في المرمى
التكريم اللائق
فايز نصّار- القدس الرياضي
مرة أخرى كانت العاصمة القطريّة الدوحة في الموعد، باحتضانها حفل النسخة الخامسة لجائزة الثقافة الرياضيّة العربيّة، سعياً للمساهمة في صناعة البطل الأولمبي، ضمن المسار العلميّ بين الانتقاء والتتويج، مع تتويج الفائزين بجائزة الاتحاد لعام 2024، بما يشكل حافزاً مهماً للأبطال، الذين شرفوا العرب، باعتلائهم منصات البطولات السنة الماضيّة.
ورفع من قيمة التتويج حضور عدد من كبار الشخصيات الرياضيّة العربيّة والدوليّة، بالإضافة إلى نجوم الرياضة العربيّة، وتقدم الحضور الفريق جبريل الرجوب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، الذين كان على رأس المكرمين، بالنظر لجهوده في النهوض بالرياضة الفلسطينيّة، وآثر إهداء الدرع لأطفال غزّة، الذين دفعوا الثمن الأغلى في هذه الحرب، وتوّجت مع الفريق الرجوب أيقونة الكاراتيه مريم بشارات، التي حققت الكثير من النتائج اللافتة.
ضمت قائمة المكرمين البطل الأولمبي القطري، معتز برشم، الذي نال جائزة الرياضي المثالي، تقديراً لتألقه الأولمبيّ أربع مرات متتالية، فيما فاز الاتحاد القطري لكرة القدم بجائزة "أفضل اتحاد رياضي عربيّ لعام 2024، تقديراً لتنظيمه الرائع لكأس آسيا، وكأس القارات للأندية، وحصلت أكاديمية "أسباير" على جائزة أفضل مؤسسة رياضية لعام 2024. وشهد الحفل تكريم صاحبة ذهبية الملاكمة في أولمبياد باريس، الجزائرية إيمان خليف، بجائزة الإنجاز الرياضيّ العربيّ لشقائق الرجال، كما توّجت بطلة التايكواندو، السعودية دينا أبوطالب، والسباح السعودي زيد السراج، ولاعبة السلاح المصرية سارة عمرو، بجائزة البطل الواعد.
وكانت جائزة أفضل إنجاز بارالمبي (سيدات) من نصيب الربّاعة المصريّة، رحاب رضوان، فيما نال جائزة أفضل إنجاز بارالمبي (رجال) العدّاء الجزائري عثماني إسكندر، ونالت العدّاءة التونسية، حبيبة لغريبي، جائزة الرياضيّة العربيّة المثاليّة.
وبالمناسبة، منح الاتحاد العربي عدداً من نجوم الرياضة لقب سفير الثقافة الرياضيّة العربيّة لعام 2025، وهم: المصرية هداية ملاك، والفارس السعودي رمزي الدهامي، والرامي الكويتي فهد الديحاني، والعدّاء المغربي هشام الكروج.
كثير هم الرياضيون الذين كُرموا في لمّة الدوحة الثقافيّة الرياضيّة، وكثيرة هي الاقتراحات المهنيّة التي تداولها المتحاورون خلال حفل التكريم، الذي حظيّ بإعجاب من يريدون الخير للثقافة الرياضيّة العربيّة.
وحتى تكتمل الصورة، تمنى الخيرون لو شمل التكريمُ رياضيين عرب تعرضوا لحملات غير إنسانيّة، بسبب مواقفهم التي جاهروا بها في مواجهة حرب الإبادة المسعورة، التي تعرض لها الشعب الفلسطيني، وكان الخيرون يُمنّون النفس في تواجد المغربيين حكيم زيّاش، وأنور الغازي، والجزائريين يوسف عطال، ورضوان ادريس، وغيرهم ممن ناهضوا العدوان، ورفضوا التطبيع الرياضيّ، تماماً كما تمّ تكريم السعودية دينا، التي قبلت مواجهة لاعبة من دولة الاحتلال.