كوستا دواء تشيلسي المر

الرياضية – وكالات

لأنه "السبيشيال وان".. فإن قراراته وتحركاته وتصريحاته دائماً ما تُثير الجدل.. إنه البرتغالي جوزيه مورينيو الذي أعلن فريقه تشيلسي أنه قادم وبقوة للمنافسة على بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم البريميرليج هذا الموسم، وبات وفقاً لنتائج الجولات الثلاث الأولى هو أقوى المرشحين للفوز باللقب.

أثبتت الاستراتيجية الهجومية لمورينو في المباريات الثلاث السابقة نجاحها بشكل كبير، فقد هزّ شباك منافسيه ب11 هدفاً، كان للإسباني الرهيب دييجو كوستا المنتقل من أتلتيكو مدريد للبلوز مطلع الموسم الجاري، نصيب الأسد منها، حيث أحرز 4 أهداف تصدّر بها قائمة الهدافين.

وبطبيعة الحال فإن كوستا لا يلعب وحده، فخط وسط البلوز يضم كوكبة من الموهوبين على رأسهم سيسك فابريجاس المنتقل من برشلونة، إضافة إلى ادين هازارد و راميريز و ويليان و ماتيتش، وبالتالي فإن كوستا سيجد تعاوناً صادقاً من هؤلاء في الوصول إلى شباك المنافسين.

ولكن "كوستا وحده لا يكفي"، فكرة القدم "غدّارة"، والنمر "الإسباني الجنسية -البرازيلي الاصل" ربما يمرض ويفقده البلوز، وبالتالي فإن مورينيو وقتها سيدفع ثمن قراراته المثيرة للجدل بعد أن استغنى عن 4 مهاجمين كان وجود أحدهم كفيلاً بالتحوط من الظروف التي يمكن أن يواجهها في موسم طويل وشاق.

فقد قرر مورينيو الإطاحة بالكاميروني صامويل إيتو، المنتقل حديثاً إلى ايفرتون، وفرناندو توريس، المعار إلى ميلان الإيطالي، و ديمبا با الذي انتقل إلى بشكتاش التركي، كما أنه لم يفكّر مطلقاً في إعادة البلجيكي لوكاكو إلى لقلعة ستامفورد بريدج بعد تألقه الموسم الماضي مع ايفرتون مُعاراً قبل أن يتم انتقاله الرسمي للفريق هذا الموسم لمدة 5 أعوام.

صحيح أن مورينيو تعاقد مع ديدييه دروجبا، ولكن "الفيل الإيفواري" البالغ من العمر 36 عاماً لم يعد كما كان، وربما لا يكون رهان "المو" عليه صحيحاً، فهو وفقاً للحسابات العمرية والفنية يساوي "نصف مهاجم"، ولا يمكن الاعتماد عليه في مثل هذا السن في دوري عنيف مثل البريميرليج.

هناك مفاوضات تتم حالياً بين تشيلسي والمهاجم الفرنسي لويك ريمي لاعب كوينز بارك رينجرز، ويبدو أن المفاوضات في طريقها للنجاح رغم دخول أرسنال على الخط لضم ريمي، 27 عاماً، والذي أحرز 14 هدفاً الموسم الماضي في 26 مباراة عندما لعب مُعاراً لنادي نيوكاسل.

الخلاصة أن مورينيو راهن فقط على كوستا، وأطاح ب4 مهاجمين من العيار الثقيل من أجله، وهو الآن يحاول ضم ريمي لتعويض النقص في مركز رأس الحربة الصريح.. هذا الرهان محفوف بالمخاطر، وربما يدفع "المو" ثمنه غالياً.