الرياضية _ انس محيسن
هناك الكثير من الحكام ما ان تنتهي حياتهم الكروية ينساهم الجمهور الرياضي ومن القلائل من يبقي عالقا في الذكري او محبوبا بين الجماهير ولا يسعك الا ان تبتسم وان تشاهده وتستمتع به .
الحكم الايطالي الاشهر في كرة القدم بييرلويجي كولينا صاحب الصلعة البيضاء البراقة والوجه الصارم ولا يمكن لاي لاعب ان يتكلم معه او ان يعارضه في قراراته .
يعتبر كولينا من أشهر الحكام في العالم نسبة لأدائه الرائع على ارض الملعب، وأدى نجاحه في مجال التحكيم إلى دخوله عالم الشهرة من الباب الإعلاني حيث أصبح مفضلا لدى الشركات الراعية للنشاطات الرياضية وعروض الأزياء الايطالية.
ولد كولينا في مدينة بولونيا في عام 1960 , و التحق بأحد الجامعات المحلية في تلك المدينة , و في عام 1980 ميلادية تخرج من الجامعة بدرجة بكالريوس في الطب , و خلال عمر المراهقة , كان كولينا يلعب كرة القدم في إحدى الأندية المحلية بخط الدفاع , و لكنه في عام 1977 , قرر أن يعمل في مجال التحكيم لقوة شخصيته التي أعجب منها الجميع .
و خلال ثلاثة سنوات فقط , بدأ بولينا بتحكيم المباريات القوية في الدرجة الثانية من الدوري الإيطالي , و لكن ما كان يهدد مسيرته هي الخدمة العسكرية الإلزامية في إيطاليا , و بعد عام و تحديدا في عام 1988 , أختير كولينا للتحكيم في مباريات الدرجة الأولى من الدوري الإيطالي .
و في هذا العمر , بدأ لكولينا بتساقط الشعر له , و لكنه ظهر بمظهر جميل بالإضافة إلى تلقيبه بكوجاك !.
في العام 1995 ميلادية , بعد أن حكم كولينا في 43 مباراة في الدوري الإيطالي للدرجة الأولى , اختير ضمن حكام اتحاد كرة القدم الفيفا ( FIFA ) , و قد أعطي الشارة الدولية ذلك العام , و لكن سرعان ما كلف في عام 1996 بالتحكيم في دورة الألعاب الأولمبية في خمس مباريات , بالإضافة إلى تحكيم مباراة النهائي بين نيجيريا و الأرجنتين , و لكنه في أحد الأعوام و بالتحديد عام 1999 ميلادية , أختير لتحكيم نصف نهائي دوري أبطال أوروبا بين بايرن ميونيخ الألماني و نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي , و تعتبر تلك المباراة الأولى له في تلك البطولة و الأفضل بسبب صيحات الجماهير له بعد المباراة و التي أطلقت عليه لقب ( الهدير الأسود ) .
و في عام 2002 , عبر كولينا المنعطف الأهم في مسيرته كحكم , بعدما أختير من الإتحاد الدولي لكرة القدم ( FIFA ) بأن يقود مباراة البرازيل و المانيا في نهائي مونديال كاس العالم 2002 , و قبل تلك المباراة تحدث أوليفر كان قائلا : "كولينا يعد من أفضل الحكام في التاريخ , ولا يوجد أي شك في ذلك , و لكنه لا يجلب الحظ أليس كذلك ؟" , و سبب قول أوليفر كان ذلك لأنه حكم المباراة التي كانت تجمع بين مانشستر يونايتد و بايرن ميونيخ في دوري أبطال أوروبا , وانتهت بفوز الأول بهدفين مقابل هدف , اما عن المباراة التي حكم بها بوجود أوليفر كان , هي مباراة المانيا و انجلترا والتي انتهت بفوز انجلترا بخمسة أهداف مقابل هدف , و كان حديث أوليفر كان صحيحا إذ خسر المانيا في النهائي من البرازيل بهدفين مقابل لا شيء .
و في العام 2003] , أقدم على خطوة لم يقدم عليها الكثير من الحكام , فأصدر كتابا فيه مجريات حياته و مسيرته .
و في عام 2004 , أختير لتحكيم نهائي كأس الإتحاد الأوروبي بين نادي فالنسيا الإسباني , و نادي أوليمبك مارسيليا الفرنسي .
وفي نفس العام 2004 , كانت بطولة أمم أوروبا آخر محطاته العالمية , و عندما تجاوز منتصف عمر الـ 45 كان ذلك في عام 2005 , قرر أن تكن مباراته الأخيرة هي بين البرتغال و سلوفاكيا في تصفيات كأس العالم 2006 بألمانيا في العاصمة السلوفاكية , و عندما بلغ سن الـ ( 45 ) عاما , قرر الإتحاد الإيطالي لكرة القدم أن يمدد له فترة التحكيم لعدة مواسم , و لكن في أغسطس من عام 2005 , وقع كولينا إتفاقية مع شركة اوبيل للسيارات , و كانت الإتفاقية هي من سبب نهاية تحكيمه , إذ كانت شركة ( أوبيل ) هي الراعي الرسمي لنادي إي سي ميلان الإيطالي , و قرر الإتحاد الإيطالي إلغاء هذه الإتفاقية , و لكن كولينا رفض ذلك و قدم إستقالته للإتحاد الإيطالي الذي هو الآخر رفض هذهـ الإستقالة , و لكنه قرر في ذلك الوقت بالإعتزال
و لكن بالرغم من هذهـ المشاكل , إلا أنه كان في عام 2006 قاد مباريات خيرية تنصب إلى الجمعيات الخيرية للمساعدة .
و في إحدى المباريات له الأخيرة , حكم مباراة بين فياريال الإسباني و إيفرتون الإنجليزي في تصفيات دوري أبطال اوروبا في ذلك العام , و كان في تلك المباراة جدل كبير , ففي الوقت بدل الضائع من المباراة , ألغى الحكم كولينا هدفا لصالح إيفرتون في آواخر الدقائق , و كان ذلك الهدف صحيحا , و هذا هو ما قلل من قوة كولينا الشخصية و مسيرته التحكيمية الكبيرة و الذي كان يعد من أفضل الحكام في العالم .
و لعل أقوى مميزات أو نجاح كولينا على الإطلاق , كانت في العام 2006 , كان كولينا من أهم الشخصيات التي جعلت من نادي يوفينتوس الإيطالي يهبط إلى الدرجة الثانية من الدوري بعد الفضيحة التي عصفت بالنادي بعدما كانوا يحاولون التلاعب بالنتائح !
أبرز إنجازاته ||
أختير أفضل حكم في العام لست مرات متتالية من قبل الإتحاد الدولي للإحصائيات أعوام
1998 , 1999 , 2000 , 2001 , 2002 , 2003
و أيضا أختير حكما لبعض أهم البطولات و هي :
حكم نهائي مونديال كأس العالم 2002 في المانيا
حكم نهائي دوري أبطال أوروبا عام 1999 ميلادية
حكم نهائي بطولة أمم أوروبا عام 2004