رُبى: أتابع المونديال مع إخوتي حتى أضحك على حماسهم المفرط

الفتيات والمونديال.. عشق أم تخييب للآمال!!

بسمة: شجعت اسبانيا في جنوب افريقيا والبرازيل وألمانيا تواصل أجيال

سعاد: الفتيات ليس لهن اهتمام بالكرة ولكن كأس العالم شيء آخر

رُبى: أتابع المونديال مع إخوتي حتى أضحك على حماسهم المفرط

عُلا: أهرب من ضغوط العمل لأصطدم بإزعاج مشجعي كأس العالم


الرياضية- حسين الهندي

لطالما جمع كأس العالم محبيه من ذكور وإناث، إلا أن متابعة بعض الفتيات لكأس العالم لها طعم آخر، فمن المعروف أن الفتيات تهتم بمشاهدة التلفاز ولكن ليس لمتابعة الرياضة، وإنما لهن عالمهن الخاص بهن، إلا أن كأس العالم كسر تلك القاعدة، فالكثير من الفتيات أصبحن من أشد المتابعين للمونديال.

 فتلك التي تتابع  كأس العالم لحبها وشغفها بفريق أحبت أداء لاعبيه، وأخرى تابعته لتزيد من المعرفه في مجال الرياضة، وتلك التي اهتمت بتسريحات اللاعبين والمظهر الذي جاء به المشجعون الذين يظهرون على التلفاز أثناء المباريات، وفتاة تشاهد مباراة مجبرة عليها لأنها تجلس مع أهلها وهي تحب مشاهدة التلفاز.

مشاهدة غير ممارسة

فهذه بسمة المدهون طالبه تمريض في الكلية الجامعية فهي محبة ومشجعة من الطراز الأول  لمنتخب إسبانيا، وتقول "أجد متعةً  بالأداء الجماعي والتعاون الكبير بين لاعبي المنتخب،  ويجذبني طريقة لعب تشافي وانيستا في تمرير الكرات السريعة، وتخليص الكرة من الخصم بمهارة عالية".

وبدأت بسمة بتشجيع المنتخب الإسباني في 2010 بعد أن توج بكأس العالم على حساب هولندا والتي اقيمت في جنوب افريقيا، وتقول بسمة "إن اهتمامي ليس منصبا فقط على إسبانيا، إلا أن هناك بعض المنتخبات المشاركة في المونديال لدي بها إهتمام وهي ألمانيا والبرازيل لما لديهم من مهارات كروية جميلة ورح الفريق أشعر أنهم دائماً يتمتعون بها عبر الأجيال".

عنصر ترفيه

وترى سعاد النواجحة أن كرة القدم وخاصة كأس العالم بالنسبة لها هو عنصر للترفيه، فهو يعد من الأخبار التي تهتم بها نظراً لأنها طالبة في كلية الصحافة والاعلام في جامعة الأقصى، وهذا يعد جزءاً من دراستها وعملها في مجال الصحافة، فبالرغم من أن مجال الصحافة واسع في مجالاته إلا أن كرة القدم لعبة تشد العالم لمتابعتها ليبعدهم عن الأحداث اليومية التي تجري في قطاع غزة المحاصر في جميع المجالات".

وترى سعاد أن الفتيات ليس لديهن اهتمام بالرياضة بشكل مباشر ولكن كأس العالم حدث مهم لهن، قائلةً" إن لكرة القدم متعة وهي أداء بعض الفرق المشاركة في المونديال مثل البرازيل وألمانيا والارجنتين، وأنا عن نفسي أحب مشاهدة منتخب البرازيل لأنه فريق يمتع مشاهديه من جيل إلى جيل".

وبالرغم أن سعاد فتاة من اللواتي يحببن متابعة التلفاز إلا أنها تفضل مشاهدة البرامج النسائية أكثر من مباريات كأس العالم، وتقول "إنني شخصية فضولية أحب معرفة نتائج المباريات، حيث ابحث وانا اتصفح عبر الانترنت عن نتائج المباريات ، وإن رأيتهم يتحدثون عن هدف أبهر العالم  أسارع للبحث عن ذلك الهدف عبر اليوتيوب".

متابعة إجبارية

إلا أن رُبى نمر طالبة في الكلية الجامعية لا تميل لمشاهدة كرة القدم، فهي لا تشجع أحداً في المونديال، ولكنها تسمع دائماً أن هناك مباراة قوية بين منتخبين في كأس العالم، فهي تجلس مع إخوتها على التلفاز لمتابعة مباراة بكأس العالم فقط لترى تشجيعهم، وتضحك على حماسهم الذي لا يجدي لهم بفائدة على الاطلاق، وتضيف "إنني أعرف فقط في كأس العالم منتخب البرازيل أن لباسه ذو لونٍ أصفر ولكني لا أعلم من يلعب فيه من اللاعبين".

وتتابع رُبى حديثها "أنا أكثر ما أتابعه على التلفاز هو المسلسلات والأفلام الأجنبية، ولا يهمني من فاز أو خسر في كأس العالم، والذي يجعلني كارهة لمتابعة كرة القدم هو ما يحدث بين إخوتي من مشادات كلامية ".



فتيات كاس العالم  (6).JPG

إزعاج المقاهي

وذكرت عُلا أحمد التي تعمل سكرتيرة في أحد المؤسسات الخاصة في قطاع غزة أنها لا تشاهد ولا تطيق كرة القدم، إلا أنها من رواد المقاهي، فهي تجلس فقط في المقهى مع صديقاتها لتخرج من ضغوط العمل اليومية، لتجد إزعاج المشجعين المتابعين لفرقهم المفضلة، وتقول " ينتابني شعور في بعض الأحيان أن أقوم بإطفاء التلفاز وأطرد كل من في المقهى، ولكن أنا أعرف ماذا سيحدث لي إن قمت لذلك، فهو أولا وأخيراً شيء محبوب لدى الناس ولا أستطيع منعهم".

ولكن ما يشد عُلا في بعض المباريات التي شاهدتها هم المشجعات بطريقة تشجيعهن لمنتخب بلادهم أو المنتخب المفضل لهن، فكل فتاة في المونديال لديها ذوقها الخاص بها للتشجيع، فمشجعة تشجع منتخبها لفانيلته، وأخرى لتسريحة جديدة".