رياضة فلسطينية عرض الخبر

من جوارديولا إلى سون وبيكهام.. ضمير الرياضة يتحرك مع غزة وفيفا صامت

2025/07/29 الساعة 10:54 ص

الرياضية أون لاين : وكالات

في الوقت الذي يواصل فيه العالم التفرج على مأساة غزة، كشفت إحصاءات رسمية صادرة عن الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم عن استشهاد 593 رياضيًا، بينهم 273 لاعب كرة قدم، خلال العدوان المستمر على القطاع، إضافة إلى تدمير عدد كبير من المنشآت الرياضية والملاعب بشكل كامل.

وأكد الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم أن العدوان المستمر لم يكتفِ بحصد الأرواح، بل امتد ليطال البنية التحتية الرياضية بشكل ممنهج، حيث دُمّرت عشرات المنشآت الرياضية والملاعب بشكل كامل، في انتهاك صارخ للميثاق الأولمبي والمبادئ الإنسانية التي يفترض أن تحكم الرياضة عالميًا.

 

ورغم هول الأرقام والمشاهد التي خرجت من غزة، لم يصدر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) حتى الآن أي بيان يُدين ما تعرض له الرياضيون الفلسطينيون أو يشير إلى كارثة تدمير البنية الرياضية في القطاع.

هذا الصمت الدولي يثير تساؤلات حقيقية حول دور المؤسسات الرياضية الكبرى، التي لطالما رفعت شعارات “الرياضة من أجل السلام”، لكنها اليوم تقف عاجزة – أو متغاضية – أمام مأساة إنسانية ورياضية بهذا الحجم.

في الوقت الذي يتحدث فيه العالم عن القيم الأولمبية والتضامن، يخوض الرياضي الفلسطيني معركته وحده.. ويدفع الثمن كاملًا من حياته ومستقبله.

من جوارديولا إلى سون وبيكهام.. رسائل من نجوم العالم لأطفال غزة

ورغم هذا الصمت الدولي المخجل، خرجت بعض الأصوات الحرة من رموز الرياضة العالمية، تؤكد أن الضمير الإنساني لا يزال حيًا.

بيب جوارديولا، مدرب مانشستر سيتي، قالها بوضوح: المأساة على بعد 3 أو 4 ساعات منّا، وجميعنا يشاهد ويلعب.. من المفترض أننا لدينا إنسانية لكن ذلك لا يظهر مع فلسطين.

ووجّه الكوري الجنوبي سون، نجم توتنهام، رسالة مؤثرة قائلًا: الطعام هو أثمن ما يمكننا تقديمه في هذا الوقت. أناشد الجميع بالمساهمة والتبرع من أجل إنقاذ من يعانون.

أما ديفيد بيكهام، مالك نادي إنتر ميامي، فقال: منذ انهيار وقف إطلاق النار.. يعيش الأطفال في كابوس.. واحد من كل ثلاثة أشخاص لم يأكل منذ أيام.. و80% من وفيات المجاعة هم من الأطفال.

هذه الرسائل الفردية تُسقط أقنعة المؤسسات الرياضية الكبرى، وتُحرجها أمام العالم، وتُعيد تعريف معنى “الرياضة من أجل الإنسانية”، وبينما ترتفع أصوات النجوم، يستمر صمت فيفا، المؤسسة التي ترفع شعار “من أجل اللعبة.. من أجل العالم”، في موقف يترك سؤالًا مفتوحًا:
هل فقدت كرة القدم إنسانيتها؟.