تقارير عرض الخبر

علاقة الرياضة بالصلاة وفوائدها علي الجسم

2014/12/21 الساعة 03:52 م

الرياضية اون لاين

فرضت الصلاة على قلب المصطفى عليه الصلاة والسلام في ليلة الإسراء والمعراج التي نحتفل بها نحن المسلمون في تلك الأيام المباركة ولأهمية الصلاة في مضمونها الديني فرضت في السماء السابعة وهى خمسة في الأداء وخمسون في الثواب.
ولكن أيها المسلم ..أيتها المسلمة..هل فكرتما في الصلاة كأداء (تمرين ) ولماذا تؤدى بهذه الطريقة ؟؟
جميعنا نعرف أن الصلاة عماد الدين من أقامها أقام الدين... ولكن هل للصلاة فوائد أخرى جسدية لمؤديها لقد فكر علماء التمرينات الرياضية منذ زمن ومنهم المسلمين ومنهم غير ذلك في حركات الصلاة التي فرضت منذ أكرمن ألف عام قبل أن يتم اختراع التمرينات السويدية على يد عالم سويدي في نهاية القرن الثامن عشر ومقارنتها بالتمرينات الرياضية وحصر الفوائد العائدة على مؤدى الصلاة وممارس التمرينات الرياضية والتي تشبه في مضمونها كأداء نفس حركات أداء الصلاة... فخرجت النتائج مذهلة لتطابق الفوائد الجسمية لمؤدى الصلاة وممارس التمرينات الرياضية.
إلا أن الصلاة تفوقت بشيء وهو الهالة الضوئية في وجه مؤدى الصلاة والهدوء النفسي والسكينة والتزام مؤدى الصلاة بالبعد عن المعاصي وشرب المنكرات والتي تطلب من ممارس التمرينات ولكن لا تلزمه بعكس الصلاة ( مالم تنهيه صلاته فلا صلاة له ). بالإضافة إلى الشهادة له بأنه مؤمن حسب نص الحديث الشريف.
فلننظر للصلاة كأداء وفوائدها بالإضافة إلى فائدتها الدينية :-
- الطمأنينة... قبل الدخول للصلاة مباشرة يجب أن يقف المصلى وقفة تسمى الطمأنينة والغرض منها أبعاد اى مشاغل دنيوية عن عقل المصلى والتركيز في الصلاة وعدم السرحان فيها ليحسن أدائها وليتذكر المصلى انه يقف بين يدي خالقه سبحانه وتعالى ونجد نفس الغرض مع الفرق في الهدف بأننا كمدربين نطلب من لاعبينا وخاصة في العاب المنازلات هذه الوقفة لإبعاد رهبة المسابقة عن اللاعب والتركيز على الأداء الجيد فقط
- الركوع... ماذا يحدث للجسد فيه...يمدد العمود الفقري فيخفف الحمل الواقع على الوسائد الغضروفية ( الأسفنجية) التي بين كل فقرة وأخرى فيصل إليها كمية اكبر من الدم المحمل بالأكسيجين والغذاء ويحمل في عودته بواقي الفضلات من أحماض وثاني أكسيد الكربون الأمر الذي يجعل هذه الوسائد أكثر ليونة وتمنع تصلب العمود الفقري... يعمل أيضا على إطالة عضلات الظهر وتقويتها الأمر الذي يؤدى إلى استقامة الظهر.. ثم تقوية وإطالة لعضلات الفخذ الخلفية وكذلك تدفق كمية ليست بقليلة إلى المخ ... ثم مرونة لمفاصل أعلى الفخذ والحوض... وقد لوحظ في السيدات المؤديات للصلاة أثناء وضعهن يكون الحوض أكثر مرونة الأمر الذي تسهل فيه عملية الولادة لهن ( لان الحوض عبارة عن مفصل بطيء الحركة لا يتحرك إلا في عملية الولادة)
- السجود.... يحدث ما يسمى في علم التمرينات الرياضية وضع ( التكور ) والذي يعمل على مرونة لجميع مفاصل الجسم وتمدد لعضلات الظهر وارتكاز المصلى على يديه فى هذا الوضع يعمل على مرونة مفاصل الإصبع باليدين وكذلك لعضلات الكتفين واليدين وعند الجلوس من السجود يتم عمل مرونة لمشط القدم ومفاصله وكذلك تلقى المخ لكمية كبيرة من الدم لان في ذلك الوضع تكاد تنعدم الجاذبية فيتم ضخ كمية من الدم وتزداد ضربات القلب الأمر الذي يؤدى إلى تقوية عضلات القلب... وكذلك يتم عصر الرئتين فيخرج اكبر قدر من الهواء منها الأمر الذي يؤدى إلى ارتفاع سعتها الحيوية وتنشيطها وعدم ظهور التعب بسرعة ( النهقان).
- المشي....الم يأمرنا ديننا أن نسعى للمساجد لكي نؤدي الصلاة بها... وكذلك لإفشاء السلام بين البشر حيث أثناء ذهاب المصلى للمسجد يجب علية إلقاء السلام والتحية على كل من يقابله من بشر مهما كان دينه..... هذا بعدا آخر يضاف لفائدة الصلاة ونحن نرى الآن أن الكثير من الأطباء ينصحون مرضاهم بمزاولة رياضة المشي لمدة نصف ساعة يوميا على الأقل.
- التسليم... في نهاية الصلاة يتم التسليم الذي يحدث فيه مرونة للجانب الأيمن للرقبة وكذلك للجانب الأيسر وتقوية لعضلات جانبي الرقبة وأعلى الكتف من الجانبين.. ثم الدعاء أو التسبيح في نهاية الصلاة وعدم الخروج منها مباشرة هذا يؤدى إلى تهدئة الأجهزة التىنشطت أثناء الصلاة للعودة إلى وضعها الطبيعي وأعادت ضربات القلب إلى وضعها الطبيعي كما كانت علية قبل الصلاة
- ولهذا يمكننا أن نقول أن الصلاة في مفهومها الديني معروف لنا كمسلمين... وعندما يضاف مفهوم أخرى بفائدة الصلاة كتمرين يستفاد منه الجسم الانسانى لأنها وضعت من لدن عليما خبير يجب أن نسجد لله شاكرين لأننا مسلمون وفى كل يوم يكتشف العلم أن الإسلام هو الدين الخاتم وهو الدين الحق لكافة البشرية لو اتبعت منهجه الاخلاقى والاقتصادي