الرياضية- وكالات

 اشترت مجموعة mbc مع التليفزيون السعودي حقوق بث مباريات كرة القدم السعودية مقابل مليار دولار، ليصبح هو الأغلى  في المنطقة، ومع مرور سبع جولات فقط بلغ عدد الجماهير التي حضرت المباريات نصف مليون متفرج ، الاتحاد و الشباب و النصر والهلال و الأهلي و الفيصلي ، الأندية أصحاب المراكز من الأول للسادس لا يزيد الفارق بين كل مركز والأخر عن نقطتين ، وسبع نقاط فقط هي الفارق بين الأول و السادس ، مع الوضع في الاعتبار أن عدد فرق دوري جميل 14 فريقا.

ما سبق هو قراءة رقمية تؤكد بما لا يدعو للشك أن الدوري السعودي بات في الصدارة بالمنطقة العربية ، والأكثر نجاحا من الناحية الاقتصادية ، والأقوى في المنافسة ، و الأعلى في الحضور الجماهيري ،  وهو ما جعل  الإتحاد الدولي يقر بذلك.

ولعل توافر البنية التحتية و الموارد الاقتصادية التي تسهل من التعاقد مع نجوم كبار وتخلق استقرار داخل المنظومة الكروية ، أمور متاحة في الكثير من الدول في المنطقة العربية ، وهناك دول مثل قطر و الإمارات تهتم بالتعاقد مع نجوم ومدربين أكثر بريقا ممن هم في الدوري السعودي ، لكن السر يكمن في اللاعب رقم (1) و الذي لا يتوافر في هاتين الدولتين وهو الجمهور.

وتلعب الكثافة السكانية المرتفعة في السعودية دورا كبيرا في وجود الجماهير في المدرجات ، وهو ما صنع الفارق لصالح الدوري السعودي ، الذي تتمتع أنديته بجماهير عريضة موزعة بشكل كبير بين الأندية بشكل جعل للدوري السعودي الكثير من مباريات الديربي في الموسم الواحد وجعل الشغف و الإثارة  عنوانا للبطولة.

اعتذار الأمير عبد الرحمن بن مساعد رئيس نادي الهلال ، عن عدم توافر المياه في مباراة الهلال و السد القطري في دوري أبطال آسيا ، يوضح الاهتمام من إدارات الأندية و لجنة الاحتراف بالجماهير وحسن استثمارهم لهم ، يأتي ذلك في الوقت الذي تجري فيها مباريات الدوري في مصر الدولة الأعلى كثافة من حيث عدد السكان في الوطن العربي بمدرجات خاوية ، الأمر الذي يمهد للدوري السعودي مزيد من سنوات الصدارة بين الدوريات العربية.