في المرمى
عمر مرموش
فايز نصّار- القدس الرياضي
بعد التألق المشهود للنجم المصري محمد صلاح مع فريق ليفربول، ينتظر أن تسجل أيام البرميرليغ القادمة تألقاً مصرياً جديدا، عندما يرتدي الهداف عمر مرموش الزيّ السماوي، ويساهم في إنقاذ غوارديولا من ورطته بعد بيع الأرجنتيني ألفاريز إلى أتلتيكو مدريد مطلع الموسم. وينتظر أن ينضم مرموش إلى قائمة أكبر الصفقات العربية في الدوري الإنجليزي، بعد مواطنه محمد صلاح، والجزائريّ رياض محرز، والمغربيّ حكيم زيّاش.. وغيرهم من النجوم، الذين تألقوا بين خيرة النجوم، ممن تذخر بهم البطولة الأكثر حماسة وإثارة في بلاد الضباب.
حسب خبير الانتقالات رومانو سيوقع مرموش في غضون يومين على العقد لمدة خمس سنوات، مبينا أن مرموش كان لديه رغبة كبيرة في الانتقال للفريق الإنكليزي، الذي سيدفع مقابل انتقال عمر ما بين ستين وثمانين مليون يورو بالتمام والكمال، إضافة إلى راتب سنويّ قد يصل على عشرة ملايين يورو.
كان مرموش حرص على توديع جماهير فريق فرانكفورت، بعد نهاية مباراة دورتموند، التي غاب عنها بعد قرار النادي بإراحته بسبب المفاوضات الجارية مع السيتي، للانتقال إليه في فترة الانتقالات الشتوية.. وبعد فوز أينتراخت بهدفين نزل مرموش إلى الملعب لوداع الجماهير، متأثراً بمشاعر الحزن على وداع ناديه الذي أمضى معه سنة ونصفاً.
ويعتقد المتابعون أنّ رحيل مرموش كان ضرورياً بعد المستوى الذي بلغه، واللعب لسيتي تحت قيادة غوارديولا في أسوأ أحوال الفريق قد يساعده على انتهاز الفرصة، لتأكيد قدراته في ظروف صعبة يمرّ بها الفريق، وإثبات أنّ منافسته لهاري كين على عرش هدافي البوندسليغا لم يكن صدفة. مقابل ذلك يذهب البعض إلى أنّ انتقال مرموش غلطة استراتيجيّة، ويحمل مغامرة غير مضمونة العواقب، لأنّ لعبه أساسياً في فريق الفيلسوف غير مضمون، بالنظر لوجود المهاجمين هالاند، وفودين، وغريليش، ودوكو، وسافينيو، وبرونو سليفا.
كما أنّ تجربة النجم الجزائريّ رياض محرز غير مشجعة لمرموش، حيث قاد رياض المغمور ليستر لعرش إنجلترا الكروي، دون يشفع له ذلك بأن يحصل على فرصته كاملة في كتيبة غوارديولا، والأمر نفسه يقال عن النجم الارجنتيني الفاريز، الذي رحل بسرعة إلى مدريد بسبب دكة الاحتياط القاتلة في السيتي.
رغم ذلك.. كلنا ثقة بأنّ عمر مرموش قادر على فرض نفسه، وهو الذي أصبح أول لاعب مصري يحرز 14 هدفا خلال موسم واحد في البوندسليغا، وقد يصبح أفضل من يترك بصمة في السيتي، بعد تسعة عرب سبقوه، هم الجزائريون رياض محرز، وعلي بن عربية، وجمال بلماضي، وكريم كركار، وجمال عبدون، والقطري حسين المحمدي، والتونسي حاتم الطرابلسي، والمغربي إبراهيم دياز.