الرياضية أون لاين : كتب خالد القواسمي– فلسطين
حين يذكر الوطن لا يقاس بمساحته ولا بحدوده الجغرافية بل بأبنائه الذين يحملونه في عقولهم وقلوبهم أينما حلوا فلسطين ليست أرضا فحسب بل هوية حية تتجسد في إنسانها في علمه وفي عطائه.
نقف اليوم أمام نموذج فلسطيني مشرف يؤكد أن الانتماء لا تكسره الغربة ولا تطمسه المسافات لاعب منتخبنا الوطني الدكتور أحمد القاق ابن سلوان هذه البلدة المقدسية العريقة وسليل عائلة رياضية أصيلة تركت بصمتها الواضحة في تاريخ الرياضة المقدسية مع أصحاب الزي المقدس الفريق السلواني المقدسي صاحب العراقة والتاريخ كلنا نذكر اللاعب عز القاق واحمد القاق جمال القاق.
رياضي في الميدان طبيب في الانسانية مريح للأعصاب الدكتور أحمد القاق لم يكتف بتمثيل فلسطين على المستطيل الأخضر بل حمل رايتها عاليا في ميادين العلم ليعمل اليوم طبيب أعصاب في أحد أكبر
المستشفيات في الولايات المتحدة الأمريكية بعد أن تخرج متصدرا دفعته الجامعية وأثبت تميزه بشهادة زملائه وإدارة المؤسسة الطبية.
إن قصة أحمد القاق ليست حكاية نجاح فردي بل رسالة وطن كاملة الأركان رسالة تقول إن القدس حاضرة في أبنائها وإن سلوان تنجب من يجمعون بين الموهبة والوعي وبين الرياضة والعلم وإن العقل الفلسطيني حاضر بقوة في أرقى المؤسسات العلمية والطبية العالمية كما هو حاضر في ميادين الشرف والدفاع عن الهوية.
هؤلاء هم أبناء فلسطين الذين يكتبون تاريخهم بالفعل قبل القول والإنجاز قبل الادعاء هم الامتداد الطبيعي لجذور ضاربة في الأرض لا تنقطع ولا تذبل بهم تتجدد الحكاية وتبقى الذاكرة حية ويفشل الرهان على النسيان لأن فلسطين فيهم ليست ذكرى بل مشروع حياة ومسؤولية وراية مرفوعة لا تنكس.
