طلاب توجيهي يصعدون الى دور 16 من المونديال !!

متابعو كأس العالم يزدادون

طلاب توجيهي يصعدون الى دور 16 من المونديال !!

رومي: متشوق جدا لمتابعة كاس العالم وتشجيع البرازيل

جبور: وازنت بين دراستي والمونديال والان اتابعه منفردا

الرياضية- عدي جعار / ورد رداد

بعد انقطاع طويل ، لزم فيه طلاب التوجيهي البيوت متنقلين بين كتابٍ وآخر ، مسألةٍ وأخرى ، واضعين نصب أعينهم إسدال الستار على حقبة مدرسية دامت ما يزيد عن عقدٍ من الزمن ، على أمل تحقيق نجاح ينقلهم من طور إلى طور ، ويمكنهم من الإفلات من براثن وشراك الحياة إلى تأسيس مستقبلٍ جميل ، يطيب معه رغد العيش .

 "بعد انقطاع " دام شهرين ونيف من التحضير للامتحانات وتقديمها ، بالإضافة لعام دراسي طويل بدأت أحداثه قبل حلول ساعاته ، عاد طلاب التوجيهي لحياتهم الطبيعية من جديد .

ولعل أبرز ما يميز طلاب هذا العام ، هو التقاء عامهم الدراسي مع المونديال ، في حادثة تمر كل أربع سنوات مرة واحدة ، عدا عن مصادفة موعد الامتحانات مع موعد المباريات .

وهذه المرة جاءت عودتهم الى متابعة مباريات المونديال المقامة حاليا في البرازيل مع ختام دوري المجموعات، لتكون مشاهدتهم الحقيقية مع انطلاق مباريات دور16 من هذه البطولة العالمية، وهي الادوار التي تأخذ طابع الاثارة اكثر نظرا لضرورة وجود فائز في هذه المباريات التي لا تقبل القسمة على اثنين.


" الدراسة أولاً "

ينقسم طلاب التوجيهي إزاء كأس العالم إلى عدة أقسام ، فالسواد الأعظم يصب جام تركيزه على الدراسة غير مكترث إلّا بأقل القليل ، وقد يكتفي بمتابعة نشرة أخبار تلخص ما جاء خلال اليوم .
أحمد رومي ، طالب توجيهي علمي ، قال في اتصال مع "صحيفة الرياضية" : " على الرغم أني من المتيمين بمتابعة المباريات، إلا أنني لم أشاهد مباريات طيلة فترة الامتحانات " .
وعن العودة للمشاهدة أوضح رومي : " بالطبع متشوق للعودة إلى أجواء متابعة المباريات من جديد ، وخصوصاً الأدوار الإقصائية من كأس العالم ، ومتحمس أيضاً لمؤازرة منتخبي المفضل البرازيل " .

" التوازن جائز "

أما القسم الثاني من الطلاب ، يفضل الدراسة ولكنه يتابع بعض المباريات القوية ، من بعض المجموعات النارية التي أفرزتها قرعة المونديال .

ايهاب جبور ، طالب توجيهي علمي ، في حديثه مع " الرياضية " : " لقد كنت أوازن بين دراستي ومشاهدتي للمباريات ، عندما انتهي من الدراسة أتابع بشغف مجريات المونديال ، وأحيانا اشعر بعدم رغبتي بالدراسة فلا أجد سوى متابعة المباريات ، وأيضا عندما تبدأ مباراة قوية تغريني عن الدراسة فاضطر لمشاهدتها ، للاستمتاع بأداء نجوم العالم ".

وتمنى جبور أن يبقى اللقب الأغلى برازيليا ، بالرغم من صعوبة المهمة على أبناء السامبا .
فئة ثالثة
القسمان السابقان هم الأكثر انتشاراً بين طلاب التوجيهي ، ولكن هذا لا ينفي وجود أقسام أخرى ، لعل أهمها بعض الطلاب القلائل الذين يفضلون المونديال ومتابعة المباريات على الدراسة ، وهذه فئه موجودة ولكن قلما تجدها .


انتهاء طلاب التوجيهي من تقديم امتحاناتهم , وعودتهم إلى الحياة الطبيعية من جديد , هو الحدث الأبرز وحديث الشارع الفلسطيني ، كون عودتهم سترفع من أعداد متابعي المونديال ، الأمر الذي سيزيد من الإثارة والتشويق في الشارع الرياضي الفلسطيني , ولسان حال الطلاب يقول : " لقد هرمنا من أجل هذه اللحظة التاريخية " ! .