صاحب ال 99 مشكلة تكتيكية المدرب العراقي واثق ناجي في ذمة الله

 

الرياضية أون لاين - فايز نصار

فقدت الاسرة الرياضية العربية المدرب العراقي واثق ناجي، الذي فارق الحياة في كندا، التي شيع جثمانه فيها ، في محطة جديدة من الاغتراب العراقي القصري ، الذي يعيشه كثير من صناع امجاد الكرة العراقية.
وسبق لي لقاء المدرب واثق ناجي اكثر من مرة ، واحداها في عمان على هامش بطولة السلام الدولية ، فوجدت الرجل موسوعة كروية ، تضاف الى أسماء العراق المعروفة في مجال التدريب عمو بابا وثائر جسام وموفق مجيد المولى .

كان اللقاء في فندق التايكي بحضور الصحفي السوداني المعروف محمد المنزول ، ويومها عرض الواثق امامنا احد كتبه "99 مشكلة تكتيكية "هي وجيز لما يحتاجه المدرب في مختلف الأمور ... وبسرعة طلبت منه ان يهديني الكتاب ، فاعتذر بلباقة لانه اهدى الكتاب للسوداني المنزول ولا يستطيع التراجع ، وحلت المشكلة بتدخل الملحق الثقافي السوداني في عمان ، الذي تطوع بتصوير الكتاب ، فاخذت النسخة المصورة ، التي تعلمت منها الكثير ، ولما عدت الى الوطن استعاره مني احد الرياضيين ولم يعده حتى اليوم ، وكم من كتاب ضاع مني بسبب الإعارة لاناس لا يحفظون امانة العلم !

ويعد واثق ناجي مدرباً دولياً وخبيراً كروياً على الصعيد الآسيوي ، ولاعباً سابقاً في صفوف منتخب العراق لكرة القدم، حقق العديد من الانجازات الرياضية لبلده العراق على المستوى العالمي، وسبق له ان قاد العديد من الفرق في قارة آسيا وأوروبا وأفريقيا، وعدداً من الاندية المعروفة من بينها الوحدات. الاردني
ولد واثق ناجي في عام "1940" في العاصمة العراقية بغداد ولعب للمنتخب العراقي لكرة القدم ، قبل ان يتوجه إلى ألمانيا حيث أكمل دراسته في إختصاص علم التدريب بكرة القدم.
ولا ينسى عشاق كرة القدم العراقية الإنجازات المشهودة التي تحققت على يد هذا المدرب الكبير وتحديداً عندما نجح في قيادة منتخب بلاده إلى نهائيات كأس العالم في المكسيك عام "1986" ، وقاد منتخب شباب العراق لفوز بكأس آسيا عام "1975" بالكويت.
ولعب المنتخب العراقي في مونديال المكسيك في المجموعة الثانية التي ضمت إلى جانب العراق كل من المكسيك وباراغواي وبلجيكا.
وسبق لناجي أن تسلم مهمة المدير الفني لمنتخب العراق ودرب العديد من الفرق العربية . في العراق والأردن واليمن وغيرها من الدول .

أسيويا استطاع المدرب واثق ناجي تحقيق العديد من الانجازات الرياضية لبلده حيث استطاع قيادة منتخب شباب العراق لكرة القدم للفوز بكأس آسيا للشباب عام 1975 في الكويت. وفي عام 1980 قام بترشيح منتخب العراق إلى ألعاب أولمبية صيفية 1980 في موسكو عام 1980، كما ان المدرب واثق ناجي قاد فريق نادي صلاح الدين إلى الفوز بكأس الروفر الإنكليزي في بومباي عام 1982.
ويحظى واثق ناجي بسمعة مميزة في الأردن الشقيق ، حيث أشرف على تدريب عدة فرق كالوحدات، وقام بتحليل العديد من المباريات على شاشة التلفزيون الأردني.

ومن الطرائف التي ساقها لي الواثق انه كان مسجونا في عهد الرئيس صادم حسين ، ووقتها لعبت العراق والكويت في بطولة العالم العسكرية ، ففازت الكويت ليصرخ المعلق الكويتي : وهكذا انتصر الجيش الكويتي على الجيش العراقي ،،فاستفز الامر الراحل صدام ، وسأل عمن الفوز على الكويت ، فقيل له : واثق ناجي ، فعفا صدام عنه واخرجه من السجن ليقود لقاء العراق والكويت العسكري في طهران ، وتفوز العراق .

ومن ذلك ما رواه لي الصحفي العراقي خالد جاسم ، حيث تراجعت نتائج فريق النجف الذي يدربه واثق ناجي ، فسأله احد الصحفيين : لماذا هذا التراجع ؟ فأخذه واثق ناجي الى حيث يقيم مشرفا على مقبرة المدينة ، وقال له : كيف لك ان تحقق النتائج ، وانت كل يوم تصابح هذه القبور ؟