شباب خان يونس: بطل الثنائية يدافع عن الكبرياء .. ويحتاج إلى مزيد من الحكماء

"أيام الملاعب" تقلب أوراق مرحلة ذهاب بطولة دوري "القدس" الممتاز للمحافظات الجنوبية.. "الحلقة" رقم (9)
شباب خان يونس: بطل الثنائية يدافع عن الكبرياء .. ويحتاج إلى مزيد من الحكماء
مسيرة إياب محفوفة بالمخاطر .. و"النشامى" عليه اجتياز كافة المعابر !!

الرياضية أون لاين : كتب أسامة أبو عيطة:

حمل لقب بطولة الدوري الممتاز، وتوج بكأس المحافظات الجنوبية، وحصل على لقب وصيف كأس دولة فلسطين، كل هذه الألقاب حققها "النشامى" في الوسم المنصرم، وكان من المرشحين الطبيعيين للمنافسة على لقب دوري الأضواء الجاري، والذي أنهى مرحلة الإياب منه تاسعاً برصيد (12) نقطة فقط!!
ولم يتوقع أشد المتشائمين لحامل لقب "الثنائية" أن يصل لهذه المرحلة من تدني المستوى خلال مرحلة الذهاب التي انتهت مؤخراً، وحتى أن أرقامه التفصيلية داخل جدول الترتيب لم تكن تبشر بالخير، فلم يحقق الفريق الفوز سوى في (3) مباريات، وتعادل في مثلهما، ولكنه في المقابل خسر في (5) لقاءات، وهذا يعتبر رقماً كبيراً بالنسبة لفريق منافس وعريق مثل شباب خان يونس، إضافةً لأنه لم يحرز سوى (9) أهداف فقط طوال المرحلة، وهذا أيضاً رقم يدلل على مشكلة تهديفية كبيرة لديه، فيما تلقت شباكه (11) هدفاً.
فرقة تائه .. وجماهير حائرة
كل هذه المقدمات تظهر لنا كم أن فريق شباب خان يونس ولاعبيه يقبعون في مستنقع التيه، وقد لا يعرفون أنفسهم بالضبط ما الذي يحصل لهم باستثناء بعض العوامل الواضحة للعيان خاصة ما يتعلق بالأمور المالية التي تعاني منها جُل الأندية، كما أن جماهيره العاشقة والمتيمة بالفريق باتت في حيرة من أمرها، بعد النتائج والأداء المخيب لـ"النشامى".
تغيير الدفة .. والتغيير طوق النجاة
وحاول مجلس إدارة شباب خان يونس أن يعدل المسار قبل فوات الأوان، وحاول أن يجد الحل بتعيين الكابتن إحميدان بربخ مديراً فنياً، بعد الاستقالة التي تقدم بها المدرب السابق الكابتن الكبير محمد أبو حبيب، عقب الخسارة أمام خدمات رفح في الجولة الثامنة، وشكل جهازاً يتكون من قائد الفريق حسن حنيدق مدرباً عاماً، مجدي الأشقر مدرباً لحراس المرمى، محمد الهسي، وهاني بربخ معالجين للفريق.
ورغم هذه التغييرات إلا أن الفريق لم ينجح بالخروج من كبوته بشكل حقيقي وفعال، بعد أن جمع نقطتين فقط من الـ(3) جولات المتبقية، حيث تعادل أمام كل من خدمات خان يونس ـوشباب رفح
بهدف لواحد في اللقاءين، وكانت الصدمة بتلقيه الخسارة في الجولة الأخيرة من مرحلة الذهاب أمام غزة الرياضي بهدفين دون مقابل، وذلك رغم الغيابات العديدة التي كانت تضرب صفوف "العميد" حينها.
بربخ سنحاول التركيز .. والقادم أصعب
وكان بربخ قد أدلى سابقاً خلال تصريحات صحفية سابقة قال فيها أن الفريق قدم أداءً مميزاً في المباريات التي خاضها، ولكن التوفيق خانه في عدة مباريات، مضيفاً :"لقد قدم لاعبونا العديد من المجهودات الطيبة في كثير من فترات اللقاءات التي خاضوها سوياً، ولكن التوفيق وسوء الطالع لازمهم أكثر من مرة، خاصةً فيما يتعلق بإحراز الأهداف والتركيز للتسجيل أمام المرمى".
وأضاف :"ولكننا ومن خلال فترة الإعداد التي نخوضها الآن بكل جدية وقوة نعمل على إيجاد البدائل والحلول بهدف الخروج بالفريق من هذه الكبوة التي حل بها، وهدفنا المرحلة القادمة سيكون بكل تأكيد هو إعادة الروح والثقة للاعبين، والتقدم في سلم الترتيب نحو الأعلى، للمكان الذي يليق بفريق كبير بحجم شباب خان يونس".
مسيرة الفريق في مرحلة الذهاب ..
وبدأ شباب خان يونس مرحلة الذهاب بتعادل إيجابي أمام خدمات الشاطئ بهدف لكل منهما، ولكنه في الجولة الثانية سرعان ما تعرض لخسارته الأولى أمام بيت حانون، والتي كانت صادمة وصاعقة له، خاصة أنها على أرضه وبين جمهوره.
ولكنه حاول تعديل المسار في الجولة الثالثة، حيث تغلب على شباب جباليا العنيد بهدف نظيف، واستثمر هذه الطاقة الإيجابية، ليحقق فوزاً آخراً على فريق اتحاد الشجاعية ضمن مجريات الجولة الرابعة، والذي كان بهدفين دون مقابل.
وكعادته في هذا الموسم الاستثنائي سلبياً عاد للخسارة مجدداً، وكانت هذه المرة في الجولة الخامسة أمام الهلال بهدف نظيف، ولكنه استيقظ سريعاً من غفوته في الجولة السادسة، ليحقق فوزاً صعباً وشاقاً على الصداقة بهدفين لواحد.
الجولة السابعة كانت علامة فارقة للفريق، خاصةً أنه خسر "ديربي" المدينة الشهير أمام جاره الاتحاد بهدفين لواحد، الأمر الذي انعكس سلبياً وبشكل فائق على لاعبيه في الجولة الثامنة، ليخسر أمام خدمات رفح بهدف دون رد، وتكون هنا نهاية مشوار جهازه الفني السابق بقيادة الكابتن القدير محمد أبوحبيب.
ومن هذه الجولة قاد المدرب إحميدان بربخ دفة الفريق "النشماوي"، آملاً محبيه أن يخرجهم من الوضع الصعب الذي يعيشه فريقهم، ولكن الرياح جرت بما لا تشتهي السفن، حيث تعرض الفريق لتعادلين متتاليين في الجولتين التاسعة، والعاشرة، وكان ذلك أمام الجار خدمات خان يونس، وشباب رفح بهدف لكل منهما توالياً.
وكانت الكارثة مع الجولة الختامية من مرحلة الذهاب، حيث تعرض الفريق لخسارة أخرى غير متوقعة أمام الرياضي بهدفين دون مقابل، في مباراة لم يقدم فيها لاعبو "النشامى" ما يشفع لهم فيها، لينهوا مرحلة الذهاب في المركز التاسع، برصيد (12) نقطة فقط.