بقلم/ وليد جودة

في كرتنا المحلية .. باتت ظاهرة الاستخدام السيء لمواقع التواصل الاجتماعي تكبر يوماً بعد يوم .. وبات الأمر بحاجة إلى وقفة جادة من كل المعنيين .. من أندية وأجهزة فنية ولاعبين ... اتحاد كرة وإعلاميين .. فالجميع مسؤول !

بعد كل لقاء أصبحنا نجد المشادات والحوارات العنيفة والخارجة عن إطار السلوك الرياضي الحضاري الذي يجب أن يتحلى به الجميع ... تشعر بأن هناك انعدام للمسؤولية لدى العديد من الأطراف ... وغياب سياسة الثواب والعقاب لها دور كبير في هذا الأمر !

الصحفي أو الإعلامي الذي يرغب في توجيه انتقاد لنادي هنا أو لاعب هناك .. بات عليه أن يتأهب لموجة من الانتقادات .. تصل في كثير من الأحيان إلى السب والشتم والتخوين وما هو أكثر .. المشكلة أن هذا الأمر يأتي من لاعبين ووصل إلى مستوى الأجهزة الفنية ... الجميع يحمل سيفه خلف الشاشات ويضرب به يميناً ويساراً !

بات من الواجب أن يتم وضع ضوابط وقيود صارمة على استخدام اللاعبين والأجهزة الفنية لمواقع التواصل الاجتماعي .. وأن يتم تسليط عقوبات من قبل إدارات الأندية على المخالفين الذي يقحمون أنفسهم في حوارات متدنية لا تجلب سوى المزيد من التوتر لأنفسهم ولأنديتهم .. وإن لم تقم الأندية بواجباتها فعلى الاتحاد مسؤولية هنا كونه الحاضنة الأولى والأساسية لكرة القدم بكل جوانبها !

أخيراً .. على الأخوة الإعلاميين توخي الحذر ... فهم ليسوا بعيدين عن طائلة المسؤولية ... بل في كثير من الأحيان يتحملون الجزء الأكبر من الحكاية !

ملاحظة/ كل ما كتبته لا علاقة للجماهير به ... الجماهير لها مطلق الحرية في التعبير عن أرائها .. أما العاملين بشكل رسمي في المجال الرياضي فعليهم الالتزام بقواعد وضوابط كل حسب موقعه ومكانته .. وأنا من المؤمنين بأن السواد الأعظم بحاجة إلى دورات خاصة للتعامل مع الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي !