و المرحلة المقبلة التي ستكون فيها الأولوية للمدربين الوطنيين

الرجوب:" هدفنا عمل رياضة فلسطينية وطنية خالصة

 اللواء جبريل الرجوب و ديفيد بورخا مدير دائرة التطوير في غرب آسيا

اللواء جبريل الرجوب و ديفيد بورخا مدير دائرة التطوير في غرب آسيا


الرياضية-الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم

أكد رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم اللواء جبريل الرجوب أهمية مواصلة بذل الجهود التي تهدف إلى عمل رياضة فلسطينية وطنية خالصة بنسبة 100%، من النواحي الفنية والتدريبية والحكام والمدربين وغيرها.

جاء ذلك في كلمته خلال حفل تخريج دورة المستوى الأول للمدربين، اليوم الأربعاء، التي تقام للمرة الأولى في فلسطين، بالتعاون مع الاتحاد الآسيوي للعبة.

وأشاد الرجوب بالجهود التي بذلها القائمون على الدورة، والتي تعبر عن مدى حبهم لفلسطين وحرصهم على إفادة المدربين المحليين والنهوض بهم، من أجل تهيئتهم لقيادة المرحلة المقبلة التي ستكون فيها الأولوية للمدربين الوطنيين بالإشراف على كافة الأندية والمنتخبات الوطنية.

وشدد على أهمية قيام الأجهزة الفنية في الاتحاد على مواصلة العمل من أجل صناعة رياضة فلسطينية خالصة بنسبة 100%، بهدف حمايتها والوصول بها إلى أفضل النتائج التي ستضمن لها البقاء والتطور مستقبلاً.

وقال 'إن قرار مجلس اتحاد كرة القدم بمنع تعزيز الأندية بلاعبين محترفين من الخارج أعطى الفرصة الكافية لتطوير مستوى اللاعب المحلي وتحسين أدائه، سواء في الفرق أو المنتخبات، وهذا ما كنت أتمنى أن يُطبق على المدربين من أجل إعطاء الفرصة نفسها لهم للتطور وقيادة كل الفرق والمنتخبات الوطنية مستقبلاً'.

وشدد الرجوب، خلال حديثه للمدربين، على أهمية أن يشكلوا نموذجا مثاليا يَقتدى به كل عناصر اللعبة في فلسطين، والتوجه إلى أن يكونوا كتلا من الأخلاق تهدف إلى أداء رسالة وطنية من خلال الرياضة يمكن الظهور بها أمام العالم.

وأضاف في حديثه للمدربين 'عليكم أن تتصرفوا على أنكم إطار استشاري لاتحاد الكرة وعقد ورشات عمل متواصلة فيما بينكم تكون مخرجاتها هادفة إلى تطوير اللاعب الفلسطيني وفق أحدث الأنظمة وأساليب التدريب العالمية'.

وأكد أن الاتحاد سيرعى كل المدربين الذين اجتازوا الدورة وسيوفر لهم البيئة المناسبة للإبداع والنجاح، وسيواصل النهوض بهم من أجل الوصول إلى تدريب المنتخبات الوطنية والوصول بها إلى المحافل الدولية.

من جانبه أعرب المحاضر الآسيوي أحمد فستق عن سعادته من حجم التطور الذي تشهده الرياضة الفلسطينية على كل الأصعدة، خاصة قطاع التدريب والجانب الفني، معتبراً أن ذلك يحسب للاتحاد الفلسطيني الذي يؤكد على أنه اتحاد متطور يعمل وفق أحدث النظم العالمية من أجل الوصول إلى الأهداف المرجوة على صعيد الخروج بكوادر تدريبية مؤهلة لقيادة المرحلة المقبلة على الصعيد الفني.

وأضاف: 'كنت قد زرت فلسطين قبل خمس سنوات، وأشرفت على دورات تدريبية فيها، والآن أزورها وأشرف على دورة متطورة للمرة الأولى فيها، وأستطيع القول إن التطور الذي جرى خلال تلك الفترة يعتبر إنجازاً كبيراً يحسب للقائمين على الرياضة الفلسطينية'.

وتابع: 'المستقبل بالنسبة لأي مدرب يتطلب عمل قيمة لذلك المدرب، والتدريب من أفضل الوظائف في الوقت الحالي، ومسيرتكم بحاجة إلى المزيد من العمل والشهادة أيضا بحاجة للاستمرارية في التعلم والتطبيق على أرض الواقع، لذلك عليكم أن تدركوا أنكم النواة الأولى التي ستعتمد عليها الكرة الفلسطينية مستقبلاً'.

وأشاد مدير دائرة التطوير بـ'الفيفا' عن منطقة غرب آسيا ديفيد بورخا، بالمستوى الذي وصلت إليه فلسطين بالنجاح في تنظيم وإقامة دورة من المستوى الأول، معربا عن أمله في أن يتم ترجمة ذلك بتحقيق إنجازات للكرة الفلسطينية في المحافل الإقليمية والدولية، بينما اعتبر الخبير الألماني جوش فيغن أن مدربي الدورة الحاليين سيكون أمامهم شوطا عمليا بالحكم على مستواهم عند دخولهم الميدان وتطبيق ما تعلموه على أرض الواقع، معرباً عن أمله بأن ينجحوا في التأسيس لجيل مميز في الرياضة الفلسطينية.

وبدوره، قال المحاضر الآسيوي الأردني وليد فطافطة: 'أعتقد أن المدرب الفلسطيني في تطور مستمر، بعد أن كانت البداية مع المستويين C وb، والآن أصبح هناك مجموعة من المدربين يحملون شهادة المستوى الأول A التي تعد من أعلى المستويات على المستوى الآسيوي، والتي ستكون طريق العبور من أجل تطبيق الاحتراف على أصوله، خاصة من الناحية التدريبية'.

وطالب المدربين الذي شاركوا في هذه الدورة بتطبيق ما تم تعلمه على اللاعبين في الأندية والمنتخبات الفلسطينية، مؤكدا أن كرة القدم في فلسطين تسير في الطريق الصحيح، وأنها ستكون منافسا قويا في المستقبل القريب على المستوى الإقليمي والدولي.

وفي ختام الحفل، وزع اللواء الرجوب شهادات المشاركة على المدربين الذي شاركوا في فعاليات الدورة التي استمرت في الفترة من 1 إلى 28 أيار الجاري، بمشاركة 22 مدربا، حاضر فيها الكويتي بدر عبد الجليل، والقطري أحمد عمر، وساعدهما فطافطة.