نقطة انتباه..

نسيم كلوب

(كاتب رياضي فلسطيني)

  • 1 مقال

كتب نسيم كلوب:

بطولة الناشئين على كأس المرحوم عيسى ظاهر وما تحمله من معاني الوفاء والعرفان لهذه القامة الرياضية الكبيرة الذي أفنى من عمره الكثير لخدمة الرياضة وكرة القدم الفلسطينية فجاء اسم البطولة على قدر أهميتها من النواحي الفنية والمستقبلية لجيل سيكون دعامة وقوة للكرة الفلسطينية لأنها بطولة الشباب اليافع بطولة مستقبل كرة القدم البطولة التي أقيمت للفئة العمرية من هذا الجيل الذي يعتبر نواة كرة القدم الفلسطينية وعمادها إذا ما كان له من الاهتمام والرعاية الخاصة جداً لما سوف يعطى من نتائج إذا ما استثمر بالطريقة العلمية الصحيحة ولعل إقامة هذه البطولة السريعة اعتبره بداية الاهتمام الذي نتمنى أن يستمر ويتابع لان كل الوسط الرياضي استمتع بهذه المهارات والمستويات الشابة المبشرة بمستوي عالٍ وتنافسية كبيرة..

كما لابد من الإشارة إلى الاهتمام الجيد من قبل الاتحاد الفلسطيني ولجانه العاملة، ولو أننا كنّا نتمنى رفع مستوى الاهتمام قليلا لما تحمله هذه الفئة من أمل للكرة الفلسطينية ولكن دعونا نعتبرها البداية..

الأندية المشاركة أيضاً والتي تعمل بكل جهد وتحاول توفير الإمكانيات لهذه الفئة الطامحة والتي أرجعت بعض الأندية إلى التفكير بأبنائها واستغلالهم لخدمة ناديهم من خلال الاهتمام وتوفير احتياجات هذه الفرق والإنفاق عليها، وهذه الخطوة جيدة وتؤسس لعمل أبناء النادي لخدمة ناديهم وعودة روح الفريق والإنتماء الأصيل الذى افتقدناه منذ سنوات فى بعض الفرق وهنا لن أعمم .

وغياب الانتماء غاب عندما غابت فرق الناشئين عن الأندية لفترة طويلة، ولهذا تمنياتنا باستمرار هذا النشاط الرائع وهذه النجوم الصغيرة التي أتحفتنا بأول ظهور لها وأثبتت أن لها الحق في التواجد الدائم من خلال البطولات ومن خلال اهتمام الاتحاد الإعلام الرياضي..

الإعلام الرياضي شارك أيضا في إبراز هذه البطولة بصورة جيدة، ولكن هناك المزيد، وهذا الاهتمام الإعلامي له تأثيره الكبير خاصة عندما تتعامل مع هذا السن، فمجرد إبراز خبر أو صورة رائعة أو متابعة إعلامية عن لاعب صغير السن ستؤسس فيه روح المنافسة والبروز والاحترافية المبكرة وان كانت على الصعيد النفسي فقط، فهذا يكفى كمرحلة أولى للاعب كرة القدم..

ما ينقصنا الفهم الصحيح لكرة القدم لأنها في الأساس تبدأ من خلال هذه الفئات العمرية والمطالبة هنا باعتماد هذه البطولات بصورة دورية ومنتظمة من أجل الرقى بكرة القدم المحلية ونسخ صورة من الدول المتقدمة كرويا لأنها بدأت بالاهتمام بهذه الفئة المهمة للارتقاء بأنديتها ومنتخباتها