حصاد المجموعة الثانية: صفعة مفيدة للاسبان وفان جال رجل المباراة وتشيلي

الرياضية _وكالات 

في هذه الفقرة نلخص مستوى فرق المجموعات، ونستعرض فيما يلي مباريات المجموعة الثانية والتي انتهت بفوز هولندا بنتيجة 5-1 على المنتخب الاسباني، وفوز تشيلي على أستراليا بنتيجة 3-1:

- هولندا:

1. ما ساعد المنتخب الهولندي على الفوز هو وجود بعض الأسماء غيرالمعروفة جداً، والتي صعبت من مهمة دل بوسكي في وضع الخطة المناسبة.

2. المدرب لويس فان جال يستحق أن يحصل على رجل المباراة، فالخطة الموضوعة كانت السبب الرئيسي في هذا الانتصار الساحق، حيث أنه لم يدخل في صراع مع المنتخب الاسباني في خط الوسط واعتمد على الكرات الطولية ، إضافة إلى تغيير مركز فان بيرسي أثناء المباراة من رأس الحربة إلى لاعب محطة يساعد في بناء الهجمات من على الأطراف مع دخول روبن أن جوزمان أو شنايدر في العمق الهجومي.

3. يحسب للمنتخب الهولندي الشخصية القوية والقدرة على تمالك النفس بعد التأخر أمام اسبانيا بهدف نظيف.

4. ربما حدث ما كان يجب أن يحدث في 2010، حينما استحقت هولندا الفوز في النهائي لولا فرص روبن الضائعة، لكن تلك الخسارة والروح الانتقامية التي ولدت عنها ساهمت في فوز هولندا في اللقاء وبتلك النتيجة العريضة.

5. هذا الفوز قد يكون خادعاً، فالمنتخب الهولندي فاز بسبب عقم دفاع المنتخب الاسباني وسوء الخطة الموضوعة من قبل دل بوسكي، نعم ذلك لا يعني أن المنتخب الهولندي ليس قوياً لكن الاختبارات المقبلة هي من ستبرهن على مدى قوته.

6. باولينيو استسلم تماماً للضغط النفسي، ولم يدخل أجواء المباراة حتى لحظة وكان عالة على الفريق دفاعياً وهجومياً.

7. بقاء روبن وفان بيرسي على هذا المستوى سيضمن للمنتخب الهولندي الوصول بعيداً في المونديال، لكن ما إن حدث العكس فقد يكون الوداع قريباً، حيث اعتمد الفريق كثيراً على هذين النجمين.

8. على الرغم من هذا الفوز العريض إلا أن الهفوات في خط الوسط من تمريرات خاطئة أو أخطاء دفاعية في التغطية كانت كثيرة، لكن ربما يعود ذلك إلى الضغط النفسي في المباراة الافتتاحية لهم.

- اسبانيا:

1. قد يلوم البعض كاسياس أو دفاع اسبانيا بسبب أخطائهم الكارثية، لكن الخطأ الأكبر كان في خطة دل بوسكي الموضوعة والتي أهملت الجانب الدفاعي تماماً، إضافة إلى سوء توظيف اللاعبين مثل تشافي وتشابي الونسو الذان لم يظهرا أبداً في اللقاء، وعدم عودة بوسكيتس لمساندة الدفاع نهائياً.

2. أزبيليكويتا يطرح الأسئلة، ما هو سبب اختياره أساسياً بدلاً من كارفاخال بعد المستوى المتواضع الذي ظهر به لاعب تشلسي في المباراة.

3. الثقة الزائدة واللعب بصيغة البطل الذي لا يقهر كان سبباً رئيسياً فيما حدث، لكنه قد يعود بالنفع في المباريات المقبلة بإعادة الفريق إلى أرض الواقع وبمثابة صفعة توقظ البعبع الاسباني الذي عهدناه

4. كرة القدم لا ترتكز فقط على الفنيات والمهارات والتمريرات، فالروح القتالية، وهو عنصر افتقد له المنتخب الاسباني.

5. لا يمكن للمنتخب الاسباني اللعب بالرتم الاستحواذي البطيء طوال المباراة وعليه تسريع الرتم بين الحين والآخر لإجبار المنتخب الهولندي على ارتكاب الأخطاء.

6. الخسارة  بهذه النتيجة خادعة ولا تعني أن المنتخب الاسباني ضعيف، فالمباراة تلعب على جزئيات بسيطة جداً تصنع في النهاية النتيجة الأخيرة، فلو سجل سيلفا فرصته الضائعة، ولو خرج المنتخب فائزاً في الشوط الأول لربما نتحدث عن فوز اسباني اليوم.

- تشيلي:

1. فوز متوقع حققه المنتخب التشيلي، وعلى الرغم من أنه جاء أمام أضعف فرق المجموعة إلا أن فائدته المعنوية ستكون كبيرة جداً بإعطاء الفريق ثقة كبيرة في المباراة المقبلة.

2. لكل فريق دقائق يكون فيها المستوى تنازلي، لكن تلك الدقائق في المنتخب التشيلي كثيرة، وتكرار ذلك أمام هولندا أو اسبانيا سيعني الخسارة.

3. ظهر المنتخب التشيلي متسرعاً جداً في بناء الهجمات ربما بغية إحراز أكبر عدد من الأهداف خاصة بعد خسارة المنتخب الاسباني بخماسية والذي يضع احتمالاً كبيراً بأن بطاقة التأهل الثانية قد تحسم بفارق الأهداف.

4. تسرع لاعبو تشيلي أدى إلى ارتكاب العديد من الأخطاء في التمرير، وهو ما أربك خط الدفاع بسبب المرتدات المفاجئة وما أظهر بأن الخط الدفاعي ضعيف نسبياً، لكنه ليس كذلك.

5. لاعبو تشيلي مميزون جداً بالمهارات العالية والألعاب الثنائية وهم قادرون على اختراق أي خط دفاع.

6. بصورة عامة يمكن القول أن المنتخب التشيلي جيد، لكنه كثير الأخطاء وكان من المتوقع أن يظهروا بشكل أفضل.

- أستراليا:

1. لا يوجد الكثير ما يقال عن هذا المنتخب، هو منتخب منظم جداً لكن بإمكانيات بسيطة ومحدودة للغالية ولم يكن بالإمكان أفضل مما كان.

2. المنتخب الأسترالي سيكون كبش فداء المجموعة وقد يتجرع نتيجة مذلة أمام كل من منتخب اسبانيا وهولندا.

3. الروح القتالية والاستبسالية كانتا السبب بالخروج أمام تشيلي بأقل الأضرار، لخلاف ذلك كان يمكن أن تفوز تشيلي بنتيجة أعرض بكثير.