سن قانون شغب الملاعب

اسامة فلفل

(صحفي رياضي فلسطيني)

  • 1 مقال

الحل سن قانون شغب الملاعب

كتب / أسامة فلفل

نقدر ونحترم مشاعر اللاعبين والأجهزة الإدارية والفنية الرياضية للأندية والدفاع عنها في مواجهة الإساءات الشخصية التي تمس أسرهم وتصدر من بعض جماهير الأندية الأخرى في المباريات.

إن مثل هذه الهتافات المذمومة والقبيحة والخارجة عن قيم وأصالة وعادات وتقاليد شعبنا لابد من قبرها والتصدي بحزم لمن يحاول إثارتها لأنها تثير الخلافات والنزاعات وتهدد المجتمع وسلامته ووحدته.

الاستهداف بالإساءات وغيرها من وسائل التثبيط والتدمير لشخصية اللاعب داخل الميدان هو أمر طبيعي , خاصة عندما يكون اللاعب نجما فئ ناديه ومؤثر في صفوفه ولكن أن يصل الحد إلى الشرف والعرض وتجاوز الخطوط الحمراء لا يمكن لأحد كان من كان في الوسط الرياضي وخارجه أن يقبل بهذا السلوك المشين والساقط الذي يغذي الأحقاد ويزرع الفتن والمشاكل.

مظاهر التخريب والتدمير والاستهداف للملاعب والمنشآت الرياضية وممتلكات المواطنين وإصابة العديد يحتاج لتدخل سريع وعاجل لهذه الظاهرة التي باتت تؤرق الأسرة الرياضية والمجتمع بكل ألوانه وأطيافه.

المتتبع لمسيرة الرياضة الفلسطينية يشعر بالحزن والألم على ما آلت إليه الأمور هذه الأيام حيث التنافس الشريف كان السمة المميزة للنشاط الرياضي والاحترام للخصم داخل وخارج الملعب بعكس مايحدث اليوم من تفلتات وإساءات تتعدى شخصية اللاعب إلى أسرته الصغيرة والكبيرة داخل المنزل ومؤسسته وناديه.

لذلك مطلوب اليوم الوقوف ودراسة السبل الحازمة الجازمة الرادعة لتصدي لرواد الإساءات والشتائم مثيري الشغب والعنف ومنعهم بقوة القانون من الاستمرارية في اغتيال معنويات اللاعبين والمدربين والإداريين والنيل من وحدة الشعب ومنظومته الرياضية.

مطلوب من اللاعبين أيضا ضرورة الانضباط أولا وثانيا وثالثا سواء في المباريات والتمارين ولابد للاعب أن يتحلى بالأخلاق الحميدة وأن يتخلى عن سلوكه وتصرفاته غير المسؤولية داخل الملعب وعشقه الدائم في الاشتباك مع لاعبي الخصم حتى لو كان هو على مسافة بعيدة من أي مخالفة داخل الملعب , فمثل هذا السلوك هو الذي يستفز جماهير النادي الخصم ويدفعها لتوجيه الشتائم.

مطلوب من الاتحاد الوطني الفلسطيني لكرة القدم عدم التهاون في التصدي لظاهرة شغب الملاعب والعمل على إيجاد واتخاذ خطوات رادعة وعدم التسامح مع من يقف وراء من يثرها ويؤجج نارها.

إن طبيعة المرحلة والظروف الاستثنائية التي يعيشها شعبنا ومنظومته الرياضية لا تحتمل السكوت أبدا على الوافد الجديد إلى الساحة الرياضية، يجب فرملته وتفكيك مكوناته الخبيثة التي تسعى لإفساد حالة التواصل والوحدة والازدهار والرقي للرياضة الفلسطينية.

حقيقية لقد أصبحت ظاهرة شغب الملاعب تثير القلق والخوف من تفاقمها واستفحالها ، فقد شهدت الساحة في الآونة الأخيرة أحدثا مروعة في اللقاءات الرياضية الأخيرة وأثارها باتت كبيرة لولا حكمة العقلاء.

هذه الآفة القبيحة لها تأثيرها السلبي على الجانب الاجتماعي٬ باعتبار أن الظاهرة تمس الأمن العام وتضرب بقوة النسيج الوطني والرياضي والاجتماعي وتهدم البناء الرياضي وتنال من قواعده وتدفع الكل إلى الإحساس بالقلق والخوف على أرواحهم وممتلكاتهم.

ختاما ...

يبقى سن قانون خاص بشغب الملاعب خيار لا غنى عنه والحل الأنسب للحد من الشغب بالملاعب الرياضية ٬ ومطلوب أيضا ضرورة وضع عدد من الآليات التي يتم العمل بها في الوقت الراهن للقضاء على هذا الوافد الجديد.