ما توقعه الجميع بألا يقف جوزي مورينيو ساكنا بعد خسارة الدرع الخيرية على يد أرسنال، سقط في الماء، فـ "البلوز" عادوا ليقدموا أداء أسوأ حتى مما أظهروه أمام "الغينيرز"، تراجع ذهني وبدني رهيب أمام منافس جاء إلى "ستامفورد بريدج" للخروج بأقل الأضرار، ليجد نفسه في طريق مفتوح نحو تحقيق الفوز، لكنه اكتفى في الأخير بتعادل لم يكن عادلا.

رجال "سبيشل وان" خذلوه شر خذلان، فلم يظهروا شيئا واحدا يشفع لأي شخص بالدفاع عنهم بعد التعادل أمام سوانسي سيتي، وبالعكس من ذلك، وضعوا الكثير من علامات الاستفهام حول ما يحدث لـ "البلوز" فعلا، فهل يمكن وصف الأمر بحالة من "التشبع" يعيشها اللاعبون؟ أم أن الأمر يتعلق فقط بانطلاقة خاطئة، مثلما يتمناه جميع عشاق الفريق؟

لا يمكنني تصديق ما حصل في تلك المباراة، إحصائية وحيدة تلخص كل شيء، فصاحب الأرض وحامل اللقب سدد 11 تسديدة 3 فقط منها على المرمى، هل تعلم كم سدد سوانسي في قلب ستامفورد بريدج؟ 10 تسديدات على المرمى من أصل 18، رقم يجعلني أقول دون تحفظ، تشيلسي فاز بنقطة، أما سوانسي ففقد نقطتين.

ما حدث لـ تشيلسي يمكن اعتباره صفعة في الوقت المناسب، أو ربما جرس إنذار قبل الأوان، فالفريق بأكمله بدأ المباراة بثقة مبالغ فيها، لكنه لم يكن تشيلسي الذي يملك خطا دفاعيا حديديا يصعب اختراقه، فالدفاع كان هشا على غير العادة، والوسط لم يكن كلمة السر كما كان يفعل ماتيتش وفابريغاس الموسم الماضي، وعليه فمنطقي أن يغيب كوستا أوسكار وهازارد أيضا في الهجوم.

على مورينيو أن يعيد حساباته سريعا قبل أن يفقد المزيد من النقاط، ومن يدري؟ قد تكون هذه المباراة مجرد كبوة وللنسيان،على أن أمل أن يعود الوجه الحقيقي للبطل في المباراة القادمة...دعونا ننتظر.