مزاعم ميكي زوهر

فايز نصار

()

  • 1 مقال

كاتب وناقد رياضي

في المرمى

 مزاعم ميكي زوهر

 فايز نصار- القدس الرياضي

 يقول الرسول الأكرم عليه السلام: "إذا لم تستح، فاصنع ما شئت" لأنّ الحياء يمنع فعل القبائح والتجني، والأمر ينطبق على وزير الثقافة والرياضة الإسرائيلي ميكي زوهر، الذي خرج علينا بدعوة الاتحاد الدولي لكرة القدم لإقالة الفريق الرجوب من كونغريس الفيفا. 

جاء ذلك في كتاب رسميّ بعثه الوزير- الذي يشارك في حرب الإبادة في قطاع غزة- إلى رئيس الفيفا إنفانتينو بعنوان: "دعوة لإقالة جبريل الرجوب من الاتحاد الدولي لكرة القدم". 

وعبر الوزير المحتل عن احتجاجه بشأن ما اسماه "استمرار السيد جبريل الرجوب في تولي مناصب رسميّة داخل المجتمع الرياضي الدولي" زاعماً بأن الأخ أبو رامي "برر هجوم السابع من تشرين أول كونه "ردّ طبيعي على الاحتلال" وأنه "كرر هذا (التبرير المروع) في عدة مناسبات". 

وزعم الغارق حتى أذنيه في المجازر- التي شاهدها العالم على الهواء مباشرة- بأن "تصريحات الفريق الرجوب تشكل انتهاكا صارخا للقيم الأساسية- التي تهدف الرياضة الدولية إلى تعزيزها- قيم السلام والوحدة والاحترام المتبادل"، وكأن دولة الاحتلال أبقت قيمة إنسانية لم تنتهكها، وأبقت جريمة بشريّة لم ترتكبها! يعبر طلب وزير دولة الاحتلال- التي ترتكب الجرائم في فلسطين، ولبنان، وسوريا واليمن، واليمن- عن أثر المطالبة الفلسطينية بمحاسبة إسرائيل على جرائمها في المؤسسات الدوليّة، حيث وضع الملف الفلسطينيّ دولة الاحتلال في الزاوية، وكشف جرائمها بحقّ الشعب الفلسطيني، وخاصة بحقّ قطاع الرياضة والشباب. 

ويكشف طلب المحتلين أهميّة الملف الفلسطينيّ المهني، الذي يتضمن توثيقاً محترفاً لتفاصيل ما ارتكبه العدوان من مجازر، أدت إلى ارتقاء أكثر من 700 شهيد من اللاعبين، والمدربين، والحكام، والكوادر الرياضية، وأسفرت عن تدمير همجي لمعظم مقدرات الحركة الرياضية، من المرافق والمنشآت الرياضية. 

ويكشف الطلب مستوى الضغط الكبير، الذي يتعرض له المدافعون عن جرائم الاحتلال في المؤسسات الرياضيّة الدوليّة، حيث كُشفت كلّ الأوراق، وتأكد الجميع بأنّ هذه المؤسسات تكيل بمكيالين، فطبقت القوانين بنصوصها في الحالة الروسيّة الأوكرانيّة، وامتطت حبال التسويف في الحالة الفلسطينيّة الإسرائيليّة.

 ولأنّ كثرة الدقّ يفل الحديد، يجب على القائمين على رياضتنا مواصلة الدفع بملف محاسبة دولة الاحتلال على جرائمها في المؤسسات الرياضية الدولية، ويجب بذل المزيد من الجهود لحشد دعم الدول الشقيقة والصديقة، لأنّ مواصلة السكوت على جرائم الاحتلال، شجعه على مواصلة حربه القذرة على قطاع الشباب والرياضة في فلسطين.