الرياضية أون لاين : كتب خالد القواسمي - فلسطين
في زاوية من خيمة صغيرة كان طفل يضحك ويقفز فرحا بصعود منتخب الفدائي للمرة الأولى في تاريخه في بطولة كأس العرب فرحة تاريخية بسمة بريئة تعكس فخر شعب يعيش بين الألم والأمل لحظة تتجاوز الكلمات وتمنح الوطن شعوراً بالاعتزاز رغم الصعاب.
لكن بعض الناعقين من يتغنون بالعروبة شخوص محتلة الضمير الذين يرفعون شعارات الدعم لغزة وفلسطين أزعجتهم بسمة طفل استكثروا فرحة بريئة بينما شعب بأكمله يقتل ويهجر ويشرد يواجه القصف ويرتدي برد الشتاء القارص على الأرض ويصارع الموت والتدمير دفاعا عن كرامة وطن عربي مزقته الحروب والانشقاقات لا تزعجهم.
ألا تخجلون من أنفسكم مباراة كرة قدم لحظة فرح طفل فعلت بكم كل هذا وكشفت زيف وازالت الاقنعة عن الوجوه البشعة.
إذا لم تستطيعوا مشاركة فرحة طفل صغير فكيف يمكن أن نصدق أنكم تقفون مع شعب تحت القصف والتهجير.
الرياضة تعلمنا أن الانتصار لا يقاس بالكلمات بل بالأفعال والعمل الجماعي وبنفس الطريقة التضامن الحقيقي لا يقاس بالشعارات الفارغة بل بالقدرة على مشاركة البشر فرحهم وألمهم معا واحترام لحظاتهم البريئة حتى في أصغر تفاصيلها.