غادروا الوطن والتاريخ وقامتهم شامخة.
فلسطين المحتلة.
غادر الوطن والتاريخ رجال وأبطال وعظماء وشخصيات وقيادات ومشاعل رياضية ووطنية
كانت قاماتهم الشامخة من قامة الوطن المكلوم ومنظومته الرياضية التى قدمت نماذج مشرفة في ميدان النضال والتضحية والبطولة
وودعت رموزها بالبكاء والدموع وهى موقنة بالنصر والتمكين.
نعم اليوم في ظل الحرب والعدوان تاهت بنا السبل وتقطعت جسور التواصل الانساني وبكت الرجال من وجع الزمان وتخلى الخلان.
الرياضيين النازحين والمهجرين الذين تقطعت بهم كل السبل وفقدوا الأخ والابن والجار والصديق والرفيق يعبرون عن عميق حزنهم لحال المتخاذلين الذين انكشفت عوارتهم وتخلوا عن سند إخوانهم الذين يفترشون الأرض ويلتحفون السماء في أوضاع وظروف مأساوية وتحديات كبيرة لا يعلمها سوى الله.
يا حسرة على العباد وما أصاب كبد الرياضة والرياضيين النازحين المهجرين القابعين في مراكز ومخيمات الإيواء ولسان حالهم ينهج بالدعاء بالفرج القريب والعودة للأهل والديار.
فيا زمن الصمت والتخاذل تصنع ليالي القهر والمعاناة والحرمان، التخلي عن النخوة والفضيلة والشهامة والمروءة قضى على أمم وشعوب ودحرها وهوى الظالمون لمصيرهم المحتوم.
الرياضيون النازحون المهجرون المعذبون قادرون بثباتهم وصلابة إرادتهم وصمودهم من تجاوز المحنة وايجاد الدواء اللازم لمعالجة جراحتهم المثخنة بالآلام.
نعم قادرين من التأقلم مع أوجاع الزمان وظلم الخلان، في زمن أصبحت فيه الغلبة للماكر والمحتال في زمن عز فيه الرجال.
أسامة محمد حافظ فلفل
كاتب وباحث ومؤرخ رياضي
1\8\2024