الرياضية- سمير كنعان
إن اعتبرنا أراضي البرازيل مقبرةً كروية للأوروبيين باعتماد العقدة التاريخية لمنتخبات أوروبا أنها لا تفوز أبداً بأي بطولة على الأراضي اللاتينية، فإنّ منتخب كوستاريكا شارك بقوة في هذه المجزرة الأوروبية، حين صعقَ العالم أجمعَ بإخراجه منتخبيْن من عمالقة أوروبا إنجلترا وإيطاليا من الدور الأول، ليصعدَ متصدراً مجموعة الموت ويواجهَ ثاني المجموعة الثالثة اليونان في دور الـ16، وظنّ الجميع أنَّ المغامرة الكوستاريكية ستنتهي على يد الفلاسفة اليونانيين بيْدَ أنَّ رفاق كامبل كان لهم رأي آخر بإصرارهم على أنَّ ما حدث ليس مفاجأة وأنهم بكل جدارة يستحقون لقب الحصان الأسود في المونديال، فأقصوا المنتخب الأوروبي الثالث على التوالي في طريقهم ليصطدموا بالرابع هولندا.
مع التأكيد أنَّ مواجهتهم القادمة ضدّ الطواحين الهولندية هي الأصعب وقد تكون نهايةَ المطاف والمحطة الأخيرة لطموح شعبٍ بكى حزناً حين علمَ بقرعة المونديال، والآن يبكي فرحاً بالإنجاز.
فهل تكونُ كوستاريكا فعلاً مجزرة أوروبا ؟!.