في المرمىفلسطين أولاًفايز نصّار- القدس الرياضيثبّت الاتحاد الدوليّ لكرة القدم مكان وموعد لقاء الفدائي الحاسم في مواجهة النشامى، الذي سيقام على ستاد عمّان الدوليّ يوم العشرين من آذار القادم، دون التطرق لمكان المباراة التي أثارت الكثير من التصريحات بين منتخبنا ومنتخب العراق.ورغم أنّ الفدائي فقد الكثير من حظوظه في هذه التصفيات، إلا أنّ بصيصاً من الأمل ما زال يراود محبي منتخبنا، آملين في أن يسدد المولى عز وجل خطى الطاقم الفنيّ الجديد، بقيادة الكابتن ايهاب أبو جزر، لتحقيق المفاجأة، والمساهمة في رسم البسمة على وجوه شبعنا، الذي يعيش ظروفاً مأساوية جراء حرب الإبادة المسعورة.ويبدو أنّ سبب تأجيل الفيفا البتّ في موعد المباراة دراسة الطلب الفلسطيني بلعب المباراة على ستاد فيصل، انطلاقاً من حقّه في الاستفادة من ملعبه البيتي، الذي حرم منه في مباريات الأردن والكويت وكوريا الجنوبية، في انتظار أن يتفهم مسؤولو الفيفا الظروف الجديدة التي حصلت بعد الهدنة.وقبل ذلك يدرس الفيفا التحفظ العراقي الاستباقي على إمكانية برمجة المباراة في عمّان، حيث أكد الاتحاد العراقي لكرة القدم، في بيان رسمي قبل يومين أنه طالب الفيفا إجراء مباراة العراق مع فلسطين، ضمن الجولة الثامنة من تصفيات المجموعة الآسيوية الثانية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026، على ملعب محايد، على أن لا يكون ضمن ملاعب منتخبات دول المجموعة الثانية.مهم هنا أن يسمع الجميع رأي فلسطين في الموضوع، وملخصه أنّ الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم يصرّ على خوض المباراة على ستاد فيصل بالقدس، مع وضع أكثر من تصور للملعب البديل، إذا رفضت الفيفا مطلب الملعب البيتي الفلسطيني، وسيكون الملعب البديل الذي يقبله الفلسطينيون في هذه الحالة مناسباً لمصالح الفدائي، التي تتقدم على مصالح الآخرين، لأنّ منتخبنا ما زال يحتفظ بفرصة- ولو ضئيلة- في التصفيات، كما أن الاتحاد الفلسطيني يقف على مسافة واحدة من جميع الاتحادات الشقيقة والصديقة.قد يقبل الاتحاد الفلسطيني اللعب في عمّان، تجنبا لمشقة السفر بعد مباراة الأردن، وللاستفادة من تشجيع جماهير فلسطين في الأردن، والجماهير الفلسطينية التي قد تعبر من محافظات الضفة لشدّ أزر الفدائي، وقد يقبل اتحادنا الخيار الثالث باللعب في الدوحة، التي تعود الفدائي على أجوائها، حيث لعب هناك مباراتي لبنان والكويت، وتعادل في المرتين.الخلاصة أنّه من حقّنا الاستفادة من ملعبنا البيتي مثل الآخرين، ومن حقّ جماهيرنا مشاهدة نجوم الفدائي وتشجيعهم عن قرب، ولكن للفيفا حساباتها، وللمنتخبات المتنافسة في المجموعة الثانية لتصفيات الحسم حسابتها، فيما لن تخرج حساباتنا عن دائرة "فلسطين اولاً".