الرياضية
على خلاف التوقعات, اكتسح المنتخب الهولندي نظيره صاحب اللقب المنتخب الاسباني بخمسة اهداف مقابل هدف, في منافسات المجموعة الثانية من منافسات كأس العالم 2014 في البرازيل.
الماتادور لم يقدم في اللقاء سوى بعض اللمسات في الشوط الاول رغم ان الاستحواذ كان في صالحه, ليتمكن من افتتاح التسجيل عبر تشافي الونسو وذلك بعد حصوله على ركلة جزاء غير صحيحة اذ تواصل مسلسل الاخطاء التحكيمية في المونديال للمرة الثالثة على التوالي.
نقطة التحول في اللقاء كانت بعد الفرصة التي اهدرها ديفيد سيلفا بعد انفراده بمرمى هولندا, وبدلاً ان يحسم اللقاء فضل لعب الكرة بطريقة استعراضية, وبعدها بدقيقة كان الهدف الاول والتعادل للمنتخب الهولندي, ومن هنا بدأ رجال فان غال الاستعراض..
وبالعودة قليلاً الى الدوري الاسباني بما ان اغلب تشكيلة اسبانيا من فريقي البارسا والريال, فبرشلونة في الفترة الاخيرة اصبحت طريقة لعبه مكشوفة امام الجميع, حيث باتت اغلب الفرق تعرف كيف تتعامل معها, في اغلاق منطقة الوسط والاعتماد على ضرب الخطوط الخلفية بهجمة مرتدة منسقة, وهو ما اتى ثماره في الكثير من المناسبات والامر الذي ادى الى تراجع مستوى الكتالوني كثيراً, وفي لقاء اليوم المنتخب الاسباني كأنه يعيد نفس الاسطوانة, حيث كان كل همه الاستحواذ والاستعراض في الوسط بغض النظر عن بعض التمريرات التي ابدع بها انيستا ومنها واحدة التي وصلت الى ديفيد سيلفا قبل ان يهدرها.
الماتادور غاب كلياً على الاطراف, ليرتكز اللعب فقط في وسط الملعب, او بعض الكرات الطويلة التي لم تثمر عن شي, وعن عدوى الريال كان الأخير في المباريات الأخيرة بالدوري يعاني من امر مهم وهو الكرات الطويلة خلف المدافعين, وهو ايضاً ما اعاده راموس في لقاء اليوم حيث ان روبن فان بيرسي احرز الهدف الاول مستفيداً من خطأ راموس وحتى الهدف الثاني لـ آريين روبن بسبب سوء التنسيق بين راموس وبيكيه, وهو الامر الذي فرط العقد الاسباني.
ديل بوسكي اخطأ كثيراً في اشراك كاسياس اليوم, بدا واضحاً ان علاقته بالخشبات الثلاث منعدمة, نعم انقذ اسبانيا من مصيبة كارثية في اللحظات الأخيرة, لكنه ساهم في جزاء من الخسارة الكارثية, غيابه عن الدوري الاسباني افقده اللمسات الابدايعة التي عودنا عليها, فـ دي خيا ربما يفي بالغرض اكثر.