أبو جزر يتحدث عن تجربته مع المنتخب الأولمبي... شخصية الفدائي فرضت نفسها وظروف استثنائية واجهتنا

الرياضية أون لاين : غزة- مصطفى صيام
على الرغم من فشل المنتخب الوطني الأولمبي في التأهل إلى نهائيات كأس آسيا 2022 في أوزبكستان، إلا أن الفدائي الأولمبي فرض هويته وشخصيته بعد أن خطف المشهد في بطولة غرب آسيا التي أقيمت في المملكة العربية السعوديةـ وتصدر عناوين الصحف الخليجية والاسيوية في ظل الأداء الكبير الذي قدمه في البطولة والنتائج المميزة التي حققها الفدائي بالفوز على الإمارات أقوى المنتخبات الآسيوية.
وفي ظل التحديات التي واجهت مشوار الفدائي الأولمبي إلا أن الجهاز الفني بقيادة الكابتن ايهاب أبو جزر وبدعم كامل من سيادة الفريق جبريل الرجوب رئيس اتحاد الكرة، كان على قدر كبير من المسؤولية وعلى مستوى الحدث متحدياً كافة الظروف والصعوبات من أجل بناء منتخب قوي بشخصية الفدائي الفلسطيني.
وقال إيهاب أبو جزر المدير الفني للمنتخب الأولمبي إن مشاركة المنتخب الأخيرة كانت جيدة ومفيدة على الرغم من عدم التأهل لكأس الأمم الآسيوية في أوزبكستان، وأظهر لاعبي الفدائي شخصية اللاعب الفلسطيني وقدرته على تحدى كافة التحديات والظروف التي تواجهه.
وأعرب أبو جزر عن حزنه الشديد لعدم التأهل للبطولة الآسيوية وتحقيق حلم الجماهير الفلسطينية لمواصلة مشوار الفدائي المميز في بطولة غرب آسيا وتحقيق النتائج الإيجابية بالفوز على منتخبي الإمارات ولبنان، مشيراً إلى أن التوفيق لم يحالف المنتخب في التصفيات الآسيوية أمام تركمستان والأردن.
وأضاف أبو جزر أنه يفخر بتجربته مع الفدائي الأولمبي وكان له الشرف في تولى القيادة الفنية بتعليمات من سيادة الفريق جبريل الرجوب رئيس اتحاد الكرة وتوفير كافة الإمكانيات التي وضعها الجهاز الفني حسب الخطة التي اعتمدها خلال الفترة التي سبقت المشاركة في بطولة غرب آسيا والتصفيات الآسيوية.
وأكد أبو جزر أن البدايات كانت صعبة جداً بعد انقطاع فترة طويلة، وكانت المهمة بناء منتخب جديد من البداية رغم ضيق الوقت وعدم القدرة على إقامة تجمع يضم كافة اللاعبين في مكان واحد، فبدأنا بإقامة معسكرات داخلية في المحافظات الشمالية والمحافظات الجنوبية واختيار أكثر من 100 لاعب لاختيار أفضل العناصر في المرحلة الأولى، قبل الدخول في معسكر يجمع لاعبي غزة والمحافظات الشمالية والشتات في جمهورية مصر العربية لاختبار اللاعبين من أجل الوصول إلى القوام النهائي للمنتخب.
وتابع أبو جزر " ظهرت بعض المشاكل التي كان يعانى منها المنتخب تحديداً في خط الظهر وطلبنا من اللاعبين المشاركة مع أنديتهم في بعض المراكز التي يحتاجها المنتخب، بالإضافة إلى أن الحارس الأساسي محمد عزت الذي كان شارك في المباريات بعد عودته من إصابة الرباط الصليبي"، " ورغم ذلك وضيق الوقت كانت روح الإصرار والتحدي لدى الجهاز الفني واللاعبين لمواجهة كافة التحديات ومواصلة العمل من أجل تحقيق الإنجازات".
وأشار أبو جزر إلي أن المنتخب خاض مباراة ودية واحدة أمام المنتخب الأولمبي الكويتي بسبب ضيق الوقت، استعداداً للمشاركة في بطولة غرب آسيا والتصفيات الآسيوية لنتفاجئ بإصابة أحد أهم عناصر المنتخب اللاعب خيري عابدين وعلي أبو علفة واستبعاد المدافع فادي قطميش بسبب العقوبة الآسيوية والتي أثرت بشكل كبير على مشوار المنتخب تحديداً أمام تركمستان والأردن.
وأكد أبو جزر أنه بالرغم من التأهل إلا أن المنتخب قدم عروض قوية في بطولة غرب آسيا والتصفيات الآسيوية رغم ضيف الوقت والغيابات المؤثرة، وواجهتنا ظروف استثنائية في مباراة تركمستان الأولى والتي لم يظهر فيه اللاعبين الروح العالية التي قدموها في السعودية والأخطاء الفردية التي تسبب في استقبال الأهداف، إلا أن الفدائي كان نداً قوياً أمام المنتخب الأردني بطل غرب آسيا وصعوبة الفوز على الأردن في ملعبه وبين جماهيره.
وكشف أبو جزر أن الفدائي الأولمبي كان يضم في صفوفه لاعبين من مختلف الأعمار من مواليد 2001/2002/2003، واكتسب اللاعبين خبرات كبيرة يبنى عليهم في المستقبل، مؤكداً أن اللاعبين كانوا أبطال رغم فارق الإمكانيات الكبيرة أسوة بالمنتخبات الأخرى.
ووجه أبو جزر الشكر لسيادة الفريق جبريل الرجوب ومنظومة اتحاد الكرة على الدعم اللامحدود الذي قدمه للمنتخب، والاهتمام الكبير للمنتخبات الوطنية من أجل المشاركة الإيجابيات في مختلف البطولات الآسيوية.