الرياضية أون لاين : كتب/ أسامة فلفل
هناك في صدر صفحات التاريخ والمجد والبطولة النادرة أبطال ونجوم رياضيين استشهدوا وتركوا بصمة في تاريخ الرياضة الفلسطينية وتركوا أثرا بأخلاقهم العالية وسلوكهم الرياضي النبيل.
هؤلاء الشهداء والنجوم، باقون في وجدان وضمير الرياضة.
الشهيد البطل اسماعيل ابودان ايقونة نادي الزيتون الرياضي، نجم لمع في ساحة العطاء والنجومية المبهرة ، كان مثالاً للروح الرياضية العالية واللعب والفن الجميل الذي يعكس هوية لاعب موهب يمتلك قدرات وطاقات أبداعية ، قلما نجدها عند الاخرين.
كان ما يميز الشهيد البطل تقديره لزملاءة وخصومه.
فهو وان جاز التعبير جزءاً أصيلا من منظومة أخلاقية ، تربى وترعرع على اخلاق شعبنا المكلوم ومنظومته الرياضة التى مازالت تدفع فاتورة وضريبة الصمود باهظة جراء الحرب والعدوان والمحرقة الصهيونية.
الشهيد والنجم الكروي اسماعيل ابو دان ترك لنا قيمًا سامية كالشجاعةو الشهامة، والمروءة والإخلاص، والتفاني وصدق الأنتماء.
كان الشهيد اسماعيل ابودان لاعباً بارزاً في كل الاندية التى لعب لها، واشتهر بأخلاقه العالية وروحه الرياضية وحيويته ونبل مواقفه النضالية.
ويعتبر نموذجاً للقيم الرياضية والانسانية النبيلة.
كان يرحمه الله يمثل نموذجاً للاعب الذي يجسد روح العطاء الخالص وقيم الأخلاق الحميدة في تعامله مع اقرانه من الرياضيين.
كان مثابرا صامدا، يكابد من الجوع والحسرة والالم والحرمان كما يكابد شعبنا المكلوم ومنظومته الرياضية.
كان يحمل الالم بين ضلوعة، ويتحدى الظروف بروح وثابه، لم تنال من عضدة كل التحديات الجارفة.
كان في صموده كالجبال الراسيات.
ستبقى سيرة الشهيد البطل اسماعيل ابودان وكل شهداء الوطن.
إلهام للأجيال القادمة
تذكرنا هذه النماذج بأهمية الصمود ومواجهة التحديات بفراسة كنعان الفلسطيني.
ان مثل هذه النماذج من الأبطال تعكس القيم التي يجب أن نسعى لترسيخها وتجسيدها في مجتمعنا الفلسطيني لنظل الاوفياء والآمناء لمسيرتهم ونضالاتهم وعطائهم الكبير.