كأس العالم 2014 عرض الخبر

بيكرمان يتمني بإنجاز تاريخي مع كولومبيا في المونديال

2014/06/03 الساعة 01:14 م

الرياضية

بعد بداية صعبة ومهتزة في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل ، لم يجد المنتخب الكولومبي تغيير الإدارة الفنية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ، والتمسك بالأمل المتبقي في العودة إلى الظهور في نهائيات كأس العالم بعد غياب دام 16 عاما.
وكان الفريق بحاجة إلى مدرب لديه الخبرة من ناحية بمستوى الكرة في هذه القارة ويتمتع بنجاحات سابقة تساعده على التصدي للضغوط التي يواجهها الفريق ، إضافة لضرورة امتلاكه القدرة على احتواء اللاعبين وإعادة بناء الجانب الخططي في الفريق.
ووجد المنتخب الكولومبي ضالته في المدرب الأرجنتيني الشهير خوسيه بيكرمان،  صاحب البصمة الجيدة في تاريخ كرة القدم الأرجنتينية.
وتولى بيكرمان ( 64 عاما) المسؤولية في يناير 2012 خلفا للمدرب ليونيل ألفاريز ، الذي قاد الفريق إلى وضع محفوف بالمخاطر في تصفيات قارة أمريكا الجنوبية المؤهلة للمونديال،  حيث حصد أربع نقاط فقط من أول ثلاث مباريات خاضها الفريق في التصفيات.
وكان تولي بيكرمان المسؤولية بداية طفرة هائلة في أداء ومستوى المنتخب الكولومبي ، حيث أعاد بناء الفريق ولم يغير في سياسة اللعب التي تعتمد على الاستحواذ على الكرة،  ولكنه لجأ لتغيير بعض النواحي الخططية حيث أصبح أداء الفريق أكثر ميلا للهجوم.
وساعده على هذا وجود أكثر من مهاجم متميز بالفريق،  وفي مقدمتهم راداميل فالكاو جارسيا الذي لم يكن أساسيا في تشكيلة الفريق تحت قيادة المدرب السابق ألفاريز ، رغم أنه كان أحد أبرز نجوم بورتو البرتغالي وأتلتيكو مدريد الأسباني قبل الانتقال لموناكو الفرنسي في بداية الموسم الماضي.

وكان بيكرمان على قدر المسؤولية حيث حقق طفرة في نتائج الفريق ، ساعدته على بلوغ نهائيات المونديال البرازيلي باحتلال المركز الثاني في تصفيات قارة أمريكا الجنوبية.
ومع عودة الفريق إلى النهائيات بعد غياب عنها في ثلاث نسخ متتالية للبطولة ، كان من الطبيعي أن تضع الجماهير الكولومبية مهندس هذا التأهل في مكانة هائلة وأن تعتبره صانعا للتاريخ.
ولهذا ، لم يتردد الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس في عرض الجنسية الكولومبية على بيكرمان،  الذي طلب وقتها إرجاء الرد لوقت لاحق.
ويدرك بيكرمان أن التحدي في النهائيات سيكون أكثر صعوبة ، ولكنه يسعى إلى استغلال خبرته السابقة ببطولة كأس العالم في قيادة الفريق إلى تحقيق الحلم الذي انتظرته كولومبيا طويلا ، وأن يبلغ المربع الذهبي على الأقل مستفيدا من إقامة البطولة بقارة أمريكا الجنوبية ، علما بأن أفضل إنجاز سابق لكولومبيا في بطولات كأس العالم كان في مونديال 1990بإيطاليا ، عندما بلغ الفريق الدور الثاني (دور الستة عشر) .

وسبق لبيكرمان الذي حقق نجاحات هائلة مع منتخبات الشباب بالأرجنتين ، أن قاد المنتخب الأرجنتيني الأول ووصل به إلى دور الثمانية لمونديال 2006 بألمانيا.