لا تتوفر نتائج هذه اللحظة

كأس غزّة

فايز نصار

()

  • 1 مقال

كاتب وناقد رياضي

في المرمى
كأس غزّة
فايز نصّار- القدس الرياضي
توقفت بطولة كأس العرب بعد عدوان 1967، فتوافق العرب على تنظيم بطولة كأس فلسطين للمنتخبات، التي نظمت ثلاث مرات في العراق 1972، وليبيا 1973، وتونس 1975، ليتحول الأمر إلى تظاهرة رياضيّة عربيّة داعمة لفلسطين.
بين الدورتين الثانية والثالثة لكأس فلسطين استضافت سوريا بطولة كأس القنيطرة للمنتخبات العربية، التي نظمت احتفالاً بذكرى حرب تشرين، التي دعمت فيها الأمة العربية بشكل شبه جماعي المردود الحربي لمصر وسوريا.
استضافت دمشق البطولة في الفترة من 26 ايلول، حتى 9 تشرين أول 1974، بمشاركة أحد عشر منتخباً عربيا، ونجح المنتخب المغربيّ في التتويج بلقبها على حساب المستضيف السوريّ، وقبل ذلك فازت سوريا في قبل النهائي على تونس بثلاثة أهداف لهدف، وفازت المغرب على السودان، ونال لقب الهداف كلّ من الفلسطيني عبد العزيز باير، والمصري علي خليل، والمغربي فراس أحمد .
وفي البطولة حقق المنتخب الفلسطيني فوزاً عريضاً على منتخب اليمن الشمالي بنتيجة 7/1، وتعادل سلبياً مع المنتخب الليبي القوي، وخسر مباراة الافتتاح أمام المنظم سوريا 2/صفر، وأمام ثاني المجموعة السودان 3/1 .
وضمّ المنتخب الفلسطيني وقتها نخبة من نجوم كرة القدم في المهجر، من أبرزهم عبد المنعم وسمير نعيمي، ومنصور الحاج سعيد، واسماعيل طالب تميم، ويوسف تميم، وحسن تميم، ونزيه زواوي، وجمال الخطيب، وزياد زيدان، ومحمود برادعي، وعمر حجير، وأحمد فستق، وغازي منور، وعبد العزيز باير ، ونبيل حداد، وطوني عوض، وأحمد سكري، وأحمد ناجي، ومحمد سعيد صالح.
جاءت فكرة كأس القنيطرة للاحتفاء بمدينة القنيطرة، المرابطة على الخطوط الأماميّة للجولان المحتل، والتي دمّرها العدوان بشكل سافر، والأمر يقتضي مبادرة لتنظيم بطولة عربيّة باسم كأس غزّة، ضمن جهود المساهمة في إعمار المدينة المنكوبة، والتأكيد على وقوف الأسرة الرياضيّة العربيّة مع غزّة، التي تحملت ما يشيب نواصي الوليد جراء العدوان.
مجرد فكرة، قد يحملها الخيّرون على محمل الجدّ، ولن نختلف على التفاصيل، إذا وجدت تجاوباً عربيّاً، وقد نصطاد من خلالها أكثر من عصفور بحجر واحد، لأنّها ستساهم في تجميع منتخبنا الفدائي، وتحضيره واحتكاكه استعداداً للاستحقاقات القادمة، ناهيك عن دفعها ملف الملعب البيتيّ إلى الواجهة، سواء نظمت البطولة على ملاعب الوطن، او إذا حال المحتل دون تنظيمها، ونظمت على ملاعب دولة عربيّة.
لا خلاف على أنّ لغزّة في رقاب محبيها دين مستحقّ، ويجب على الرياضيين تصدر المشهد، وتنظيم فعاليات رياضيّة محليّة، وعربيّة، ودوليّة، للمشاركة في إعادة البسمة لغزتنا.