الرياضيه أون لاين - الصحه والرياضه
لطالما عرفت هذه العشبة الخضراء النافعة المسماة بالجرجير أو يطلق عليها البعض (الروكا) و الشديدة النكهة عند الشعوب العربية و قد وصف الطب القديم تركيبتها و مزاياها ، و تغني معظم خبراء الأعشاب بفوائدها العديدة ، أما المطبخ العربي و الأجنبي فقد أدرجها ضمن أطباق و وصفاته كمنكة مميز ، حتى باتت معظم موائد اليوم سواء في المنازل أو المطاعم تستضيفها ضمن أصنافها . قد لا يعجب البعض بمذاقها الغريب و إنما ، يتفق الكل على منافعها ..
يفيد خبراء الأعشاب و الطب القديم بأن تناول أوراق الروكا أو الجرجير ( كما تسمي في بعض البلدان ) الغضة و بذورها الناضجة. و كذلك شرب عصارة أوراقها ، يزود الجسم بالطاقة و النشاط .
الروكا بكل مكوناتها مفيدة للإنسان كما و تعتبر خير مدر للبول ، إضافة ، يساعد استهلاك الروكا على تسهيل عملية هضم الطعام. و يوضح الخبراء بأن بذور و عصير الروكا كفيلان بمعالجة فرط نمش أو كلف البشرة . أيضاً ، تناولها خير علاج لتنقية و تطهير الدم و تنشيط الدورة الدموية …
من جهة أخري ، استهلاك الروكا يساعد على تحسين صحة و ثبات الأسنان كما و تقوية اللثة و منع النزف و أي مضاعفات أخري في الفم . إضافة تعتبر الروكا خير حليف لمكافحة نزلات و لفحات البرد و الأمراض الصدرية أو التنفسية ، لأنها تلعب دور طارد البلغم ، و مسكن آلام الروماتيزم و المفاصل ، أيضاً هي تقوي المعدة من السموم و العفونة …
أكد العديد من الدراسات العلمية بأن زيت الروكا و زيت الزيتون يقضيان على فائض الدهون في الدم ، و يؤديان إلي نقص مهم في تركيبة كل من الدهون الكلية و الكولسترول في الجسم .
فقد تبين بالتحليل الضوئي أن زيت الروكا يحتوي على كميات كبيرة من الحمض المعروف علمياً باسم ” غامالينولينك ” و قد أدي استعمال زيت الروكا و زيت الزيتون لدي الفئران المخبرية إلي حدوث نقص ملحوظ في تركيبة الدهون الكلية و الكولسترول الكلي ، سواء في مصل الدم أو في نسيج الكبد ، مما يشير إلي فائدة وأهمية استعمال هذه العشبة ، في تخفيض نسبة الدهون و الكولسترول في الدم .
يوصي الأطباء المرأة الحامل بالإقلاع من تناول الروكا ، لأنها تسرع من عمليات الطمث ، كما ينصح الخبراء الأشخاص المصابين بتضخم الغدة الدرقية ، بالامتناع عن تناول هذه العشبة ، من جهة أخري ، فرط الجرعات أو الكميات قد يسبب حرقاناً في المثانة …
إذاً فلنستهلك الروكا لمنافعها العديدة و إنما بكل اعتدال !