من غزّة للمشاركة في البطولة.
وحقّق لقب البطولة اللاعب التركي مسلم باش تورك الذي حلّ بالمرتبة الأولى، والفلسطيني عبادة دويكات بالمرتبة الثانية، وحلّ كل من اللاعبين الفلسطيني محمد أكرم والأردني سيف أبو سرحان في المركز الثالث مناصفةً.