كل نادي يحتاج 50 ألف دولار

الرياضة بعد العدوان.. أبو حسنين: الضغط النفسي يرهقنا ونحتاج الى هذه المتطلبات لعودة النشاط الرياضي


الرياضية – محمد الدلو

لم تتوقف تبعات العدوان الصهيوني الذي استهداف قطاع غزة خلال 51 يوماً، حيث ألقت بظلالها على كافة مناحي الحياة المتنوعة التي لا زالت عالقة ولم يتبين للمواطنين  كيفية عودتها لممارسة حياتها  كما في السابق، ومن هذه القطاعات التي تضررت وقدمت الكثير من التضحيات قطاع الرياضة في قطاع غزة ، حيث قدمت ما يقارب 35 شهيد والعديد من الجرحى والكثير من البيوت المدمرة .

ويسعى موقع صحيفة الرياضية لتسليط الضوء على الكثير من الأسئلة والاستفسارات التي لازلت تشغل ذهن المتابعين للرياضة في قطاع غزة من خلال سلسلة "الرياضة بعد العدوان " التي ستقوم بعرض كافة الأسئلة  والملاحظات من خلال عرضها على المسئولين وتقديم إجاباتهم من أجل توضيح الصورة لدى الجمهور المتابع .

 

البداية كانت مع كبير الرياضيين والمحللين البارزين الكابتن علي أبو حسنين رئيس نادي خدمات الشاطئ سابقاً.

الضغط النفسي

وفي بداية الحديث تطرق أبو حسنين إلى قضية غاية في الأهمية وهي الضغط النفسي الذي يمر به أبناء المجتمع الفلسطينية وليدة الحروب والنكسات التي مر بها خلال فترة حياتهم بداية من هجرة عام 48  حتى الحرب الأخيرة ، والتي تحتاج إلى الكثير من البرامج النفسية والخطط اللازمة من أجل التخفيف من هذه الظاهرة التي ولدت في كيان الإنسان منذ وجوده على هذه الأرض، وكذلك مرورهم بالكثير من القضايا السياسية القائمة بالمجتمع ومنها الانقسام الفلسطيني الذي يولد للكثير العديد من المشاكل الاجتماعية والنفسية والاقتصادية التي هي بحاجة إلى معالجة ووقفة جادة . 

عودة النشاط الرياضي

وبين أبو حسنين عن انه هناك الكثير من الأمور التي يجب التخلص منها والعمل على إيجاد الحلول اللازمة لها من أجل ضمان عودة النشاط الرياضي إلى ما كان عليه قبل العدوان الذي تسبب بالكثير من الأضرار في مختلف الملاعب والأندية والصالات وغيرها من منشات الحركة الرياضية، ومن هذه الأمور التي لابد من التطرق لها في الوقت الحالي :

أولاً : أن تنتهى الحرب التي لازالت قضاياها طي الكتمان ومعلقة ولم يتم التعرف على تفاصيلها، الأمر الذي يتسبب بعدم المقدرة على وضوح الفكرة من أجل وضع الخطط المناسبة إلى تحديد موعد رسمي لانطلاق البطولات، وكذلك وضع حد للانقسام المبطن الذي يدور حالياً بين حركتي حماس وفتح بعد إنجاز المصالحة ،وعدم العودة إلى الخلافات والتوقف عن التراشق الإعلامي بينهما ، نظراً لحاجتنا إلى الوحدة في هذه اللحظات العصيبة التي يمر بها أبناء الوطن من اجل إعادة ترميم وإعادة الحياة من جديد إلى قطاع غزة بعد الدمار الهائل الذي لحق بالقطاع على مختلف الصعد .

صيانة
ثانياً  : العمل على صيانة الملاعب المعشبة التي دمرت خلال هذه الحرب والحروب السابقة حيث هنالك لم يتم ترميمه منذ فترة طويلة ومنهم ملعب فلسطين الذي أخذ فترة كبيرة من أجل إعادة ترميمه ولحتى اللحظة لم يتم إنجازه بالسرعة المطلوبة ومدرجات ملعب رفح البلدي وغيرها من الملاعب بكافة مرافقها من أرضيات معشبة تحتاج إلى التغيير، وتوفر الإضاءة والكثير من الأمور اللوجستية الخاصة بالملاعب .

الدعم المالي

ثالثاً : ضرورة توفير الدعم المالي اللازم للأندية لمزاولة النشاط بتوفير مبلغ مالي ما لا يقل عن خمسين الف دولار امريكي  لكل نادي في قطاع غزة  من أجل إصلاح ما دمره الاحتلال في كافة الأندية وكذلك قدرتها على  توفير كل ما يلزم لعودة النشاط فيها والمقدرة على المشاركة في بطولات الإتحاد المزمع انطلاقها .

رابعاً : مطالبة الإعلام بتسليط الضوء على الحياة الاجتماعية لأبناء الشعب وخاصة أبناء الحركة الرياضية نظراً لتندى المستوى الاجتماعي لديهم مما يجعلهم أقل قدرة على العودة لممارسة النشاط .

خامساً : العمل على فتح باب العزاء لشهداء الحركة الرياضية في كافة الأندية كلاً حسب محافظته من أجل توطيد العلاقات الاجتماعية بين الرياضيين والوقوف بجانب أهالى هؤلاء الشهداء.

وفي نهاية حديثه وجه تعازيه الحارة لشهداء العدوان كافة ولقطاع الرياضة بشكل خاص وتمنى الشفاء العاجل للمصابين وأصحاب البيوت المدمرة من أبناء الشعب كافة و الحركة الرياضية بشكل خاص .